Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي قائم على لُغة الجسد لتحسين الكفاءة المهنية لدى عينة من مُعلمات المرحلة الإبتدائية/
المؤلف
عبد النبي، آية نصر محمد
هيئة الاعداد
باحث / نبيل عبد الفتاح حافظ
مشرف / محمود رامز يوسف
مشرف / نورا محمد عرفة
مناقش / سميرة محمد شند
مناقش / محمد محمد عبد الرحيم
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ب-س، 211ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية و الارشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 237

from 237

المستخلص

لقد حظيت مهنة التعليم بمكانة أخلاقية وقومية سامية لاسيما أن المُعلم هو عقل المجتمع الواعي الذي تعول عليه المجتمعات الدور الرئيس في نقل المعرفة والعلم والثقافة إلى الأجيال المتعاقبة وتوجيهها نحو الغد المشرق.
ويعد موضوع الكفاءة المهنية للمُعلم وكيفية تحسينها من خلال برنامج قائم علي لُغة الجسد، أهمية كبيرة نظراً للدور الذي يلعبه المُعلم في بناء النشأ وتكوين شخصية الطلاب فهو الناقل الأول للمعرفة، وهو الذي يضمن عمليّة تلقّي المعلومات المُختلفة بالشكل الصحيح، وذلك بالاستعانة بالكثير من المصادر التعليمية والوسائل اللفظية وغير اللفظية.
كما نجد أن هناك دراسات أكدت علي الكفاءة المهنية و مبدأ دعـم مهارات الاتصال غير اللفظي (لغة الجسد) لتقوية العلاقة بين المُعلم وتلاميذه مثل:
(Burroughs, 2007؛ Comadena, M.E., Hunt, S.K., & Simonds, 2007؛ Frechette & Moreno 2010)
فقد أظهرت نتائج هذه الدراسات قوة تأثير لُغة الجسد واستخدامتها المختلفة بين المُعلم والطالب الذي له تأثير حاسم على إجادة التدريس وتعلم الطلبة , وتوصلت ايضا إلى اكتشاف وفهم العلاقة التأهبية للتدريس الخاصة بالإشارات غير اللفظية التي أظهرها المُعلمين أثناء التفاعل بينهم وبين الطلاب في الحجرة الصفي.
كما أن المُعلّم في نظر طُلّابه يمثل قدوةً ونموذجاً يُحتذى به، حيث يقضي التلاميذ جُزءاً كبيراً من يومهم مع المُعلّم، فيتأثرون بسلوكيّاته إلى حدّ كبير، سواء كانت إيجابيةً أم سلبيّة، إذ لا يقتصر دوره على التدريس فقط، يل يشمل التربية الأخلاقيّة أيضاً، وتقديم المعونة والاهتمام للتلاميذ (142 Tan & Liu , 2015,).
لذلك فإن رفع كفاءة المُعلم المهنية لابد أن يتكيف ويتقمص لُغة جسد مهنية تساعده في التعامل التلاميذ ومن شأنها أن تؤدي إلى رفع كفاءة التعليم ككل. فنجد أن ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ الكفاءة المهنية ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟلمُعلم ﺒﺼﻔﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،فهو ﺃﺼﺒﺢ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻘﻁﺏ ﻓﻜﺭ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﻋﺩﺓ، وخاصةً ﻓﻲ المجال النفسي ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻗﻭﺍﺌﻡ ﻷﻫﻡ ﺍﻟﻜفاءاﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﻭﻓﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍلمعلم، ﻭﻫﺫﺍ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺠﺭاء ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺩﺭﺍﺴﺔ حازم زكي ﻭصلاح محمد (2009، 1- 27) التي حاولت ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ الكفاءات ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻴﻤﺘﻠﻜﻬﺎ المعلمين ﻓﻲ المدارس ﻭﻓﻕ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ، ﻭﺘﻭﺼﻠﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ الكفاءات ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻴﻤﺘﻠﻜﻬﺎ المعلم ﻭﻓﻕ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻲ وتوظيف لُغة جسد إيجابية ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻌﺯﻴﺯ ﻭﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺯ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ للحصة.
لذا فإن لُغة الجسد في حد ذاتها مفتاح فهم للسلوك البشري بشكل أعمق فمن خلال معرفة هذا السلوك يتمكن المُعلم في الحديث بطلاقة بشكل يتوافق مع لُغة الجسد ليتمكن من المحافظة علي العلاقات الاجتماعية والعملية والعاطفية وبالتالي ننجح في بناء وتطوير تواصل اجتماعي ناحج ويعمل بالتالي علي كفاءة الفرد المهنية فالتواصل الناحج مهمة أساسية للمعلم وهو عملية ضرورية وهامة، فعن طريقه تتم عملية تبادل المعلومات بين المرسل والمستقبل بشكل فعال مثل دراسة 2003)) Babadالتي أوضحت نتائجها أن هناك علاقة إيجابية بين السلوك غير اللفظي (لُغة الجسد) للمعلمين والتقديرات التقويمية الخاصة بكفاءتهم المهنية التي يصدرها التلاميذ عنهم، ولكن هذه العلاقة تتفاوت قوتها وإيجابيتها في المواقف التعليمية المختلفة.
