![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثّل قضية التنمية محور اهتمام الدول النامية، وبينما تطورت مفاهيم التنمية حتى استقرت على أساسي الاستدامة والاهتمام بالعنصر البشري؛ فقد أخفقت جهود التنمية في غالب الدول النامية على مدى العقود السابقة، مما يلجيء هذه الدول ابتكار مناهج وآليات تنموية جديدة، وتشكل آلية الأوقاف إحدى أهمّ هذه الآليات الإبداعية، لقدرتها على الإسهام في تحقيق أهداف التنمية من جانب؛ وضمان استمرارية الإنجازات التنموية من جانب آخر. ولهذا استعرضت الدراسة أهمّ الإنجازات التاريخية لنظام الأوقاف، كما عرضت إنجازاته المعاصرة في عدد من الدول، وركّزت على التغيرات التي طرأت على نظام الوقف في مصر خلال العصر الحديث، وكيف أدت السيطرة الحكومية على تلك الجهود الأهلية إلى تقليص الدور التنموي للأوقاف، وتحويلها إلى مجرد أداة لدعم التوجهات السياسية للنظم المختلفة. وتوصلت الدراسة إلى نتيجتين أساسيتين، أولاهما: أهمية نظام الأوقاف في دعم جهود التنمية وضمان استمرارية إنجازاتها، والأخرى: ضرورة إصلاح نظام الأوقاف في مصر حتى يتمكن من أداء رسالته التنموية، كما قدمت الدراسة عدداً من التوصيات اللازمة لإصلاح نظام الأوقاف في مصر، وذلك عبر مرحلتين تعنى أولاهما بالتمهيد لإحياء ثقافة الوقف، بينما تركز الأخرى على تطوير نموذج معاصر لهذا النظام التاريخي في ضوء الاستفادة من التجارب الدولية المختلفة. |