الفهرس 
الأسس الفكريه والفلسفيه للتمكين الإداري لللقيادات المدرسية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 204 |  |  |
| | | from | 204 | | |
المستخلص
:
مقدمة:
يشهد العصر الحالي تقدماً هائلاً في جميع مجالات الحياة, منها المجالات التكنولوجية والتقنية والتربوية
والإدارية، مما زاد من وتيرة التغيرات المتسارعة التي عصفت بالمجتمعات وجميع مؤسساتها، ولعل
أهمها المؤسسات التربوية بشكل عام والمؤسسات التربوية المصرية بوجه خاص التي تحتاج إلي مواجهة
التغيرات وتطوير نفسها للوصول إلي درجة منافسة المؤسسات العالمية ،ولا يأتي ذلك إلا بالتمكين
الإداري للقيادات المدرسية للوصول بهم إلي التفوق والتميز.
10
ويعد تحويل المدارس إلي مجتمعات تعلم مهنية ضرورة لما يشهده العالم من تغيرات متسارعة
علي المستوي العالمي والإقليمي خاصة مصر في شتي المجالات السياسية والمعلوماتية والمجتمعية
وغيرها الأمر الذي يتطلب مواكبة تلك التغيرات ولا سيما في المجال التربوي . 1 (1)
وهناك مؤسسات بحاجة لتحليل وتفسير بيئاتها وتحديد أدوارها الخاصة داخل السياق ،مع وضع رؤية
واضحة ومشتركة لكيفية تطوير منظماتها والوسائل الضرورية لضمان ذلك التطوير ، ويمثل العنصر
البشري أهم مدخلات النظم الإدارية ، وأعظم القوي المؤثرة في تحديد هوية المنظمة الحديثة ورسم معالم
مستقبلها ، كما أنه يعتبر بمثابة الضابط لحركة المجتمع والذي يحتاج إعداده لكثير من الوقت والجهد. 2 (2)
ويأتي التمكين الإداري الذي يعد اللبنة الأساسية والأساس السليم الذي يمكِن القيادة الإدارية من
ممارسة السلطة الكاملة وتحمل مسؤوليات وظيفتها ليشكل أحد الأعمدة التي تقوم عليها إستراتيجية
المؤسسة لمواجهة التحديات والتطورات المتلاحقة، وأكثر تحقيقاً للكفاءة والفاعلية, واستجابة للمتغيرات
العالمية 3 (3) .
والتمكين في المؤسسات التربوية عامة يهتم بشكل رئيسي بإقامة وتكوين الثقة بين الإدارة التربوية
والقيادات المدرسية وتحفيزهم وإشراكهم في إتخاذ القرار وإذابة الحدود الإدارية والتنظيمية الداخلية بين
الإدارة التربوية والقيادات المدرسية 4 (4) .
وعلي الرغم من أهمية العنصر البشري في تنمية المؤسسات التربوية وتطويرها, إلا أن الكثير من
المؤسسات التربوية تعاني من مشكلات نتيجة لبقائها لعقود طويلة أسيرة المركزية الشديدة وهرمية
المستويات الإدارية وسرية المعلومات ومحدودية الصلاحيات التي تمنح لمديري المدارس, وقلة مراكز
التدريب والتأهيل التربوي المتخصصة والتي أصبحت اليوم تشكل عائقاً أمام الطموحات التنموية
والإصلاحية, 5 (1) . وقد دعا الباحثون في التعليم إلي تطوير المدارس كمجتمعات تعلم مهنية بطريقة
منهجية وفعالة لتساعد علي تحسين جودة التعليم 6 (2) ,ولن تتحقق جودة للمعلم داخل المؤسسة التربوية بدون
توافر قيادة واعية,مستنيرة ومتطورة قادرة علي إحداث التغيير داخل المدرسة لتكون المحصلة نتاج
معرفي كبير لدي كل من الطالب والمعلم والقائد التربوي ,مما ينعكس علي نجاح المنظومة التعليمية بكل
مكوناتها وعناصرها .
وفي إشارة لجون ابوت John Abbot إلي أن المجتمعات الناجحة في القرن الواحد والعشرين هي التي
تتفق فيها مجتمعات التعلم مع حاجات البيئة الاجتماعية والاقتصادية المتغيرة بشكل متواصل ,وأضاف
أن مجتمعات التعلم المهنية هي التي تستخدم كل مواردها ,المادية ,الفكرية ,النظامية وغير النظامية في
المدرسة وخارج المدرسة ,وذلك وفقا لجدول عمل يراعي قدرة كل فرد علي النمو والاشتراك مع
الآخرين من أجل تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية 7 (3)
(1) فيفي أمحد توفيق "سيناريو مستقبلي لتفعيل مجتمعات التعلم بمدارس التعليم العام بمحافظة سوهاج" المجلة التربوية ـ العدد
السابع والأربعون ـ يناير 2017م ص ص 144-116
(2) خبراء المجموعة العربية للتدريب والنشر : "التمكين الإداري وصناعة قادة المستقبل" ، القاهرة ، المجموعة العربية للتدريب
والنشر ، 2014م،ص13.
