Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير المتغيرات البيئية والثقافية على دور المرأة المعيلة :
المؤلف
أمين، مريم محمد سعيد أحمد .
هيئة الاعداد
باحث / مريم محمد سعيد أحمد أمين
مشرف / انشاد محمود عز الدين
مشرف / محمود سعد محمود أبو سكين
مشرف / أشرف محمد محمد نوفل
الموضوع
المراه العامله - جوانب اجتماعيه. المراه العامله - جوانب نفسيه.
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
214ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
4/11/2019
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - المكتبة المركزية بالسادات - قسم التنميه المتواصله واداره مشروعاتها.4/11/2019
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 214

from 214

المستخلص

لعبت المرأة في العصور القديمة والحديثة أدوارًا هامة في جميع المجالات، وإلى الآن ما زالت المرأة في المجتمعات الحديثة تكد وتكدح وتساهم بكل طاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها، فهي الأم التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال القادمة، وهي الزوجة التي تدير البيت وتوجه اقتصادياته، وهي بنت أو أخت أو زوجة، وهذا يجعل الدور الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع دوراً لا يمكن إغفاله أو التقليل من خطورته.
ولكن قدرة المرأة على القيام بهذا الدور تتوقف على نوعية نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها في المجتمع، وتمتعها بحقوقها وخاصة ما نالته من تثقيف وتأهيل وعلم ومعرفة لتنمية شخصيتها وتوسيع مداركها، ومن ثم يمكنها القيام بمسئولياتها تجاه أسرتها، وعلى دخول ميدان العمل والمشاركة في مجال الخدمة العامة .( )
وقد تزايد الاهتمام العالمي بشكل ملحوظ بقضية المرأة ، منذ المؤتمر العالمي الأول للمرأة في المكسيك عام 1975 والثاني في كوبنهاجن 1980، والمؤتمر الثالث في نيروبي 1985، كما بدأ ذلك واضحاً في نتائج المؤتمر الدولي الرابع للمرأة في بكين 1995 حيث أكدت نتائج وتوصيات هذه اللقاءات على أهمية تعزيز صورة المرأة عن نفسها، وثقتها بقدراتها الذاتية، وقيمتها في المنزل والمجتمع( ) ، ولقد أكدت وأوصت جميع هذه المنتديات بكافة صورها على ضرورة دعم دور المرأة ومكانتها ومنحها حق العمل في الميادين كافة، انطلاقاً من أهمية مكانة المرأة في المجتمع ودورها في تحقيق استقرار الأسرة.
كما قد تضطر الظروف المرأة أن تكون مسئولة عن أسرتها ، وهو ما يعرف بالمرأة المُعِيلَة وهي التي تعيل نفسها وأسرتها، أو التي تنفق على نفسها أو على أسرتها، أي المرأة التي تتولى رعاية شئونها وشئون أسرتها ماديًا وبمفردها. والمرأة المعيلة هى : الأرملة ، المطلقة ، زوجة المريض بمرض مستعصى ، زوجة العاجز عجز كلى أو جزئى ، زوجة السجين أو زوجة مهجورة العائل أو الذى يعمل زوجها أعمال موسمية أو أن يكون بدون عمل ”عاطل ” ومن فى حكم ذلك .. لهذا فالمرأة أصبحت مسئولة عن أسرة بأكملها أيا كان عدد أفراد هذه الأسرة .
وهؤلاء النساء جميعًا باعتبارهن يتولين مسألة إعالة الأسر اللاتي بعهدتهن فإن صورة الأسرة الأحادية (التي يعيلها طرف واحد) ستكون ظاهرة واضحة في المجتمع، وإذا علمنا أن 70% من الأسر الأحادية في العالم تديرها نساء و30% فقط يديرها رجال (أرمل، مطلق، غير متزوج) أدركنا خطورة هذه الظاهرة الآخذة في الاتساع .
وقد وصلت نسبة المرأة المعيلة في مصر إلى 35% معظمهن يعملن في القطاع غير الرسمي وتفتقد التأمينات والتعويضات والرعاية الصحية، لافتة إلى أن الحملة تسعى جاهدة لعمل حصر للسيدات بالإحياء و اللاتي لا يوجد عائل لهن لتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهن.( )
وقد بلغ حجم الظاهرة فى مصر حوالى 22% فى الحضر، 25% فى الريف وأن النسبة فى المناطق الحضرية القاهرية منخفضة الدخل قد تصل إلى 30% ( )