كما أن التقدم والنجاج والتميز للمعلم في تقديم الموقف الصفي يعتمد علي: لغة الجسد حيث تشكل (55٪) من التواصل بين المعلم والتلميذ أما الكلام يشكل (7٪) وأن نبرات وطبقة الصوت تشكل (38٪) وهذا ما اشارت له العديد من المراجع مثل: (Garber, 2008 :50؛ آلان ، وباربارا ، 2015).
مما يكشف أو يوضح الأثر البالغ للُغة الجسد في نجاح المُعلم وكفاءته المهنية كما نجد في دراسة (2008)et al Taleghani التي أكدت نتائجها أن لغة الجسد مهمة ليس فقط في تحسين التفاعل بين المُعلم والمتعلمين بل أنها تؤدي دوراً هاماً في التعبير عن المقصود بفاعلية ودقة وتساعد في تبسيط التعليمات أثناء الدرس, وتحفيز المتعلمين علي المشاركة والتحدث, وتعزيز من فاعلية التدريس وتحقيق أهدافه.
لذلك تتضمن الدراسة إعداد برنامج إرشادي قائم علي لُغة الجسد لتحسين الكفاءة المهنية التي من شأنها تمكين المُعلم من استغلال لُغة الجسد بشكل فعال خلال عملية التعليم والتواصل الفعال مع التلاميذ مما يساعده علي التعرف علي الفروق الفردية لدي التلاميذ ومعرفة حالاتهم النفسية ليتمكن من التعامل السوي معهم وتلقينهم الدروس بشكل مناسب.
أولاً: مشكلة الدراسة:
انبثقت مشكلة الدارسة الحالية من خلال ملاحظة الباحثة لبعض الحركات والإيماءات السلبية والمحبطة التي يستخدمها المعلمين داخل الغرفة الصفية بينهم وبين تلاميذهم والتي تعمل بدورها هذه الإيمات علي نفور التلاميذ من معلميهم وهذه المشكلة التي تواجه المعلم تكون نتيجة عدم خبرتهم في كيفية استخدام لغة الجسد بشكل صحيح وإيجابي داخل الغرفية الصفية مع التلاميذ حيث أن الاستخدام الصحيح للغة الجسد يعمل علي رفع كفاءة المُعلم المهنية سواء من الناحية المعرفية أو الوجدانية أو الادائية أو الانتاجية.
وتتجلي هذه الصورة الإيجابية بوضوح في دراسة (Rogan & De kock (2005 التي هدفت إلي التحقيق في التساؤل حول ما يدركه المُعلمون قبل الخدمة من أهمية استخدام لُغة الجسد في التدريس وقد أكدت نتائجها إن التواصل غير اللفظي هو أفضل وسيلة لتعزيز أداء التلاميذ ومشاركتهم في عملية التعليم وأن التلاميذ يتعلمون بشكل أسهل من خلال هذا النوع من التواصل.
تيسر مهارات التواصل بلُغة الجسد العمل علي تحسين الكفاءة المهنية لدي المُعلم في جميع ابعادها حيث ﻴﺴﻬﻡ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﻌﻴﺎﺭ للكفاءات ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺔ ﻟلمعلم ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل ﺃﺤﺩ الركائز ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ المدارس ﻓﻲ ضوء ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ بناء ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ وعليه فأن مشكلة الدراسة تتمثل في أن الكثير من المعلمين يفتقدون الي مهارات عديدة تعد اساساً لا غني عنه في عملهم كما أن التدريب اثناء الخدمة لا يكفي في غالب الامر لرفع مستوي هذه المهارات لديهم ،فمن أهم هذه المهارات التي تساعد المُعلم أن يصبح معلم كفء هي مهارات الاتصال غير اللفظي (لغة الجسد) بينه وبين الطالب فنجد دراسة (2009) et al Martah التي توصلت إلي ضرورة تطبيق لُغة الجسد في التعليم الذي لا غنى عنه في العصر الجديد لتحسين كفاءة المُعلم.