(3) شاكر جار الله الخشالي: موضوعات إداريه معاصره ، دار الحامد للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن 2015 ص223.
(4) بلال خلف السكارنه " القياده الإدارية الفعالة " دار المسيرة للطباعة والنشر ،2014 ، ص- ص 129 - 130.
(1) طه توفيق : " الإدارة" دار الجامعة الجديدة ، الإسكندرية ، 2016,ص-ص 62-63.
(2) Weiler, Spencer C.; Vogel, Linda R charter School Barriers: Do Enrollment
Requirements Limit Student Access to charter Schools?, Equity & Excellence in
Education, . 2015 pp36-48
(3) منال الداوود : "درجة توافر عناصر مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم العام بمحافظة الخرج كمدخل للتحسين
المستمر" مجلة العلوم التربوية,عدد 46،2019 ، ص-ص217-220.
11
وتعد الإدارة المدرسية من أهم عناصر المنظومة التعليمية ، بما تمتلكه من مهارات وقدرات توجه
العملية التعليمية كاملة نحو تحقيق أهدافها ، وفي ضوء مجتمعات التعلم المهنية يتضح أن للقيادة
المدرسية أدوارا جديدة جاءت لتواكب ما تواجهه المؤسسات التعليمية من تغيرات في ظل عصر
التنافسية.
لذلك فالغرض من المدارس لكل أفراد المجتمع المدرسي بما فيهم الطلاب هو تطوير قدراتهم وإمكانياتهم
في إطار مناخ اجتماعي جيد 0 8 (4)
كما يعد تمكين القيادات أحد الأساليب الإدارية الحديثة التي تساعد علي تحقيق مجتمع تعلم مهني ناجح
،حيث تكون لدي القائد صلاحيات ومسؤوليات تمكنه من إتحاذ القرارات والتطوير المنظمي ، بل
ويشارك القائد أعضاء المنظومة التعليمية تنظيم وتحسين العمل الإداري والتعليمي ويعملون في شكل
تعاوني منظم من أجل رفع الكفاءة الذاتية المهنية لأفراد المجتمع المدرسي وبما يحقق أهداف المؤسسة
التعليمية.
مشكلة البحث:
يعد تمكين القيادات المدرسية ضرورة ملحة تفرضها حتمية الوصول الي الجوده والفاعلية في التعليم قبل
الجامعي ورضا أفراد المجتمع عنه ، خاصة وأن المدارس تعاني من مشكلات وأوجه قصور تستوجب
استخدام التمكين الإداري كوسيله لتطوير أداء القيادات المدرسية .
وتعتبر مشاركة القيادات المدرسية في الانشطه وضع القرار في مجتمعات التعلم المهنية بحيث يشعرون
وكأنهم يمتلكون المنظمة التي يعملون بها ضروه أيضا لأن مشاركتهم وتمكينهم يجعل نجاح المؤسسه
من نجاحهم وإخفاقها من إخفاقهم .
وتشير العديد من الدراسات التي تناولت التمكين الإداري الي وجود العديد من المشكلات منها:
قلة توافر نظم إداريه مناسبه تعمل علي تحقيق التمكين الإداري للقيادات المدرسية في التعليم قبل
الجامعي بجميع مراحله وهو أمر يشير الي الإفتقار الي حلول لتلك المشكله بالأساليب الإداريه الحديثه
وضعف مجهودات التخطيط التربوي للقيادات . 9 (1)
ولقد تغيرت وظيفة القيادة المدرسية في الواقع التربوي المعاصر, فلم تعد قاصرة على مزاولة الأعمال
والمهام الإدارية والفنية, بل أن دورها أصبح أكثر ارتباطا بإحداث التغيير المدرسي, وإتخاذ القرارات
التطويرية, لذلك أصبح يلقى على عاتق المؤسسة التعليمية مهمة السعي لتحقيق التقدم والنمو والتطور
الوظيفي من خلال تمكين القيادات المدرسية 10 (2) .
