Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أنماط عمل المرأة وأثرها علي الشراكة بين الزوجين
دراسة ميدانية في مدينة الإسماعيلية””
/
المؤلف
بنداري، دينا كرم منصور محمد .
هيئة الاعداد
مشرف / دينا كرم منصور محمد بنداري
مشرف / حسين أنور جمعة
مشرف / سحر حساني بربري
مشرف / عاطف محمد شحاته
الموضوع
دراسة ميدانية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
232ص. - ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

شهد المجتمع المصري تغيرات اجتماعية واقتصادية وأسرية خلال العقود الماضيةأهمها خروج المرأة للعمل مقابل أجر وحصولها علي حق التعليم،وتلك التغيرات التي طرأت علي بنية المجتمع المصريأثرتعلي بناءالسلطة داخل الأسرة. فبعد أن كانت السلطة حكراً علي الرجل،بفعل هيمنة القيم والمعتقدات الثقافية السائدة في المجتمع التي كان لها تأثير كبير علي توجهات عمل المرأة ،والشراكة الأسرية،من خلال الاعتقاد الموروث بأن الرجل والمرأة مختلفين من حيث الذكاء والقدرات والكفاءات والميول، وأصبح اليوم عمل المرأة ضرورة إنسانية وحياتية ومجتمعية مُلحة لابد منها نتيجة للتغيرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية،وعملها كان رغبة منها في أن يكون لها كيانها الخاص والمستقل عن الأخرىن،ولمساعدة زوجها في أعباء الحياة المتغيرة،ولكن علي الرغم من أن عملها أصبح ضرورة إلا أنه مازال هناك جدلاً بين أفراد المجتمع فمنهم من ينظر إليه باعتباره معوقاً يقف أمام أداء المرأة لأدوارها، ومنهم من يرى أنه حق من حقوقها يجعلها تشارك في رعاية أسرتها اقتصادياً.
كما أن التغييرات التي حدثت في البنية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات سمحت للمرأة بالمشاركة بشكل مكثف في الحياة المنتجة في كل القطاعات , مع العلم أن هذه المشاركة قد أثرت في حياة المرأة بنحو عميق, وهذه التغيرات أصبحت عليكافةالأصعدةواقعاًجديداًعليمتطلباتالتنميةالمستدامةوالتحركنحوالتقدم، فلا يمكنتحقيقهادونمشاركةالمرأة،ممايعنيأنتحقيقهأصبحمسؤوليةمشتركةتقععليعاتقكلمنالمرأةوالرجلفيكافةمجالاتالحياةالمشتركةبينهماسواءفيالحياةالعامةأمالخاصة.
بالإضافةإلىذلكفإنخروجهاللعملأدىإلىحدوثبعضالتغييراتفيأدوارهاالاجتماعية, فبعدأنكانتزوجةوربةأسرةوظيفتهاالوحيدةتربيةالأطفالوالاهتمامبشؤونأسرتها،أصبحتمشاركة فيتأمينالدخلاللازمللأسرة،وبذلكقدتتأثرأدوارهاالأخرىسلباًأوإيجابياً،فهيزوجةوأموربةمنزلوعاملة, ولكلدورمنهذهالأدوارمسؤولياتوالتزاماتومطالبقدلاتستطيعالمرأةالقيامبهاعليالوجهالأكملفيآنواحدوهىتحاولجاهدةحلالصراعاتالناتجةعنتعددأدوارها،بمايتماشيمعتوقعاتومطالبهذهالأدوار،وقدتؤثرهذهالصراعاتالتيتعانيهاالمرأةالعاملةعليالشراكةبينالزوجيننتيجةلعملها.
ويمكنالقولبأنقضيةالمرأةالعاملةوالعملعليتمكينهاوحلمشاكلهاوالنهوضبها،أصبحتواحدةمنأهمقضاياالعصرالراهن،ومطلباًحيوياًفيأيتصورلمستقبلالمجتمعوتحدياًرئيسياًيواجهالدولالنامية،خاصةفيسعيهاإلىالتخطيطللتنميةالشاملة،فالمرأةعنصرهاموفعالوقاعدةأساسيةمنأجلتنميةالمجتمع. فالقضيةهناليستقضيةالمرأةوحدها،وإنماقضيةالأموالزوجةوالأختوالابنة, والمرأةالعاملةليلاًونهاراًداخلالمنزلوخارجهفيصراعدائمبينتحقيقذاتهاوإحساسهابالمسؤليةتجاهمنزلهاوعملها، لذافعليها الاستفادةمنشراكةالزوجليساعدهاويخففمنحدةالمشكلاتوالأعباءالملقاةعلي عاتقها.
وفي ظل ما تواجهه المرأة من تحديات في القرن الواحد والعشرين تغير الكثير من المفاهيم الخاصة بالأسرة والعلاقات الأسرية ونوعيتها من حيث علاقة الزوج بزوجته, والأدوار المسندة لكل منهما, لذلك إن استقرارالأسرة المعنوي والمادي رهين بمدي تحمل الزوجين لمسؤوليات الأسرةوالمحافظة عليها ,حتي يكون التزاماً متبادلاً من الزوجين بالدرجة الأولي, ومن ثم ينعكس علي تحمل الزوج لمسؤولياته الأسرية والتزامه بأداء واجباته نحو أسرته, بشكل عملي في مشاركته لزوجته , وشريكة حياته؛ وفي تحقيق معني الشراكة في الأسرة.
وبناءًعليهجاءتهذهالدراسةبهدفالكشف عن تأثير أنماطعملالمرأةعليالشراكةبينالزوجين،وذلكفيمحاولةلتسليطالضوءعليواقعالشراكة اليومية للزوجينوالعواملالمؤثرةفيها.
تم تقسيم هذه الدراسة الى ستة فصول نتناول في الفصل الأول مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها وكذلك المفاهيم والمصطلحات وتساؤلات الدراسة التي تحاول الدراسة التحقق منها, وكذلك الإجراءات المنهجية والتي نعرض فيه نوع الدراسة ، ومناهج الدراسة ، وأدوات جمع البيانات ، ومجالات الدراسة.
في حين اشتمل الفصل الثاني علي الإطار النظري للدراسة في محاولة لتكوين مدخل نظري وذلك لفهم وتفسير جانب أو أكثر من جانب من التغيرات الاجتماعية بالمجتمع المصري والتي كان لها دور كبير في خروج المرأة ومدي تأثيرها علي الشراكة بين الزوجين, وتناولت الباحثة نظريه التبادل الاجتماعي واستخدمت أيضاً نظرية الدور وكذلك استخدمت النظرية النسوية.
أما الفصل الثالث تتناول فيه الباحثة الدراسات السابقة التي رأت الباحثة أن لها علاقة بموضوع الدراسة وقد تم عرضها في ثلاثة محاور ؛ حيث يتناول المحور الأول (الدراسات الخاصة بمجالات الشراكة). والمحور الثاني (دراسات تدور حول طبيعة التغير الاجتماعي والاقتصادي والقيمي وتأثيره علي الشراكة). أما المحور الثالث فيشمل (الدراسات التي تدور حول المعوقات التي تقف عائقاً أمام شراكة الزوجين) .
واشتمل الفصل الرابع علي التحولات العالمية وتأثيرها علي البناء الأسري وكيف أثرت هذه التحولات علي تغير وظائف الأسرة وأدوراها والتغيرات البنائية لها , وأيضا تأثير هذه التحولات علي واقع الشراكة في البناء الأسري بين الزوجين, وكذلك معرفة كوابح الشراكة داخل الأسرة.