الفهرس 
نحو صياغة تصورية ومنهجية للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 520 |  |  |
| | | from | 520 | | |
المستخلص
تستند إشكالية الدراسة على أربعة مكونات أساسية نعرض لها فى التالي:
- الأول: يقوم على فرضية نظرية مفادها يساهم فهم وتحليل الممارسات والتصورات بنية النظام المواطني.
- الثاني: رصدت الملاحظة سعى الأفراد إلى محاولة الحصول على حقوقهم المواطنية بأي طريقة ممكنة توفر لهم حياة كريمة بغض النظر عن نسق القيم والسياسات الموجهة لسلوكيات الأفراد وانتماءاتهم.
- الثالث: دخول المواطنة في أزمة وبخاصه مجتمعات العالم الثالث تحيطه الخطورة من كل مكان.
- الرابع: تعكس دراسة خصائص المواطنة في المجتمع المصري، دراسة لمجتمع له أهمية استراتيجية على مستوى المجتمع الدولي الاقليمي، بالإضافة إلى أنه يقدم دلالة على طبيعة المجتمعات العربية بشكل عام. واستنادا إلى الجدل القائم بين هذه المكونات تشكل تساؤل الرئيسي:
كيف تتشكل المواطنة في المجتمع القبلي؟ وتوسع من دائرة هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الفرعية تتمثل في:
- ما المتغيرات الفاعلة في تشكل البناء المواطني؟
- كيف تؤثر طبيعة البناء الاجتماعي للمجتمع القبلي على تشكل المواطنة؟
- كيف تؤثر حجم المعرفة لدى الأفراد على بنية المواطنة؟
- كيف تؤثر الذاكرة التاريخية على تشكل البناء المواطني؟
- ما تصورات الأفراد في المجتمع القبلي نحو المواطنة؟
- كيف تؤثر ممارسات الأفراد في انتاج او اعادة انتاج المواطنة في مجتمع قبلي؟
- إلى أي ناحية يتحرك الأفراد المجتمع القبلي نحو المواطنة المحلية أم المواطنة العالمية؟
ثانيًا: أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة فى مجموعة من الاعتبارات نعرض لها فى التالي:
- تشكل معرفة الطريقة التي تتشكل بها المواطنة واحدة من الخطوات المهمة التي تحقق فهماً أعمق لطبيعة مجتمعاتنا العربية.
- دخول المواطنة فى المجتمعات العربية فى أزمة وبخاصة في ظل صعود مجتمع المخاطر.
- دراسة البناء المواطني داخل بنية المجتمع القبلي يمكننا من الصمود أمام كافة العقبات التي تدفعنا الي الانخراط في بنية مجتمع محفوف بالمخاطر محليا وعالمياً.
- تمكننا الدراسة من استكشاف مدخل اجتماعي نظري وتطبيقي مغاير يوضح الأبعاد المعقدة التي طرحها الواقع الاجتماعي العربي بشكل عام والمجتمع المصري على وجه الخصوص.
ثالثًا: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى محاولة الكشف عن الطريقة التي تتشكل بها المواطنة في المجتمع القبلي من خلال عدد من الأهداف الفرعية التي نعرض لها في التالي:
- الكشف عن المتغيرات الفاعلة في بناء المواطنة داخل المجتمع القبلي.
- الكشف عن تصورات أفراد القبيلة لحدود المواطنة فى ضوء القبيلة.
- الكشف عن الممارسات المواطنية التي يمارسها الأفراد فى حياتهم اليومية.
- الكشف عن منظومة الحقوق التي يقوم عليها البناء المواطني.
- الكشف عن الطريقة التي تتمثل بها المواطنة في المجتمع القبلي.