ولقد توصلت إحدي الدراسات العلمية التي طبقت علي معلمي التعليم العام في مصر الي ان الكثير من
القيادات المدرسية لا يزال يفتقر إلى رؤية واضحة لمفهوم التمكين الإداري للقيادات المدرسية وكيفية
تطبيقه. ولكي تمارس القيادات المدرسية دوها بالشكل الأمثل وتحقق الأهداف التربوية لا بد من إعدادها
وفق آليات التمكين الاداري، وتوفير البيئة التحفيزية التي تسهم في قيامها بمسؤولياتها ومهامها، إضافة
لمنحها العديد من الصلاحيات المناسبة لتطبيق التمكين الإداري في المدارس وضعف توافر المتطلبات
الأساسية، وهذه المتطلبات تحتاج إلى تعزيز الثقة والمعرفة والمشاركة في الرؤيا والمعلومة بين جميع
العاملين في المدرسة لكي تعمل كشروط أساسية لإنجاح مفهوم التمكين الإداري 11 (1)
(4) قاسم حسن : "الكفايات المهنية المنشودة لدى القيادات المدرسية لتطبيق معايير مجتمعات التعلم المهنية بمؤسسات التعليم
العام نموذج مقترح "، مجلة الثقافة والتنمية ، السعودية ، ،ص- ص60-61 , 2016م.
(1) احمد عباس حمادى : " التمكين الإدارى وعلاقتة بالرضا الوظيفى " ، مجلة جامعة الانبار للعلوم الاقتصادية والادارية ، المجلد (8) ، العدد
(16) ، العراق ، 2016م ، ص 115.
(2) أحمد ابراهيم سلمى أرناؤوط : "دراسة مقارنة لنظام الاختيار لوظائف القيادة المدرسية فى سنغافورة وفنلندا وإمكانية الإفادة منه فى مصر"
, مجلة كلية التربية ، جامعة بنى سويف ، عدد يناير الجزء الاول 2017، ص48.
12
وتسعى المؤسسات التربوية الحديثة إلى توظيف التمكين الإداري في المدارس بحيث ينعكس على أداء
المعلمين ويطور العملية التعليمية، ما يؤدي إلى تحسين جودة المخرجات التعليمية، الأمر الذي يتطلب
الإعداد الكافي لمدير المدرسة وتمكينه، ومنحه المزيد من الاستقلالية والدعم والصلاحيات المتناسبة مع
المسؤوليات الملقاة على عاتقه، اضافة إلى اشراكه في القرارات التي تخص مدرسته، فهو الخبير بواقعها
والأقدر على تحديد احتياجاتها، حيث أن تقليص صلاحياته وعدم تمكينه قد يؤثر على أدائه في العمل. 12
(2)
وبما أن التمكين الاداري من القضايا الأساسية لتطوير وإصلاح التعليم، إذ يعد من المداخل الإدارية التي
تلجأ إليها المؤسسات التعليمية لتزويد االقيادات المدرسية ببعض الصلاحيات والسلطات التي تتيح لهم
القدرة على مزاولة الأنشطة والمسؤوليات المدرسية، والمشاركة في عملية صنع القرار المدرسي بما
يؤدي إلى رفع مستوى الدافعية لدى المديرين والعاملين مما يدفعهم إلى مزيد من الإنجاز ومع ذلك قد
أغفل دور القيادات المدرسية في اتخاذ القررت محجمة دورها في سن القوانين ورسم السياسات،
فالمركزية الشديدة تمنعه من المشاركة باتخاذ القرارت المتعلقة بمدرسته، فهو يلتزم بنتفيذ القررات
والتعليمات الصادرة من الإدارة العليا، وهذا يتفق مع بعض الدراسات السابقة أن أكثر المعوقات المتعلقة
بالتمكين فيما يتعلق بالمركزية الشديدة القائمة في حصر سلطة اتخاذ القرز في الإدارة المدرسية العليا،
وعدم اشراك مديري المدارس في القرارات المتخذة بشأن مدارسهم . 13 (3)
وكذلك في مجتمعات التعلم المهنية ما زال هناك بعض القيادات لا يؤمنون بأهمية التمكين الاداري
للقيادات المدرسية والاستفادة من الفوائد التي يحققها تطبيق هذا المفهوم.
وتعد ظاهرة تركيز السلطة في أيدي كبار المسئولين من أهم المشكلات الإدارية التي تواجهها البلدان
النامية, حيث يقود ذلك إلى الإدارة البطيئة, والاهتمام بالأعمال الروتينية, والانشغال بها عن الأعمال
الإدارية المهمة مثل: التخطيط والتطوير, ومتابعة تقدم المؤسسة ورسم السياسات 14 (4)
ولعل رغبة القيادات الإدارية في الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الصلاحيات, وضعف الثقة بقدرة
المديرين على ممارسة مهامهم بكفاءة وفاعلية, يعد تحدٍ ومعيق لتطبيق التمكين الإداري لمديري
المدارس.
علي الرغم من اهتمام وزارة التربية والتعليم في مصر بالعمل جاهدة علي إقامة برامج تحسين منظومة
المدارس والإنشاءات المدرسية مثل مراكز علوم وتكنولوجيا وتوسعيات مدرسية وغيرها للتغلب علي
مشكلة كثافة الفصول ومحاولة الانتقال بالمدارس إلي مجتمعات تعلم مهنية ألا إنه يوجد قصورا في
منظومة التعليم يحول دون إقامة مجتمعات تعلم مهنية تارة وتمكين القيادة بالمدرسة تارة أخري.