كما جاءت نتائج دراسة نضال فايز(2020) تؤكد علي أهمية لُغة الجسد في العملية التعليمية وأظهرت أن مستوى إدراك المُعلمين لأهمية استخدام لُغة الجسد في العملية التعليمية جاءت بدرجة كبيرة وعملت علي تحسين الكفاءة المهنية لدي المُعلمين فلذلك تأتي هذه الدراسة في مقترح برنامج إرشادي قائم علي لُغة الجسد لتحسين الكفاءة المهنية لدي مُعلمات المرحلة الإبتدائية.
ومن هنا يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية من خلال السؤال الرئيسي التالي:
ما مدي فاعلية برنامج إرشادي قائم علي لغة الجسد لتحسين الكفاءة المهنية لدي عينة من مُعلمات المرحلة الابتدائية؟
وللإجابة علي هذا السؤال قامت الباحثة بصياغة أسئلة فرعية كالتالي:
1- هل يوجد تأثير لبرنامج قائم علي لُغة الجسد في تحسين الكفاءة المهنية لدي المجموعة التجريبية المقارنة بالمجموعة الضابطة؟
2- هل يوجد تأثير لبرنامج قائم علي لُغة الجسد في تحسين الكفاءة المهنية لدي المجموعة التجريبية في القياس البعدي مقارنةً باللقياس القبلي؟
3- هل تستمر فاعلية البرنامج القائم علي لُغة الجسد في تحسين الكفاءة المهنية بين افراد المجموعة التجريبية في القياس التتبعي مقارنةً بالقياس البعدي؟
ثانياً: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي بناء برنامج إرشادي قائم علي لُغة الجسد لتحسين الكفاءة المهنية لدي مُعلمات المرحلة الإبتدائية واختبار فاعليته في تحقيق الأهداف الإرشادية التالية:
1- تحسين لُغة الجسد لدي مُعلمات المرحلة الإبتدائية .
2- تحسين الكفاءة المهنية لدي مُعلمات المرحلة الإبتدائية.
3- اختبار فاعلية البرنامج الإرشادي القائم علي لُغة الجسد لتحسين الكفاءة المهنية لدي عينة من مُعلمات المرحلة الإبتدائية وتبين استمرار فاعلية البرنامج.
ثالثاً: أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الموضوع الذي تتصدي له، حيث تسعي إلي إعداد مقترح برنامج إرشادي قائم علي لُغة الجسد لتحسين الكفاءة المهنية لدي عينة من مُعلمات المرحلة الإبتدائية، والذي ينطوي علي أهمية كبيرة من الناحيتين النظرية والتطبيقية:
1) الأهمية النظرية:
فالأهمية النظرية لهذه الدراسة تحددت وفقاً للتالي:
أ‌- التعريف باستخدامات البرنامج الإرشادي لدي المعلمين.
ب‌- تعريف مفاهيم الكفاءة المهنية وأبعادها المختلفة.
ج‌- التناول النظري لموضوع لُغة الجسد الذي تتزايد أهميته حالياً.
2) الأهمية التطبيقية:
أ‌- تسهم الدراسة الحالية في توجه نظر القائمين إلي تحسين الكفاءة المهنية للمُعلمات باستخدام مهارات التواصل بلُغة الجسد.
ب‌- تسهم نتائج الدراسة الحالية في تطوير البرامج الإرشادية للمُعلمات عموماً وتطوير البرامج الإرشادية القائمة علي لُغة الجسد للمُعلمات بوجه خاص.

رابعاً: مصطلحات الدراسة:
تحددت الدراسة بالمصطلحات التالية:
1) البرنامج الإرشادي (Counseling Program):
تُعرفه الباحثة إجرائيا بأنه برنامج علمي مخطط ومنظم قائم علي لُغة الجسد لتقديم مجموعة من الخدمات الإرشادية المباشرة وغير المباشرة لمُعلمات المرحلة الابتدائية بهدف مساعدتهم على تحسين الكفاءة المهنية لديهم .
2) لُغة الجسد (Body Language):
تحددها الباحثة إجرائياً في هذه الدراسة بأنها تلك اللغُة التي تستخدمها المُعلمات داخل الغرفة الصفية بينها وبين طلابها والتي تمثل مجموعة من الإيماءات والحركات والتعبيرات المختلفة من خلال إستخدام الأيدي والعين وتعبيرات الوجه ككل لإرسال شعور معين لطلابها بقصد تقديم المعلومات للطلبة أثناء الحصة الدراسية.
3) الكفاءة المهنية ((Professional Efficiency:
تعرفها الباحثة في هذه الدراسة بأنها تلك الكفاءة المهنية لدي المُعلمات للمرحلة الإبتدائية والتي تتضح في قدرة المُعلمات للقيام بالأدوار المهنية بمهارة عالية بهدف الوصول إلي أفضل الأداءات سواء المعرفية أو الوجدانية أو الأدائية أو الإنتاجية وتقاس إجرائياً بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص علي مقياس الكفاءة المهنية (إعداد الباحثة) .
