الفهرس 
الفصل الأول: المقدمة ومشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 123 |  |  |
| | | from | 123 | | |
المستخلص
يهتم الباحثين بعلم الإدارة كأحد العلوم الإدارية المعاصرة ، وإزدادت أهمية هذا العلم في الوقت الراهن نتيجة التطورات الهائلة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ، ويعتبر علم إدارة اللوجستيات من المجالات الحديثة في العلوم الإدارية وذلك لقدرته على مساعدة المؤسسات في مواجهة التحديات سواء في بيئة عملها الداخلية من خلال ضرورة الاستخدام الأمثل للموارد والإمكانيات المتاحة وأيضاً بيئة عملها الخارجية والمتمثلة في ضغوط المنافسة في الأسواق ومواجهة نتائج العولمة ، فقد أصبح لزاماً على المنظمات التي ترغب في مجال الأعمال أن تقدم كل جديد من منتجاتها من حيث الجودة والسعر وبصورة أفضل من منافسيها .
تهدف الإدارة كعملية مستمرة إلى تنفيذ الأعمال بواسطة الإنسان عموماً واستثمار الموارد المتاحة بأعلى درجة من الكفاءة ، والإدارة في مفهومها البسيط يمكن تصورها في كل المجالات المبذولة لترشيد النشاط الإنسانى ، الإدارة بهذا المفهوم قديمة قدم الإنسان نفسه ، وأيضا الإدارة هي تلك المجهودات المبذولة من قبل الإنسان التى تسعى الى تحقيق نوع من التوازن في إشباع الحاجات وفقاً للإمكانات والظروف المتاحة فهي أيضا المعرفة الصحيحة لما يريد أن يقوم به الأفراد مع التأكد بأنهم يفعلون ذلك بأحسن طريقة وأقل تكاليف ، وفي كل الهيئات والمنظمات غير الحكومية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية تؤدي الإدارة نفس هذه الوظائف لتجميع الموارد وتوجيه الجهود لتحقيق أهداف منظماتها بأعلى كفاءة وأقل مجهود وتكاليف .
أصبحت الإدارة الحديثة جانباً أساسياً من جوانب النظام الإنتاجي والإقتصادى في أي مجتمع وفي جميع مجالات الحياة الاجتماعية والإقتصادية والسياسية والدينية والصحية وغيرها ، وذلك لأنها تهدف إلى تنظيم العمل وتحقيق روح الفريق والعمل الجماعى ، وهي ضرورة حتمية لإدارة العمل بشكل جماعي والتعاون والتنسيق بين مختلف وظائف العمل بشكل عام ، وهى العمود الفقري لنجاح الهيئات الرياضية المختلفة بشكل خاص .
وتعتبر الأعمال اللوجستية أحد المجالات الحديثة لدراسة الإدارة المتكاملة بالمقارنة ببعض مجالات الإدارة التقليدية الأخرى مثل الإنتاج والتسويق والتمويل ، ولكن الجديد يتمثل فى مفهوم التنسيق والتكامل عند أداء الأنشطة ، بالإضافة إلى أن الأنشطة اللوجستية تضيف قيمة للمنتجات والخدمات المقدمة للعملاء والتى تلعب فى الحقيقة دوراً أساسياً فى تحقيق ما يعرف برضاء العملاء ، ومن ثم زيادة المبيعات الناتجة عن التميز فى السوق .
وتكمن أهمية اللوجيستيات في المؤسسات والهيئات الرياضية في أنها تؤدي إلي تحقيق الاستفادة بالمنفعة الزمنية والمكانية بالنسبة للمستفيدين بالمؤسسات الرياضية وفقاً لرغباتهم واحتياجاتهم ، وكذلك تعتبر المحرك الرئيسي للتكلفة في المؤسسات الرياضية حيث أن الجهاز القائم علي إدارتها مسئول علي الإنفاق بحجم كبير من إيرادات المؤسسة ، وتعتبر المسئولة عـن تحقيق الاستفادة بالمنفعة الزمنية من خلال تقديم الخدمات للأنشطة الرياضية في الوقـت المناسب للمستفيدين بالمؤسسات الرياضية ، وتحد من المعوقات التي تعوق رأس المال لدي المؤسسات الرياضية ، وتحقيق رضاء المستفيدين في المؤسسات الرياضية من خلال تحقيق وصول الخدمة ، وتساعـد علي بقاء واستمرارية نشاط المؤسسات الرياضية ، وتعـتبر عامل مؤثر في تحديد الأهداف الإستراتيجية ، ونظام اللوجيستيات يتفاعل مع المزيج التسويقي (المنتج ، السعر ، الترويج ، التوزيع) في تحقيق رضاء المستفيدين .
