الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد زاد الاهتمام في السنوات القليلة الماضية بما يسمى ”التراث الثقافي غير المادي” (التراث الشعبي أو التراث الحي)، نظراً لما يحمله من قيم ثقافية هامة تعكس هوية الشعوب الحاملة والممارسة لهذا التراث. وانعكس هذا الاهتمام في وجود صك قانوني وضعته منظمة اليونسكو لضمان صون واستدامة هذا الجانب من التراث الثقافي، وهو الاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003. والتي طالب بها العديد من الدول لسد الثغرات بشأن حماية التراث الثقافي غير المادي، وبالفعل اعتمدت منظمة اليونسكو هذه الاتفاقية وتسارعت الدول الأطراف بعد التصديق على هذه الاتفاقية لحصر وتوثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني، وترشيح نماذج من هذه العناصر للتسجيل بقوائم هذه الاتفاقية لكي تصبح بذلك تراث ثقافي غير مادي عالمي. وعلى الرغم من كون مصر من أوائل الدول الموقعة على هذه الاتفاقية، إلا أنها لم تسجل سوى 4 عناصر فقط بقوائمها، ولم تستفيد من تسجيل هذه العناصر بتحويلها إلى عناصر جذب سياحي يمكن أن تنهض بالمستوى المعيشي للمجتمعات الفقيرة والمهمشة الممارسة لهذا التراث. لذلك تم تقييم الوضع الحالي في مصر. وبناءاً عليه قامت الدراسة الميدانية من خلال أدوات المنهج الكيفي من المقابلات الشخصية وأسلوب الملاحظة المباشرة بوضع مقترح لإمكانية تسجيل ظاهرة الاحتفال بالموالد كتراث ثقافي غير مادي عالمي، فضلاً عن إمكانية توظيفها سياحياً وتحويلها إلى عنصر جذب سياحي يمكن أن يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، مع عمل حصر بمجموعة من العناصر الآخرى التي يمكن تسجيلها وتوظيفها سياحياً. ليصبح بذلك التراث الثقافي غير المادي محرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر. |