على الرغم من اهتمام وزارة التربية والتعليم في مصر بالقيادات المدرسية ومحاولات بناء مجتمعات
التعلم المهنية، إلا أن هناك قصور في منظومة التعليم، وتتمثل بعض مظاهر هذا القصور في ضعف
المشاركة في المسئوليات الإدارية، وضعف تحمس العاملين بالمدرسة للعمل، وسيادة السلبية في
المدرسة، وضعف تقدير مديري المدارس للمعلمين على أدائهم إذا كان متميزة ، وربما يعكس ما سبق
ضعف الصلاحيات الممنوحة للقيادات المدرسية والتي تقلل من دورها تجاه فريق العمل وبالتالي انعكاس
ملموس يحد من أثر بناء مجتمعات التعلم المهنية في المدرسة ومع ظهور برامج إصلاح التعليم في نهاية
تسعينيات القرن العشرين، إلا أن هناك مركزية قوية في اتخاذ القرار؛ فالتطبيق الفعلي لا يزال محدودة،
(1) فتحى عشيبة: " تمكين معلم التعليم العام في مصر في ضوء خبرات بعض الدول" ، مجلة عالم التربية، العددالعدد التاسع عشر، السنة
السابعة، القاهرة، المؤسسة العربية للاستشارات والتنمية،201٦، ص ۲۷۲
(2) ابراهيم الفقي: قوة التحفيز، القاهرة ، ثمرات للنشر والتوزيع، ۲۰۱۱، ص 6.
(3) حسين الوادي : التمكين الإداري في العصر الحديث، الأردن، عمان، دار الحامد للنشر والتوزيع، ۲۰۱۲، ص 45.
(4) خالد مالك: "كفايات الادارة التعليمية وتكنولوجيا التعليم الازمة لمجتمعات التعلم المهنية في ظل مهارات القرن الواحد والعشرين والثورة
الصناعية الرابعة" ، مجلة كلية التربية ، 2019 -(44)190-198.
13
ويتضح ضعف ملاءمة مخرجات النظام التعليمي لمتطلبات سوق العمل ، الأمر الذي يوضح غياب
تمكين القيادات في المدارس والتي تنعكس على منظومة المدرسة والتي تؤثر عليها ككل بداية من القائد
نفسه والمعلم والتلميذ والمجتمع. 15 (1)
مجتمعات التعلم تمثل الأمل الحقيقي لإصلاح المدارس وتحسين الإنتاجية التعليمية، خاصة وأنه مدخل
للإصلاح منخفض التكلفة إذا قيس بغيره من المداخل الإصلاحية الأخرى، وكذلك على ضوء الممارسات
الفعلية وتحول كثير من المدارس من النمط التقليدي إلى مجتمعات تعلم مهنية في كثير من دول العالم،
والنجاح الذي حققته، وبما أن الواقع الممارس يشير إلى أن غالبية المدارس لم تتحول بعد إلى مجتمعات
للتعلم، فما زالت الأفكار والقيم السائدة تدور حول تعليم التلاميذ فحسب، بالرغم من أن العصر يؤكد
أهمية التعلم لجميع الأفراد في المدارس، بما فيهم المدير والمعلم والتلميذ، فهو مجتمع يعلم بعضه البعض
الآخر من أجل تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية والخروج عن المعتاد من أمور روتينية وشكل لا نظامي
إلى أعمال محددة تحكمها أنظمة تعمل لصالح الطلاب في المقام الأول. 16 (2)
وتعد مجتمعات التعلم المهنية واحدة من المداخل التي نشأت لدعم التغيير النوعي المطلوب بوصفه
الطريقة الأساسية لتنظيم المدارس يعتبر القائد المدرسي من أهم عناصر المنظومة التعليمية؛ بما يمتلكه
من مهارات وقدرات توجه العملية التعليمية كاملة نحو تحقيق أهدافها، وفي ضوء مجتمعات التعلم المهنية
يتضح أن للقيادة المدرسية أدورة جديدة ووظائف متجددة جاءت لتواكب ما تواجهه المؤسسات التعليمية
من تغيرات في ظل عصر التنافسية، وأن يكون للقائد سمات تجعله قادرة على تحويل المدرسة إلى
مجتمع تعلیمی مهني ناجح ولن يتحقق ذلك دون تمكين ذلك القائد ومنحه صلاحيات تجعله قادرا على
قيادة ذلك المجتمع التعليمي المهني والمتجدد.
مما سبق يتضح ضعف تمكين القيادات في المدارس والذي ينعكس علي منظومة المدرسة بالتعليم قبل
الجامعي ،وتؤثر عليها ككل بداية من القائد نفسه والمعلم والتلميذ والمجتمع .
