الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مما لا شك فيه أن لمصر مكانة كبيرة لدي جميع المسلمين والعرب، فتعتبر مصر منذ أزمان قديمة منبع المعرفة والقوة والجهاد، فهي السباقة في العلم والمعرفة، وكانت-ومازالت-هي الدولة الأول في مواجهة الأخطار والاعتداءات الخارجية، ناهيك عن مواقفها المشرفة في حل النزاعات العربية والإسلامية. ومن المواقف التي لا ينساها العرب والمسلمين عامة، والكويتين بصفة خاصة، الموقف المشرف المصري من العدوان العراقي الذي قاده الرئيس العراقي السابق عبدالكريم قاسم، الذي طالب بضم الكويت عام 1961، الآمر الذي رفضته مصر ولم تكتفي بالرفض بل أرسلت قوات لحماية الكويت من عدوان عبدالكريم قاسم، ولا ننسي أيضاً تكرار الموقف السابق لمصر إبان الاحتلال العراقي الغاشم للكويت عام 1990. كما أنه لا يمكن نسيان ما قدمته مصر من الناحية الثقافية، فقد كان أوائل المعلمين النظاميين في الكويت من مصر،وأولهم وأبرزهم الشيخ حافظ وهبة المصري، الذي كان من أوائل المعلمين في المدرسة المباركية أول مدرسة نظامية، وفي عام 1942 أرسلت مصر عدت أساتذة للكويت كانت مصر تدفع نصف رواتبهم والكويت النصف الآخر، ويستمر المعلمون المصريون بالتدريس في مدارس الكويت إلي يومنا هذا، ونزيد لذلك بعثات الطلبة الكويتيين لمصر لتحصيل العلم والمعرفة، فمازال الطلاب الكويتيين يبتعثون لمصر لتلقي العلوم منذ عهد الملكية في مصر إلي يومنا هذا. |