الفهرس 
Cataract and Macular OedemaOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 143 |  |  |
| | | from | 143 | | |
Abstract
يعتبر الٳرتشاح السكرى بالمقولة السبب الأكثر شيوعا͛ لفقدان البصر لمرضى إعتلال الشبكية السكرى.وقد يتواجد إرتشاح المقولة فى كل مراحل الإعتلال السكرى للشبكية.
يرجع هذا الإرتشاح فى الأصل إلى حدوث خلل بالحاجز الداخلى بين الدم وأنسجة الشبكية وزيادة نفاذية الأوعية الدموية. تعتبر وسائط الإلتهابات (مثل مادة البروستاجلاندين وعوامل نمو بطانة الأوعية الدموية)مسئولة ولو جزئيا͛ عن زيادة نفاذية الوعاء الدموى.
إن الفحص الإكلينيكى الدقيق للمقولة بإستخدام ميكروسكوب المصباح الشقى يسمح بتشخيص إرتشاح المقولة فى معظم الحالات ٬لكن فى بعض الحالات ما زال هناك صعوبة فى إكتشاف إرتشاح المقولة بواسطة منظار العين.وفى هذه الحالات فتصوير الأوعية الدموية للشبكية بعد حقن صبغة الفلوريسين أو التصوير المقطعى لشبكية العين يساعدان فى تشخيص أو تأكيد تشخيص إرتشاح المقولة بالإضافة إلى تقييم درجة إرتشاح الوعاء الدموى وسمك المقولة.
غالبا͛ ما نحتاج إلى إزالة المياه البيضاء فى مرضى السكر وذلك لإعادة التأهيل البصري ولتحسين رؤية قاع العين لكن للأسف هذا يؤدى بنسبة كبيرة إلي تفاقم درجة الإعتلال السكرى وزيادة إرتشاح المقولة .وتعتبر درجة إرتشاح المقولة قبل عملية المياه البيضاء مؤشر لمقدار التحسن بحدة الإبصار بعد العملية فالمرضى الذين يعانون من إرتشاح سكرى شديد بالمقولة غالبا͛ ما يزداد الأمر سوءا͛ بعد عملية المياه البيضاء بالإضافة إلى إمكانية حدوث إرتشاح المقولة الكيسى الذى قد يظهر فى أى مريض بعد إزالة المياه البيضاء لكن تزداد نسبة حدوثه فى مرضى إعتلال الشبكية السكرى .
ومن المعروف أن مادة الكورتيزون لها القدرة على تثبيط مسار الأراكيدونيك المنتج للبروستاجلاندين وكذلك تثبيط عوامل نمو بطانة الأوعية الدموية .إن إستقرار الحاجز بين الدم وأنسجة الشبكية يمهد الطريق لعلاج الإرتشاح السكرى للمقولة.
لذلك كان هدف هذه الدراسة هو إختبار أمان وفاعلية حقن مادة التريامسينولون أثناء إزالة المياه البيضاء بالموجات فوق الصوتية لمرضى السكر ممن يعانون من مياه بيضاء مع إرتشاح بمقولة العين.
وقد أجريت هذه الدراسة على أربعين عينا͛ لإثنين وثلاثين مريضا͛ ( 18 ذكر و 14 أنثى) تتراوح أعمارهم ما بين 42 و 71 سنه .
تم تشخيص إرتشاح المقولة السكرى بواسطة تصوير الأوعية بقاع العين بمساعدة صبغة الفلوريسين وبواسطة التصوير البصرى المقطعى ثم تسجيل سمك إرتشاح المقولة و حدة إبصار المرضى ومقياس ضغط العين قبل العملية .
تم حقن مادة التريامسينولون(4 مجم|0.1مل) بالجسم الزجاجى بعد إزالة المياه البيضاء وزرع عدسة لينة بالمحفظة الخلفية دون حدوث أى مضاعفات بعملية المياه البيضاء.
بعد ذلك قمنا بمتابعة تأثير حقن مادة الترايامسينولون على سمك إرتشاح المقولة وحدة إبصار المرضى ومقياس ضغط العين لمدة ستة أشهر وتم تحليل النتائج إحصائيا͛.
وقد أظهرت النتائج حدوث تحسن ملحوظ بحدة الإبصار فى 60% من العيون تحت الدراسة كما تحسن سمك المقولة المركزى بدرجة ملحوظة فى 70% من العيون تحت الدراسة حتى فترة ستة أشهر من حقن مادة التريامسينولون. أيضا حدث إرتفاع بضغط العين بعد شهر من الحقن فى عدد ستة عيون(15%) من الدراسة إلى مستوى أعلى من 21 ملليمترزئبقى لكن جميعهم عاد الضغط إلى المقياس الطبيعى بمساعدة قطرات ضغط العين . لم تحدث أى مضاعفات عدوى العين , نزيف بالجسم الزجاجى أو أنفصال شبكى بعد عملية المياه البيضاء مع حقن مادة التريامسينولون .
وقد أثبتت نتائج الدراسة أمان وفاعلية مادة التريامسينولون فى تقليل الإرتشاح السكرى بالمقولة وتحسن حدة الإبصار حتى فترة ستة أشهر من المتابعة دون حدوث مضاعفات.