أسئلة البحث:
تحاول البحث الحالية الإجابة علي السؤال الرئيس التالي
كيف يمكن تفعيل التمكين الإداري للقيادات المدرسية بالتعليم قبل الجامعي في محافظة الفيوم على
ضوء مدخل مجتمعات التعلم المهنية؟
ويمكن صياغة السؤال الرئيس الي الأسئله الفرعيه الأتيه:
1-ما الأسس الفكرية والفلسفية للتمكين الإداري في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصره؟
2-ما الأسس الفكرية والفلسفية لمدخل مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم قبل الجامعى في الأدبيات
الإدارية والتربوية المعاصره ؟
3-ما واقع تطبيق مدخل مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم قبل الجامعي بمحافظة الفيوم من
وجهة نظر عينة البحث ؟
4- ما الآليات المقترحة لتفعيل التمكين للقيادات المدرسية بالتعليم قبل الجامعي على ضوء مدخل
مجتمعات التعلم المهنية؟
أهداف البحث:
1- التعرف على الأسس الفكرية والفلسفية للتمكين الإداري في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصره ؟
2- التعرف على الأسس الفكرية والفلسفية لمدخل مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم قبل الجامعى
في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصره ؟
(1) محمد يوسف مرسي: "التمكين الإداري ودرجة توافره لدى رؤساء الأقسام الأكاديمية بكليات جامعة الأزهر"، مجلة الإدارة التربوية،
الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، مصر، ٢٠١٥، م (۲)، ع (6).
(2) ياسر فتحي الهنداوى، وعائشة بنت سالم الحارثية، وبدرية بنت عبدالله الرواحية: "واقع توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية والممارسات
القيادية الداعمة لها في المدارس الحكومية بسلطنة عمان" ، مجلة الدراسات التربوية والنفسية، مجلد 10، عدد ۲، أبريل ٢٠١٦، ص ص
۲۷۱-۲۸۹
14
3-الكشف عن واقع ممارسة مدخل مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم قبل الجامعي بمحافظة
الفيوم من وجهة نظر عينة البحث ؟
4- التوصل إلى الآليات المقترحة لتمكين القيادات المدرسية بالتعليم قبل الجامعي على ضوء مدخل
مجتمعات التعلم المهنية؟
أهمية البحث:
تتمثل أهمية البحث فيما يلي:
تكمن أهمية الدارسة في كونها تسلط الضوء على متطلبات التمكين الإداري للقيادات المدرسية بالتعليم
قبل الجامعي بمحافظة الفيوم, لما لهذا الموضوع من تأثير مباشر على تحقيق أهداف المؤسسة التربوية,
كما تستمد هذه البحث أهميتها من خلال:
1-كونها تتطرق إلى أحد المفاهيم التنظيمية الحديثة وهو التمكين الإداري للقيادات المدرسية بالتعليم قبل
الجامعي والذي يعد من المواضيع الهامة في الفكر الإداري الحديث وكونه مصدرا هاما من مصادر
نجاح المنظمات التعليمية خاصة في المؤسسات التي تتبنى إستراتيجية تسمح بمشاركة القيادات المدرسية
في إتخاذ القرارات وزيادة القدرة التنافسية لديها.
2-التعرف على الأسس الفكرية والفلسفية للتمكين الإداري في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصره.
4- يعد مفهوم التمكين الإداري للقيادات المدرسية حديث العهد نسبيا في المجتمع المدرسي لذا فان
إخضاع هذا المفهوم للتطبيق يعطيه أهمية واضحة ضمن الإطار العلمي لأساليب الاداره المتقدمة.
5-أهمية دراسة التمكين الإداري للقيادات المدرسية في ضوء مجتمعات التعلم المهنية , وأهمية التركيز
عليها لخلق الطاقات الإبداعية داخل هذه القيادات المدرسية القادرة على التجديد والابتكار والتي تساعد
في رفع مستوى جودة الأداء التعليمي.
6-أهمية عملية التمكين الإداري للقيادات المدرسية وأثره على فاعلية دور مجتمعات التعلم المهنية.
7-المساهمة في الاستثمار الأمثل للموارد البشرية وزيادة كفاءتها وفاعليتها.
8-إبراز دور التمكين الإداري في الوصول بالقيادات المدرسية في المنظمات التعليمية على اختلافها الى
مستوى عالي من المشاركة المجتمعية والإبداع وهو ما ينعكس ايجابيا على مستوى تلك المنظمات.
حدود البحث :
1-الحدود الموضوعية: أقتصرت البحث الحاليه علي أبعاد التمكين الإداري المتمثله في (تنمية السلوك
الإبداعي –فرق العمل –المشاركة في إتخاذ القرار –تفويض السلطه-التحفيز الذاتي )
2- الحدود البشرية: اقتصرت الحدود البشرية فى البحث الحالي علي عينة ممثلة من القيادات المدرسية
ممثلة في ( المداراء ، الوكلاء ) بمدارس التعليم قبل الجامعى بمحافظة الفيوم ، والمعنية بتمكينها إدارياً
علي ضوء مدخل مجتمعات التعلم المهنية
3- الحدود المكانية: ممثلة في مدارس التعليم قبل الجامعى بمحافظة الفيوم ( إدارة غرب الفيوم ، شرق
الفيوم ، سنورس ، أبشواي ، إطسا ، طامية ، يوسف الصديق) .
