Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر اندماج الشركات على حقوق الدائنين :
المؤلف
عوده، وديان خالد.
هيئة الاعداد
باحث / وديان خالد عوده
مشرف / علاء التميمي عبده
مناقش / حماد مصطفي العزب
مناقش / حماد مصطفي العزب
الموضوع
القانون التجاري. الاندماج.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (227 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم القانون التجاري
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 227

from 227

المستخلص

في ظلِّ التحديات الجديدة التي يفرضها المحيطُ الاقتصاديُّ المعاصر، سواءٌ فيما يخصُّ تحرير التجارة الخارجيَّة وفتح الأسواق العالميَّة، وانفتاح واتساع نطاق الاستثمار والحُرِّيَّة الاقتصاديَّة، أو فيما يتعلاَّق بتسارُع وتيرة العولمة ومتطلاَّباتها والتغيُّرات السريعة والمتلاحقة في النظام الاقتصاديِّ العالميِّ، وجدت غالبيَّةُ الشَّرِكات نفسَها عاجزةً عن تحقيق النموِّ والتوسُّع الكافي لمواكبة تطوُّرات العصر ومواجهة المحيط الذي تتواجد فيه. ولمواجهة هذه المنافسة اتجهت العديدُ من الشَّرِكات في العالم إلى الانْدِماج، وقد نشأ عن عمليَّات الانْدِماج كياناتٌ عملاقةٌ ذاتُ تقدُّمٍ تقنيٍّ ورأسماليٍّ وتكنلوجيٍّ يُمَكِّنها من الاستمرار في عملها والمنافسة الحرَّة والدخول إلى كافَّة الأسواق وتجميع طاقاتها وتقوية مركزها في عالم لا يقرُّ بثبات ولا يعترف بسكون، حيث يتميز باقتصاديَّات الحجم وتسارع النمو، وقد أدَّى الأمر إلى تعاظم انْدِماج الشَّرِكات إلى درجة وصفها بأنها ظاهرة العصر كما أنَّها باتت مطلبًا مُلحًّا من جانب كثيرٍ من المنظِّمين والمتعاملين في أسواق المال، حيث شهد العالم صفقاتٍ ضخمةً لعمليَّات الانْدِماج بين الشَّرِكات بأشكالٍ مختلفةٍ وبدوافع متعدِّدة ولكي يحافظ أيُّ مجتمعٍ على مقومات وجوده وعلى شخصيَّته يقتضي أن يكون لديه القدرةُ على تعلُّم الحضارة واستعمالها والمحافظة عليها والإضافة إليها، ولا شكَّ أنَّ كل هذا يحتاج إلى أموالٍ وفيرةٍ، وقد أحسَّت الدول المتقدمة بذلك فاعتمدت أُسلُوبَ تجميع وتركيز رؤوس الأموال؛ ليتسنَّى لها تحقيق أهدافها وأغراضها من أغراضٍ اقتصاديَّةٍ وتجاريَّةٍ وصناعيَّةٍ وعِلميَّةٍ وسياسيَّةٍ. وقد كانت الولايات المُتَّحدة الأمريكيَّة من أوائل الدول التي تنبَّهت إلى ذلك، فعمدت إلى دمج العديد من الشَّرِكات في وحداتٍ وشركاتٍ كبيرةٍ ضخمةٍ قادرةٍ ماليًّا وتجاريًّا على تحقيق أغراضها ومشاريعها التي أُنشئت من أجلها حتى أصبحت تلك الشَّرِكات قويَّةً بالداخل والخارج، فاتَّجهت إلى الأسواق العالميَّة، فتنبَّهت إلى ذلك دول أُوربا فسارعت إلى اتخاذ نفس الأُسلُوب في تركيز الأموال، ممَّا ولاَّد منافسةً تجاريَّةً واقتصاديَّةً اصطبَغَتا بالطابع السياسي، ولم يقتصر الانْدِماج على الدول الرأسماليَّة، بل وجد طريقه أيضًا لدى الدول الاشتراكيَّة، إلاَّ أنَّ فلسفتها مختلفةٌ عن الدول الرأسماليَّة، ولكن في كلتا الحالتين كان الهدف توفيرَ الأموال الكافية لتحقيق الأهداف والقدرة على المنافسة بالخارج، وبالتالي فإنَّ بقاء الدول النامية والفقيرة معتمدةً على رؤوس الأموال الصغيرة سيجعلها غير قادرةٍ على اللحاق بالرَّكب العالمي؛ وذلك لما للانْدِماج وتركيز رؤوس الأموال من فوائد ومزايا.