الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الرافعي سوري الأصل، مصري المولد، وينتسب مصطفى صادق الرافعي إلى دوحة الرافعيين الذين استوطنوا بلاد الشام واتخذوا من طرابلس الشام منبتاً وسكناً، ويعتبر الشيخ عبد القادر الرافعي (المتوفى عام 1814م) هو رأس الأسرة في الوطن الرئيسي (طرابلس الشام)، عندما رحل أحد أفرادها (وهو الشيخ محمد الطاهر الرافعي) إلى مصر عام 1827م، معيناً من قبل الحكومة العثمانية قاضياً للحنفية في مصر، ثم توالت هجرة بعض إخوانه، وبنو عمومته يشتغلون قضاة ومعلمين.وإلى هذه الدوحة ينتسب عدد كبير من رجالات العلم والأدب والسياسة والقضاء، وينحدر نسب الرافعي من الفاروق الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه( ).والدته:أما والدة الرافعي وتُدعى ””أسماء””، وأصلها من حلب وهي ابنة التاجر الحلبي الشيخ الطوخي الذي أقام في مصر، وكانت تجارته بينها وبين سوريا، وقد آثر السكنى في (بهتيم) إحدى قرى مديرية القليوبية حيث استوطن هناك.زوجته:وأما زوجته فهي نفيسة البرقوقية( )، أخت الأديب عبد الرحمن البرقوقي، وهي عائلة معروفة مصرية صريحة النسب، من (منية جناج) في دسوق أحد مراكز مديرية الغربية( ).ولاده: لديه ستة بنين وأربع بنات( ).صورته: يقول الأستاذ محمد سعيد العريان وهو يصف الرافعي: ””كان الرافعي رجلاً كبعض من ترى من الناس، فلم يكن الناظر حين ينظر إليه ليلمح له امتيازاً في الخلق يدل على نفسه أو عقله أو عبقريته. بل لقد يشك الناظر إلى وجهه في أن يكون وراء هذه السحنة وهذه الملامح نبوغ أو عبقرية أو فكر سام!وجه ممسوح مستطيل، أقرب إلى بياض أهل الشام منه إلى سمرة أهل مصر، في وجنتيه احمرار دائم قد ترى مثله في شفتيه، وجبهة عريضة تبدأ فوق الحاجبين غائرة نوعاً ما، وأذنان فيهما كبر ما ولكنها لا تؤديان عملاً، ومن ذلك كان قليل التلفت في مجلسه، وأنف طويل مستدقٌ من أعلاه منتفخ من أسفله، وتحمل شفته شارباً كثيفاً أشمط، تحيفته الأيام من أطرافه فتصاغر طرفاه بعد استعلاء وكبر.وصوت عالٍ رفيع النبرات، وقامة رياضية متناسبة بريئة من الفضول لا يشينها طول ولا قصر، ولا سمن ولا نحافة، خفيف شعر الرأس حليق اللحية، دقيق الحاجبين عريض المنكبين، غليظ العنق، قوي الكف والساعد.تلقاه في يده عصا، يهزها في يمينه إلى أمام و وراء، يتأبط بيسراه عديداً من الصحف والمجلات والكتب، واسع الخطو لا يتمهل، ناظراً إلى الأمام لا يلتفت إلا حين يهم باجتياز الطريق. |