4-الحدود الزمنية: تم إجراء البحث الميداني خلال الفصل الدراسي الثانى من العام الدراسي(2021-
2022).
منهج البحث : استخدمت البحث الحالية المنهج الوصفي والذي يعتمد علي الفهم والتفسير والتحليل
والتنبؤ وإجراء المقارنات ، بهدف استخلاص وصف التمكين الإداري للقيادات المدرسية ومجتمعات
التعلم المهنية وتحليل مجتمعات التعلم المهنية للتوصل إلي اليات مقترحه للقياده المدرسية.
أداة البحث : استخدمت البحث الاستبانه لتحقيق أهداف البحث ومعالجتها بطريقة علمية.
مصطلحات البحث:
تتحدد البحث بالمصطلحات الآتية:
15
1-القيادات المدرسية School Leaders
يمكن تعريف القيادات المدرسية وفقا للتعريف اللغوي والاصطلاحي والإجرائي كما يلي :
التعريف اللغوي : القيادة في اللغة مصدرا للفعل (قود) أي تقدم 17 (1) .
التعريف الاصطلاحي :
تعرف القيادة علي أنها الوظيفة التي تتعامل مع الجوانب الإنسانية للمنظمة مثل تحسين الأداء البشري
بقصد تحقيق الغايات والأهداف التنظيمية ،وهي عملية تأثير وتحفيز وإقناع الأفراد لإتخاذ الإجراء
المطلوب الذي هو في مصلحتهم والمنظمة،والقيادة أن تفعل الأشياء الصحيحة بشكل صحيح وتقوم القيادة
علي وجود علاقة بين القائد والفئة التي يقودها 18 (2)
تعرف القيادة المدرسية إجرائيا:علي أنها المهمة التي يتولي أمورها رئيس المؤسسة التعليمية ،وتشمل
المجالات الإدارية والفنية والمالية وغيرها ،ويتابع أداءات جميع العاملين بها ،ويصحح من الإداءات غير
الصحيحة ،ويعمل بين أفراد المؤسسة وليس في مقدمتهم علي تحسين مستويات تحصيل الطلاب ،ويحث
أفراد المؤسسة علي العمل في فريق بما يحقق مناخا صحيا مؤسسيا يشجع علي الابتكار والإبداع.
2-التمكين الإداري:( Administrative Empowerment.)
التمكين الإدارى في اللغة : جاء تعريف التمكين حسب ما جاء في معجم لسان العرب بمعنى القدرة
والاستطاعة 19 (1) وفي المعجم الوسيط (مكَن) له في الشيء, أي جعل له عليه سلطان و(أمكنه) من الشيء,
أي جعل له عليه سلطاناً وقدرة
ويعرف التمكين الإدارى اصطلاحا :
هو المشاركة الفعلية من جانب العاملين في إدارة منظماتهم بإتخاذ القرارات, وحل المشكلات, والتفكير
الإبداعي, والتصرف في المواقف, وتحمل المسئولية والرقابة على النتائج. 20 (2)
وهو أحد مخرجات المشاركة في العمليات والقرارات والاجرءات التي تعزز من دافعية مديري المدارس
الجوهرية نحو هذه النشاطات ويزيد التمكين من إدراكهم لأهمية العمل الذي يمارسونه بحيث يكون ذا
معنى وتحد, مع ضمان امتلاك القدرة والمسؤولية للتأثير في بيئة العمل. 21 (3)
هو عملية منح القادة التربويين الاستقلالية والمقدرة بحيث تصبح لديهم ملكة الاجتهاد وإصدار الأحكام
والتقدير وحرية التصرف في القضايا التي تواجههم خلال ممارساتهم لمهماتهم, وكذلك مساهمتهم الكاملة
في إتخاذ القرارات ضمن بيئة التنظيمات الإدارية. 22 (4)
ويعرف التمكين الإدارى إجرائياً : بأنه منح مديري المدارس حرية واسعة داخل مدارس التعليم قبل
الجامعى في إتخاذ القرارات من خلال توسيع نطاق تفويض السلطة, وزيادة المشاركة والتحفيز الذاتي,
وتأكيد أهمية العمل الجماعي وتطوير شخصية العاملين, وتنمية السلوك الإبداعي وتوفير البيئة المناسبة
لتفعيله في المؤسسات التربوية.