يعد التسويق وظيفة كاملة تشمل العديد من الأنشطة التي تسهم في تحقيق أهداف المنظمات بمختلف أنواعها فلم يعد التسويق قاصرا علي منظمات الأعمال الهادفة للربح فقط بل شملت منظمات الأعمال غير الهادفة للربح بغرض تسويق أفكار أو خدمات ، فهو يعتبر من أهم الوظائف الإدارية لأي منظمة .
فى الآونة الأخيرة تم اللجوء إلى التسويق الرياضى كبديل للتمويل التى عجزت الحكومة على تقديمه للتنظيمات الرياضية المختلفة ، حيث بدأت أهمية التسويق تظهر بضرورة وجوده بجانب الدعم الحكومى ليساعد على النهوض بالمستوى الرياضى ، لكن تعاظم دوره ليصبح هو الأساس والمصدر الرئيسى للحصول على الأموال وأصبح محوراً أساسياً للعمل الرياضى ، بعد أن كان التسويق الرياضى جزءاً من الحركة الرياضية ، بل أصبح الأن صناعة تخدم العملية الرياضية ويدر دخلاً كبيراً يصل إلى العديد من بلايين الدولارات ، كما أصبح مصدراً أساسياً من مصادر الدخل القومى لدى العديد من الدول .
وتعد وظيفة التسويق في المجال الرياضي أحد الوسائل أو الطرق التي يجب أن تسهم في حل بعض المعوقات وخاصة المادية التي تتعرض لها الهيئات الرياضية وتخفيف العبء المادي الذي تقدمه السلطات الرسمية لتلك الهيئات , والتسويق التقليدي لا يسهم في حل مشكلات التمويل بالهيئات الرياضية ولكن لابد وأن يعتمد على الأساليب الحديثة غير التقليدية فى ذلك , وتعتبر الأنشطة اللوجيستية التسويقية أحد الأساليب الحديثة للتسويق .
مشكلة البحث
تظهر مشكلة البحث في كونها انتهاج الدولة إلى سياسة الاكتفاء الذاتي مادياً بل وتطوير الأنشطة والخدمات التي يقدمها النادي لأعضائه وهذا ما يجعل النادي في حتمية اتخاذ كل ما يستطيع القيام به لزيادة اعتماداته المالية في ظل الحفاظ على الأصول المادية ( المنشآت ) ، فيتم تأجير الملاعب أو الاستثمار بحق الانتفاع من هذه المنشآت ، ومؤخراً بدأ التسويق الرياضي في الرعاية لفرق الأندية الذي تقدم كل الماديات والأدوات اللازمة بهدف الإعلان أثناء لقاءات الفريق أو على ملابس الفريق ، وهذا ما يجعل النادي يهتم بالإمداد اللوجستي لجميع الأنشطة والممتلكات سواء من أدوات وأجهزة أو خدمات حتى تكون الفرق محط أنظار المستثمرين .
ويسعى الباحث في دراسة اللوجستيات التسويقية التي توجد بأندية محافظة المنيا والتي تهتم بالفرق الرياضية سواء أدوات حديثة أو ذات خصائص تجذب الرعاة للفرق ، وما إمكانية تلك اللوجستيات التسويقية من دعم إدارة النادي أو الجهاز الفني والإداري للفرق الرياضي والأكاديمات داخل النادي من اتخاذ القرارات التسويقية الناجحة من خلال اللوجستيات التسويقية .
فتظهر مشكلة البحث في الاجابة على التساؤل التالي : هل اهتمام الأندية باللوجستيات التسويقية والمتثملة في توفير الأجهزة والأدوات الحديثة والملابس الرياضية يساعد في تسويق الفرق الرياضية بالأندية وبالتالي يكون له دور في دعم اتخاذ القرارت التسويقية الناجحة .
هدف البحث :
يهدف البحث إلى التعرف علي اللوجستيات التسويقية ودورها في دعم اتخاذ القرارات التسويقية بالأندية الرياضية بمحافظة المنيا ، وذلك من خلال التعرف على :
1- واقع ممارسة الأنشطة اللوجستية التسويقية بالأندية الرياضية .
2- مدى توافر المعلومات والبيانات الخاصة بالأنشطة اللوجستية التسويقية بالأندية الرياضية .
3- مساهمة الأنشطة اللوجستية التسويقية في دعم إتخاذ القرار التسويقي بالأندية الرياضية .