4) مُعلمات المرحلة الإبتدائية: (Primary Stage Teacher):
تحدده الباحثة إجرائياً في هذه الدراسة بأنهن اللاتي يقومن بتعليم التلاميذ في المراحل الإبتدائية وصياغة المادة وتبسيطها بشكل يسهل استيعابهم لها.

خامساً: فروض الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات مُعلمات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الكفاءة المهنية لصالح مُعلمات المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات مُعلمات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الكفاءة المهنية لصالح القياس البعدي.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب مُعلمات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الكفاءة المهنية أي بعد تطبيق البرنامج وبعد مرور شهريين من تطبيق البرنامج .
سادساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
1) منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج شبه التجريبي، الذي يتميز بوضع فروض حول ظاهرة معينة وإجراء التجارب وضبط المتغيرات التي لها علاقة بالموضوع من أجل اختبار صحة تلك الفروض. باعتبار الدراسة تجربة هدفها اختبار فاعلية برنامج إرشادي قائم على لُغة الجسد كمتغير مستقل Independent Variable في تحسين الكفاءة المهنية كمتغير تابع Dependent Variable والمتغيرات الخارجية (الدخيلة Extraneous Variables) للمجموعتين التجريبية والضابطة لعزل أثرها مثل العمر الزمني، مستوي الخبرة ، والمستوي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للأسرة المصرية، وقد قامت الباحثة بتقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين متساويتين متكافئتين، إحداهما تجريبية تم عرضها للمتغير المستقل (برنامج الإرشادي) والأخرى ضابطة لا يطبق عليها هذا البرنامج.

2) العينة
تكونت عينة الدراسة من (200) مُعلمة من مُعلمات إدارة عين شمس التعليمية – بمحافظة القاهرة للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2021–2022م التي تراوحت أعمارهم بين (25-45) عاماً.
‌أ- عينة استطلاعية:
تكونت العينة الاستطلاعية السيكومترية من (200) مُعلمة من مُعلمات المرحلة الإبتدائية لحساب الصدق والثبات لمقياس الكفاءة المهنية.
‌ب- عينة الدراسة الفعلية:
وتكون من (30) مُعلمة من مُعلمات المرحلة الإبتدائية التي تتراوح أعمارهم بين (25: 45) عاماً اللاتي حصلن علي الدرجات المنخفضة في الأرباع الأول لمقياس الكفاءة المهنية للمُعلمات وتم تقسيمهن إلي مجموعتين وهما :تجريبية (15) مُعلمة وضابطة (15) مُعلمة.
1) أدوات الدراسة:
تكونت أدوات الدراسة فيما يلي:
‌أ- مقياس الكفاءة المهنية (إعداد الباحثة).
‌ب- البرنامج الإرشادي القائم علي لُغة الجسد (إعداد الباحثة).
‌ج- مقياس المستوي الأجتماعي والإقتصادي والثقافي للأسرة المصرية.
(إعداد/ محمد سعفاف، و دعاء خطاب 2016)
2) الأساليب الإحصائية:
تم تفريغ البيانات عن طريق البرنامج الإحصائي المعروف ببرنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package For Social Sciences وتم التحليل الإحصائي باستخدام الحاسب الآلي من خلال برنامج الحزم الإحصائية 25, SPSS V، وتعد هذه الخطوة - خطوة تفريغ البيانات - خطوة تمهيدية لتبويب البيانات، ومن خلاله تم:
1- اختبار معامل الفا کرونباح Cronbachs Alpha لاختبار ثبات أدوات الدراسة.
2- معامل الارتباط بيرسون Pearson Correlationsللتحقق من صدق الإتساق الداخلي لمقاييس الدراسة.
3- اختبار ”وليككسون” Willcoxon Test للتحقق من صحة فروض الدراسة.
4- اختبار مان ويتني (Man-Whitney test ) التحقق من تكافؤ العينة وصحة فروض الدراسة.
5- معامل التجزئة النصفية Split – Half .
6- معامل الاتساق الداخليInternal Consistency Coefficient .
7- التحليل العاملي التوكيدي Factor Analysis.
سابعاً: نتائج الدراسة:
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس الكفاءة المهنية في اتجاه المجموعة التجريبية.
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية من متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي علي مقياس الكفاءة المهنية في اتجاه القياس البعدي.
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس الكفاءة المهنية بعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج الإرشادي.
وبالتالي تشير نتائج الدراسة إلي فاعلية البرنامج الإرشادي القائم علي لُغة الجسد في تحسين الكفاءة المهنية لدي مُعلمات المرحلة الإبتدائية.