رابعاً: فروض الدراسة:
- تتشكل المواطنة بكامل مراحلها تحت تأثير عدد من المتغيرات مثل: السياسات الاجتماعية، طبيعة السياق والبناء الاجتماعي، ذاكرة الأفراد، تصوراتهم نحو المواطنة، والممارسات التي يزاولونها فى حياتهم اليومية، ودرجة وطبيعة اتصال المجتمع بالسياق العالمي. وبناء على هذه الرؤية نشتق مجموعة من الفروض:
1. يتوقف تشكل المواطنة بناء على مجموعة من العوامل الكلية(macro) والعوامل الجزئية (micro) وتعد الحقوق والواجبات هى المحور الذي تدور حوله تلك العوامل وتتقاطع معه.
2. تتشكل المواطنة بناء على طبيعة التناول للعلاقات الفردية والجماعية والتي تتحرك بشكل افقي ورأسي بين الفرد والدولة.
3. تمثل الممارسات التي ينتجها الأفراد في حياتهم اليومية الوحدة الأساسية لفهم بناء المواطنة.
4. تتوقف أهمية الدولة أو القبيلة على مدى الإشباعات المتحققة للفرد منها.
خامساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
اعتمد الباحث على المنهج الإثنوميثودولوجي Ethnomethodology متسعينا بمقاربة منهجية تتمثل في المزج بين ثلاث طرق منهجيةTriangulation Research Methodology، الأمر الذي مكن الباحث من الجمع بين أكثر من آداة هي: دراسة الحالة:، الاستبيان، المقياس، صحيفة تسجيل الموقف، الاخباريون.
سادساً: نتائج الدراسة:
- يمثل تشكل المؤشرات البنائية التاريخية وطبيعة العلاقة بين الأفراد والدولة بالإضافة إلى العوامل الداخلية والخارجية، محددات أساسية تقوم عليها المواطنة فى المجتمع القبلي.
- لا يمكن فهم البناء المواطنى للمجتمع القبلي بعيدأ عن السياق البنائي التاريخي للقبيلة.
- ترتبط المتغيرات الفاعلة فى تحولات المواطنة داخل المجتمع القبلي بعدة عناصر، تأتي المكانة الاجتماعية في أولها من حيث الأهمية.
- ترتبط تصورات الأفراد نحو المواطنة بالدوائر التي يتحرك فيها الأفراد والتي تتمحور حولها حياتهم اليومية. وهو ما يبرر عدم ثبات تصورات الأفراد نحو القبيلة والآخر والدولة.
- المواطنة بناء عام توضح قراءة خصائصه وطريقة تشكله طبيعة العلاقة القائمة بين الفرد والدولة، كما تعكس أيضا الطريقة التي تنبني بها العلاقات بين الفرد والقبيلة من ناحية والقبيلة والدولة من ناحية أخرى
- تقوم طبيعة البناء في المجتمع القبلي على طريقة تفاعلية غير متسقه وغير متساوقة Uneven، وهو ما يجعلنا نذهب إلى القول بأن البناء المواطني داخل بنية القبيلة هو بالأساس بناء متشكل على مجموع تلك التناقضات في الممارسات والأفعال والقيم.
- تدعم سياسات الاصلاح الهيكلى بناء المواطنة فى المجتمع القبلي، إحياء الانتماءات الضيقة والتي تتمثل في انتماء الفرد إلى عائلته أو اسرته، عوضا عن الدولة أو الوطن.
- تنحسر مصادر القوة والسلطة فقط في أيدي عدد محدود من العائلات داخل السياق القبلي.
- المواطنة بناء عام تشرح قراءته طبيعة العلاقة بين الفرد والدولة، وطبيعة قوة البناء المواطني لا تؤثر فقط على طبيعة الأنساق الاجتماعية فى الداخل فحسب بل تمتد لتقاطعات عالمية واقليمية، تتأثر بها سلباً.
- يتأسس البناء المواطني في المجتمع القبلي على خمسة حقوق أساسية هي بالترتيب: الحقوق الاجتماعية بما تتضمنه من حقوق تتمثل في ( الحق فى التعليم، الحق في الصحة، الحق في العمل، احترام الآخر، الحق فى الحصول على الخدمات الاجتماعية، حق الأمن)، و المشاركة السياسية والحق فى الانتماء والتزام الأفراد بالواجبات ثم حق المساواة أمام القانون.