الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المقدمة يعد الماء هو أساس الحياة على سطح الأرض لكل الكائنات الحية, وصدق الله عز وجل إذا يقول (وجعلنا من الماء كل شئ حىِ) آية رقم 30 سورة الأنبياء, كما تعتبر المياه أهم الموارد الطبِيعية على كوكب الأرض بعد الهواء, فكمياتها ثابتة وإن تنوعت بين العذب والمالح والسطحية والجوفية, وتمثل المسطحات المائية حوالى 80% من سطح الكرة الأرضية، ويمثل الماء حوالي 75% من وزن جسم الإنسان، و80% من محتويات معظم الخضروات، وفى الوقت نفسه فإن المياه قد تَكون من مسببات الأمراض سواء لتلوثها، أو عدم وفرتها طبقاً لاحتياجات الإنسان، كذلك فإنه لا يمكن فصل الاحتياجات المائية عن عملية التنمية، حيث أن حضارة الإنسان وتطوره أصبحا يقاسان بكمية المِياه التى تستخدم( ) فى حياته اليومية وفى ظل التزايد السكاني والمتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية،أحتل موضوع المياه مكانة متقدمة في اهتمام المجتمع الدولي. وتعتبر قضية المياه فى الوطن العربى قضية إستراتيجية لها أبعاد أمنية والتى تقع معظم أراضيها فى المناطق الجافة وشبة جافة، ويذكر أن أكثر من 50% من مصادر المياه العربية, تأتى من خارج الوطن العربى، ولهذا فإن موضوع المِياه يعتبر أحد أهم التحديات التى يواجهها المجتمع الدولي فى الوقت الحاضر . كما أن المياه غير الملائمة، تتسبب فى 80% من مجموع الأمراض فى العالم النامي،ويسود شعور عالمي بأهمية المياه فى العصر القادم،نظراً للتباين الشديد فى كمياتها من مكان لآخر على سطح الكرة الأرضية، فبينما توجد مناطق ممطرة بها وفرة مائية، توجد مناطق أخرى صحراوية ، تعانى الجفاف وشح المياه,هذا بالإضافة إلى المشاكل التى قد تنشأ بين البيئة والصحة العامة، ومشاكل سوء الاستخدام واستنزاف الموارد المائية بصفة عامة، وقد لوحظ أن دول العالم النامي تستحوذ علي معظم هذه المشاكل، وبخاصة الدول الإفريقية والعالم العربى إذ توضح المؤشرات الحالية أن حوالى 26 دولة تعاني من ندرة المياه, وقد أدى النمو السكانى مع محدودية مصادر المِياه في مصر، إلى تناقص حاد فى نصيب الفرد من المياه، فبعد أن كان 3400م3/سنة عام 1960، انخفض إلى |