4- مدى إعتماد الأندية الرياضية فى مراحل إتخاذ قراراتها التسويقية علي الأنشطة اللوجستية بالأندية الرياضية .
5-معوقات ممارسة الأنشطة التسويقية التى تؤثر على تطبيق القرار التسويقى بالأندية الرياضية.
تساؤلات البحث :
في ضوء هدف البحث يضع الباحث التساؤلات التالية :
1-ما واقع ممارسة الأنشطة اللوجستية التسويقية بالأندية الرياضية ؟
2-ما مدى توافر المعلومات والبيانات الخاصة بالأنشطة اللوجستية التسويقية بالأندية الرياضية ؟
3-ما مساهمة الأنشطة اللوجستية التسويقية في دعم إتخاذ القرار التسويقي بالأندية الرياضية ؟
4-ما مدى إعتماد الأندية الرياضية فى مراحل إتخاذ قراراتها التسويقية علي الأنشطة اللوجستية بالأندية الرياضية ؟
5-ما معوقات ممارسة الأنشطة التسويقية التى تؤثر على تطبيق القرار التسويقى بالأندية الرياضية ؟
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج الوصفي ” الإسلوب المسحي ” وذلك لملائمته لتحقيق أهداف هذا البحث ومناسبته لطبيعة إجراءاته بوصف ما هو كائن وتحليله وإستخلاص الحقائق منه .
مجتمع وعينة البحث :
يتمثل مجتمع البحث فى الأندية الرياضية بمحافظة المنيا والبالغ عددهم (26) ستة وعشرون نادى رياضى ، حيث قام الباحث بإختيار عدد من الأندية الرياضية بشرط المشاركة المنتظمة فى خطط الأنشطة الرياضية التابعة للإتحادات الرياضية المختلفة حيث بلغت قوامها (14) أربعة عشر نادى رياضى بنسبة مئوية قدرها (53.85%) ، ثم قام الباحث بإختيار عينة البحث بالطريقة الطبقية العشوائية من (الأجهزة الفنية والإدارية للرياضات المختلفة ، مديرى الأندية الرياضية ، الإداريين العاملين بإدارات التسويق الرياضى ، الإداريين العاملين بإدارة النشاط الرياضى ، بعض من أعضاء الجمعية العمومية التابعة لتلك الأندية الرياضية ) والتى بلغت قوامهم (370) ثلاثمائة وسبعون فرد ، كما قام الباحث بإختيار (30) فرد ثلاثون فرد للعينة الإستطلاعية ومن خارج عينة الدراسة الأصلية ، جدول (2) يوضح توصيف مجتمع وعينة البحث .
أداوت جمع ¬البيانات :
أ- تحليل المحتوى والوثائق :
ب ـ الاستبيان
الدراسة الاستطلاعية :
قام البـاحث بإجـراء دراسـة استطلاعيـة في الفترة من الفترة من 15 / 1 / 2022م إلى
27 /1/ 2022م على عينة قوامها (30) فرد من المجتمع الأصلى ومن خارج العينة الأساسية للبحث ، للتعرف على مدى مناسبة أدوات جمع البيانات من حيث الصياغة ومدى فهم العينة لتعليمات التطبيق ، وكذلك مدى وضوح تلك الأدوات للمساعدين وقد أسفرت تلك الدراسة عن :
1ـ مناسبة تلك الأدوات للتطبيق على العينة قيد البحث .
2ـ وضوح تعليمات التطبيق لكل من العينة والمساعدين .
تطبيق البحث :
قام البـاحث بتطبيق الإستبيان على جميـع أفراد عينة البحث من (الأجهزة الفنية والإدارية للرياضات المختلفة ، مديرى الأندية الرياضية ، الإداريين العاملين بإدارات التسويق الرياضى ، الإداريين العاملين بإدارة النشاط الرياضى ، بعض من أعضاء الجمعية العمومية التابعة لتلك الأندية الرياضية ) بالإندية الرياضية قيد البحث في الفترة من 5/2/ 2022م إلى 17/3 /2022م .
الاستخلاصات :
في ضوء نتائج البحث توصل الباحث إلى الاستخلاصات التالية :
1.توجد فروق دالة إحصائياً بين استجابات أفراد عينة البحث لعبارات محور واقع ممارسة الأنشطة اللوجستية التسويقية بالأندية الرياضية لصالح التكرارات الأكبر لجميع العبارات ” غير موافق ” ، وتراوحت نسب متوسط إستجابة تراوحت ما بين (49.19% : 58.74%) وكانت نسبة متوسط الإستجابة لمجموع عبارات المحور (53.53%) مما يشير إلى قلة ممارسة الأنشطة اللوجستية التسويقية بالأندية الرياضية .
