![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حظيت البقرة في مصر القديمة بأهمية وقداسة كبيرة، حيث أدرك المصري القديم ما لحيوان البقرة من أهمية كبيرة في حياته اليومية وأنها مصدر رئيسي للغذاء المتمثل في اللحوم والالبان وكذلك ملاحظة المصري للأبقار في مدى العناية والرعاية التي تظهرها لوليدها، وبسبب تلك القدرات ارتبطت بهيئة البقرة العديد من المعبودات التي اتخذت تلك الصفات والقدرات، وهى ”حتحور” التي ظهرت منذ بداية التاريخ المصري حتى العصر اليوناني الروماني وكان لها العديد من مراكز العبادة المختلفة في مصر واهمها ”دندرة”، ”محت ورت” البقرة البدائية المسئولة عن ولادة معبود الشمس ”رع” وحمايته، ”حِسات” البقرة الحلوب التي قامت أيضا بولادة معبود الشمس ”رع” والمسئولة عن توفير الغذاء له، ”ايحت” البقرة السماوية التي ظهرت في بداية الدولة الحديثة وكانت هي المسئولة عن ولادة ”رع” وحمايته وإطعامه بحليبها في كتاب الفيوم، ”سخات حور” وهى البقرة التي تتذكر حورس وسيدة قطعان الماشية والمسئولة عن حماية القطيع وزيادة عدد الماشية وكانت مسئولة عن أرضاع الطفل ”حورس” في مستنقعات البردي، وقد ظهرت هذه الهيئات في كتب العالم الآخر خلال الدولة الحديثة وارتبطت بالمتوفي حيث أمل المصري القديم في مساعدة المعبودات بهيئة البقرة، للبعث من جديد بعد مماته وتوفير المؤن التي يحتاجها خلال رحلته في العالم الآخر مثلما كان لها دور فعال في خلق وبعث معبود الشمس ”رع”. |