3- مدخل مجتمع التعلم المهني Professional learning communities Approach
(1) سعد محمد المطيري:" دور التمكين الاداري في تحسين إدارة المدارس الثانوية في المناطق التعليمية بدولة الكويت : مجلة القراءة
والمعرفة، عدد 204 ، القاهرة ، 2018.
(2) Jacob Morgan,: "What is leadership, and who is a leader ? www.chieflearningofficer.com,
Retrieved 2021. 2020
(1) سعيد الغامدي:درجة أهمية أداء تطوير القيادة المدرسية بالتعليم العام في المملكة العربية السعودية في ضوء أبعاد مجتمعات التعلم المهنية،
مجلة كلية التربية،2017، 112 ،380-382.
(2) الكردي عبد الرحيم: الفكر النقدي عند العرب ، مكتبة الآداب ، القاهرة ، ط1 ،2015م.
(3) احسان دمش والحسيني وكمال كاظم ادارة التمكين والاندماج عمان دار صفاء للنشر والتوزيع، 2015:ص233.
(4) محروس محمد الصمعي ، 2015م. المتطلبات المهنية المأمولة لاصلاح المدرسى المنشود. المجلة التربوية. العدد 40ص567.
16
التعريف الاصطلاحي : يعرف مجتمع التعلم المهني علي أنه مجموعة من المربيين يجتمعون بصورة
منتظمة ويشاركون الخبرات ويعملون بشكل تعاوني علي تحسين مهارات التدريس والأداء الأكاديمي
للطلاب.
_ وتعرف أيضاً مجتمعات التعلم المهنية علي إنها مجموعة من المهنيين المتواصلين ,والمتشاركين,
الذين
يتحملون المسؤولية لقيادة التغيير والتحسين داخل المدارس بما يفيد المتعلمين مباشرة. 23 (1)
ويعرف مدخل مجتمعات التعلم المهنية إجرائياً : بأنه مدخل إداري يقوم علي التآلف والانسجام بين أفراد
المجتمع الواحد داخل المدرسة وخارجها , ويهدف إلي تحسين تعلم الطلاب ونمو مهني للمعلمين محققا
لأهداف المدرسة وتطلعات فريق العمل ,ويعتمد بناء ذلك المجتمع علي القيادة الداعمة المشتركة (مدراء
ووكلاء) لينشأ فيما بينهم وجميع أطراف المنظومة التعليمية إبداع محقق لرؤية مشتركة وقيم هادفة ,
وتأمل في الممارسة الشخصية بين الزملاء بعضهم البعض.
الدراسات السابقة:
يَعرض الباحث أهم الدراسات السابقة العربية والأجنبية ذات العلاقة بالبحث الحالية بهدف إلقاء الضوء
على مشكلة البحث وإبراز جوانبها المختلفة, وقد ركز الباحث في تناول الدراسات السابقة على عرض
الهدف والمنهج المستخدم وأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسات,
وسَيعرض الباحث الدراسات العربية والأجنبية وفقاً لمحاور مرتبة تصاعديًا من القديم إلى الحديث
كالتالي:
المحور الأول: دراسات سابقة ذات علاقة بالتمكين الإداري.
المحور الثاني: دراسات سابقة ذات علاقة بمجتمعات التعلم المهنية.
المحور الأول: دراسات سابقة ذات علاقة بالتمكين الإداري
1- دراسة ريهام إسماعيل زكريا عبد الدايم ،2014،بعنوان)تصور مقترح لتمكين مديري مدارس
التعليم العام علي صناعة وإتخاذ القرار بجمهورية مصر العربية) 24 (2)
هدفت الدراسة معرفة أثر التمكين الإداري للمديرين علي فاعلية إتخاذ القرار من حلال التعرف علي
أبعاد ومقومات تمكين مديري مدارس التعليم العام علي صنع وإتخاذ القرار وواقع التمكين الإداري
بالمدارس المصرية وآليات التمكين المتاحة لمديري مدارس.كما يعتبر مفهوم التمكين الإداري من
المفاهيم الحديثه في الفكر الإداري والتي تساعد الإداره علي اطلاق القوه الكامنه لدي المديرين من علم
وحبره ومجهود.واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي .
وتوصلت الدراسة إلي عدة نتائج يمكن إجمالها فيما يلي :
أ-توجد علاقة طردية بين التمكين الإداري للقيادات وإتخاذ القرار السليم السريع.
ب-القيادات المدررسيه في حاجه لتمكينهم من سلطة إتخاذ القرار ومشاركتهم في صنع القرار.
ج-حاجة المديرين والقيادات الإدارية إلي مزيد من التدريب علي التمكين الإداري.
2- دراسة ماهر زكي حسن نسمان، (2015): بعنوان التمكين الاداري وعلاقته بأبداع العاملين
الاداريين في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة، 25 (1) وقد خرجت الدراسة الى توفر أبعاد الابداع الاداري
(1) The Glossary Of Education Reform : http://edglossary.org/professional-learning-community ,(Accessed
At:2/8/2015.