2.توجد فروق دالة إحصائياً بين استجابات أفراد عينة البحث لعبارات محور مدى توافر المعلومات والبيانات الخاصة بالأنشطة اللوجستية التسويقية بالأندية الرياضية لصالح التكرارات الأكبر لجميع العبارات ” غير موافق” ، وتراوحت نسبة متوسط إستجابة تراوحت ما بين (48.11%51.71: %) وكانت نسبة متوسط الإستجابة لمجموع عبارات المحور (50.77%) مما يشير إلى ضعف توافر المعلومات والبيانات الخاصة بالأنشطة اللوجستية التسويقية بالأندية الرياضية .
3.توجد فروق دالة إحصائياً بين استجابات أفراد عينة البحث لعبارات محور مساهمة الأنشطة اللوجستية التسويقية في دعم إتخاذ القرار التسويقي بالأندية الرياضية لصالح التكرارات الأكبر لجميع العبارات ” غير موافق ” ، وتراوحت نسبة متوسط إستجابة تراوحت ما بين (49.19% 54.68: %) وكانت نسبة متوسط الإستجابة لمجموع عبارات المحور (51.00%) مما يشير إلى مساهمة الأنشطة اللوجستية التسويقية في دعم إتخاذ القرار التسويقي بالأندية الرياضية .
4.توجد فروق دالة إحصائياً بين استجابات أفراد عينة البحث لعبارات محور مدى إعتماد الأندية الرياضية فى مراحل إتخاذ قراراتها التسويقية علي الأنشطة اللوجستية بالأندية الرياضية لصالح التكرارات الأكبر لجميع العبارات ” غير موافق ” ، وتراوحت نسب متوسط إستجابة تراوحت ما بين (50.63% : 54.05%) وكانت نسبة متوسط الإستجابة لمجموع عبارات المحور (51.40%) مما يشير إلى ضعف إعتماد الأندية الرياضية فى مراحل إتخاذ قراراتها التسويقية علي الأنشطة اللوجستية بالأندية الرياضية .
5.توجد فروق دالة إحصائياً بين استجابات أفراد عينة البحث لعبارات محور معوقات ممارسة الأنشطة التسويقية التى تؤثر على تطبيق القرار التسويقى بالأندية الرياضية لصالح التكرارات الأكبر لجميع العبارات ” موافق ” ، وتراوحت نسبة متوسط إستجابة تراوحت ما بين (75.68%:82.07%) وكانت نسبة متوسط الإستجابة لمجموع عبارات المحور (79.86%) مما يشير وجود معوقات لممارسة الأنشطة التسويقية يما يؤثر على تطبيق القرار التسويقى بالأندية الرياضية .
التوصيات :
في ضوء ما توصل إليه الباحث من نتائج يوصي بما يلي :
1.غرس مفهوم التسويق اللوجستى ضماناً لتحقيق الجودة التسويقية داخل الأندية الرياضية المصرية .
2.توجيه الدولة للإهتمام بالأنشطة الرياضية اللوجستية وخاصة التسويق اللوجستى لما له بالغ الأثر فى توفير الموارد المالية المطلوبة تخفيفاً للعبء الإقتصادى على الدولة .
3.ضروة القيام بمثل هذه الدراسة على الهيئات الرياضية المختلفة لما قد يكون له أثر فعال فى تطوير أداء الهيئات الرياضية المختلفة .
4.ضرورة الاهتمام بالإدارة اللوجستية وأنشطتها لما لها من أثر كبير في تحقيق نجاح المؤسسات والهيئات الرياضية .
5.تعديل الهيكل التنظيمي الموجود بما يتناسب مع متطلبات العمل اللوجستي حتى يتسنى للأندية الرياضية تنفيذ الأعمال بأقصى كفاءة ممكنة ، مع العمل على تطوير الهيكل باستمرار من حين إلى آخر بما يضمن الاستمرار في التحسين والتطوير .
6.وضع تقارير دورية خاصة بالأنشطة اللوجستية بالأندية الرياضية .
7.وضع نظام للمعلومات اللوجستية والإهتمام بالمعلومات التي يستخدمها المستفيد وربط نظام المعلومات اللوجستي مع باقي وظائف إدارة الأندية الرياضية .
8.ضرورة إدراك أهمية الأنشطة اللوجستية التسويقية فى تحقيق التمويل الذاتى لأنشطة الأندية الرياضية ، والعمل على تنمية وعى العاملين بأهميتها .