![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص موضوع الرسالة هو العنف و السلطة فى الفلسفة السياسية دراسة مقارنة بين فرانز فانون و حنة أرندت: و من ثم اعتمدت الدراسة على تحليل النصوص الرئيسية لهما: فتقوم الدراسة بتحليل العنف و السلطة فى فكر فانون بالاعتماد على كتاب”بشرة سوداء و أقنعة بيضاء” الصادر عام 1952 و كتاب ”معذبو الأرض” الصادر فى عام1961و فى تحليل فكر أرندت تعتمد الدراسة على كتاب ”أسس التوتاليتارية” الصادر عام1951 و كتاب”فى العنف” الصادر عام1970. و قد تحدد سؤال البحث الرئيس للدراسة فى ”كيف عالجت الفلسفة السياسية إرتباط ماهية علاقة العنف بالسلطة؟ و كيف يتناولُ و ينتقدُ كل من فانون و أرندت تلك التصوّرات المتباينة للعلاقة بين العنف و السلطة؟”. و كانت أهم نتائج البحث كالتالى: أن فانون و أرندت ملتزمان بمثالية السلطة دون عنف: سواء في شكل الأمميّة ما بعد الكولونياليّة و ما بعد الأوروبية: أو فى شكل نموذج أقدم للجمهوريانيّة: لكن: فى النّهاية يجادل كلاهما بأن العنف أحياناً هو الطريق الوحيد الذى يمكن أن تنجز العدالةُ من خلاله. و هما قادران على القيام بذلك: و مع ذلك: لا أحد منهما يتناول على محمل الجد بما يكفى مسألة كيف يمكن تفكيك العلاقة بين العنف و السلطة. ففى حين أن فانون يقر بأن تحصين العنف فى الحياة الفردية و الجماعيّة يجعل العنف الثورى أمرأً ممكنا: فإن فانون يفشل فى شرح كيف أن الحلقة المفرغة بين فعل و كينونة العنف يمكن كسرها عن طريق القيام بمزيد من العنف. و فى الوقت نفسه: تقصى أرندت العنفَ عن السياسة من الناحية المفاهيمية: لكن تفشل فى التعامل مع مشكلة كيف قد يكون العنف على حدّ سواء: فى بعض الأحيان: قوامياً للسياسة: و ليس مفسداً لها |