وأشار تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الصادر فى شهر مايو 2018 إلى أن عدد الأسر التى ترأسها سيدات بلغ (3.3) مليون أسرة فى تعداد 2017، وكانت نسبة الأميات منها 59.1% من إجمالى الإناث رؤساء الأسر يليها الحاصلات على مؤهل متوسط 17.6%، ثم الحاصلات على مؤهل جامعى بنسبة 8.5% .، وتعد معظم الإناث رؤساء الأسر فى تعداد 2017 من الأرامل، حيث بلغت النسبة 70.3% من إجمالى الإناث رؤساء الأسر على مستوى إجمالى الجمهورية، يليها المتزوجات بنسبة 16.6% ثم المطلقات 7.1% ( ) .
وتواجه المرأة المعيلة العديد من الأوضاع المجتمعية السيئة , ومن ضمن المشكلات التى تواجهها المرأة المعيلة هى كيفية توفير الرعاية الاقتصادية والصحية والاجتماعية لها ولمن تعولهم من أفراد أسرتها ، وتختلف المشكلات التى تواجهها المرأة المعيلة باختلاف المجتمعات والأعراف والعادات والتقاليد وظروف العمل وأنماطه ، وهذه المشكلات تتحدد فى المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
ومن المؤكد أن غياب المعيل المفاجيء أيا كان يولد حالة من الارتباك لدى الاسرة بكاملها ، ويجعل المرأة المعيلة عرضة للمشكلات والضغوط النفسية ، كما يحدث أزمة اقتصادية واضحة تضطر المرأة للعمل في سن قد لا يصلح للعمل أصلا كما أنها في الغالب قد لا تملك المؤهلات الكافية للعمل من حيث اكتساب المهارات او الشهادات العلمية المناسبة أو تعلم حرفة معينة، وبهذا يزداد الضغط النفسي المعزز بالشعور بالنقص مع الضغط الاقتصادي ويأتي العرف الاجتماعي مضاعفا لهذه الضغوط ، فقد ترفض العشيرة أو الأقارب عمل المرأة باعتبار أن هذا العمل يمثل انتقاصًا لهؤلاء ولسمعة العائلة.
وقد تُهاجم المرأة في أمر السكن ، حيث إن نظرة المجتمع ترفض أن تبقى الارملة أو المهجورة أو العانس بمفردها في البيت ، وهو ما يزيد من الأعباء والمشكلات التى تواجهها المرأة المعيلة .
ومن هنا فإن الباحثة تحاول دراسة بعض المتغيرات البيئية والثقافية التى تؤثر على دور المرأة المعيلة فى رعاية من تعولهم .
واستخدمت الدراسة دراسة الحالة. كما اعتمدت الدراسة على صحيفة المقابلة كأداة رئيسية لجمع البيانات . وطُبقت الدراسة على عينة قوامها (35) حالة من النساء المعيلات لأسر بمحافظة الجيزة .
وقد جاءت الدراسة في ستة فصول على النحو التالي :
الفصل الأول : مدخل إلى الدراسة، واشتمل علي مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها وتساؤلاتها، ومفاهيمها ، كما اشتمل على التوجه النظري للدراسة ، كما ضم منهج الدراسة وأدواتها ومجالاتها .
الفصل الثانى : الدراسات السابقة ، واحتوى على الدراسات العربية ، والدراسات الأجنبية ، موقع الدراسة الراهنة من الدراسات السابقة .
الفصل الثالث : المرأة المعيلة ملامح وخصائص ، واشتمل على المشكلات التى تواجه المرأة المعيلة ، خصائص وسمات المرأة المعيلة ، نوعية العمل الذى تقوم به النساء المعيلات ، الحراك الاجتماعى والمرأة المعيلة ، المتغيرات الثقافية المؤثرة على دور المرأة المعيلة .
الفصل الرابع : المتغيرات البيئية وتأثيرها على دور المرأة المعيلة ، وضم : العلاقة بين الإنسان والبيئة ، المشكلات البيئية التى تواجه الإنسان وأسبابها ، الدراسات النسوية وقضية المرأة المعيلة ، المشكلات البيئية التى تعانى منها المرأة المعيلة .
الفصل الخامس: وتناول الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية، حيث تناولت الباحثة منهج الدراسة، وأدواتها، ومجالاتها، ، وعينة الدراسة من حيث حجمها وطريقة اختيارها وشروطها وخصائصها ، والصعوبات التى قابلت الباحثة أثناء إجراء الدراسة الميدانية وكيفية التغلب عليها ، كمااحتوى على عرض وتفسير البيانات الميدانية التى توصلت إليها الدراسة دراسة الحالة.
الفصل السادس : وضم النتائج والتوصيات التى توصلت إليها الباحثة فى ضوء الدراسات السابقة والأطر النظرية التى عولت عليها الدراسة والتحليلات الكيفية للبيانات الميدانية .