(2) ريهام إسماعيل زكريا عبد الدايم : "تصور مقترح لتمكين مديري مدارس التعليم العام علي صناعة واتخاذ القرار بجمهورية مصر العربية"،
رسالة دكتوراه غير منشورة ،قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية ،كلية التربية,جامعة طنطا,2014م.
17
والتمكين الاداري بدرجة كبيرة، وجود علاقة احصائية بين التمكين بابعاده (التدريب، الاتصال وتدفق
المعلومات، فرق العمل، الحوافز، تفويض السلطة) وإبداع العاملين، وجود فروق احصائية حول التمكين
وعلاقته بابداع العاملين تبعاً لمتغير الجنس، وجود فروق احصائية تعزى لمتغير العمر، وسنوات الخبرة.
في ضوء مراجعة الباحثين للدراسات السابقة ذات العلاقة بالتمكين الإداري وعلاقته بتعزيز القرارت
تبين انها أن هناك تتشابه الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة في انها تناولت التمكين الإداري
وعلاقته بالابداع، ولكن البحث الحالية تناولت بعض المتغيرات التي لم تتطرق اليها الدراسات السابقة،
كما تشابهت الدراسية الحالية مع بعض الدراسات السابقة في اعتمادها على الاستبانة اداة للبحث ولكن
تميزت البحث الحالية في تركيزها على التمكين الإداري وعلاقته بتعزيز القدرات الابداعية لدى موظفي
قطاع الخدمة المدنية في دولة فلسطين.
3- دراسة محمد يوسف عزت شقورة،2015، بعنوان):متطلبات التمكين الإداري لدي مديري
المدارس الثانوية بمحافظات غزه وعلاقتها بثقافة الإنجاز لديهم) .
هدفت الدراسة التعرف علي درجة تقدير مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة لمتطلبات التمكين
الإداري وعلاقتها بثقافة الإنجاز لديهم ,ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفي ،
وتوصلت الدراسة إلي عدة نتائج يمكن إجمالها فيما يلي : 26 (2)
أ-ارتفاع درجة التقدير الكلية لمديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة لمتطلبات التمكين الإداري,حيث
جاءت المتطلبات الإدارية في أعلي المراتب وأخيرا المتطلبات اللوجستية.
ب-وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائية بين تقديرات مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة
لمتطلبات التمكين الإداري وبين درجة تقديرهم لثقافة الإنجاز لدي أفراد العينة.
4- دراسة منار حسنين ( 2015) بعنوان (درجة التمكين الإداري والمناخ التنظيمي والعلاقة بينهما
لدى مديري المدارس الحكومية الأساسية ومديراتها في شمال الضفة الغربية من وجهات نظر
المديرين أنفسهم) 27 (1)
هدف الدراسة إلى معرفة العلاقة بين التمكين الإداري والمناخ التنظيمي لدى مديري المدارس الحكومية
الأساسية ومديراتها في شمال الضفة الغربية من وجهات نظر المديرين أنفسهم, ولتحقيق أغراض البحث
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي باعتماد الاستبانة وسيلة لجمع البيانات, وتكونت الاستبانة
من(52) فقرة توزعت في( 2) مجالات, وقد تم التحقق من صدقها وثباتها.
وتوصلت الدراسة لنتائج أهمها:
أ-حقق التمكين الإداري درجة مرتفعة في المدارس الحكومية الأساسية في شمال الضفة الغربية من
وجهات نظر المديرين, بمتوسط ( 3725 ), بينما حقق المناخ التنظيمي درجة مرتفعة بمتوسط(
2710)
ب-يوجد ارتباط ايجابي بين التمكين الإداري والمناخ التنظيمي في المدارس الحكومية الأساسية في شمال
الضفة الغربية من وجهات نظر المديرين.
5- دراسة رغدة محمد محمد ناصر (2016) بعنوان:( التمكين مدخلا لتطوير الأداء المهني :دراسة
ميدانية علي مدارس الثانوي العام بمحافظة المنوفية) 28 (2)
(1) ماهر زكي حسن نسمان" التمكين الاداري وعلاقته بإبداع العاملين الاداريين في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة، رسالة ماجستير غير
منشورة، جامعة الازهر، فلسطين ، 2015م ص 122
(2) محمد يوسف عزت شقورة:"متطلبات التمكين الإداري لدي مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزه وعلاقتها بثقافة الإنجاز لديهم" ,رسالة
ماجستير غير منشورة ,قسم أصول التربية، كلية التربية،عمادة الدراسات العليا جامعة الأزهر،غزه. 2015م
(1) منار حسنين : "درجه التمكين الاداري والمناخ التنظيمي والعلاقه بينهم لدي مديري المدارس الحكوميه الاساسيه ومديراتها في شمال الضفه
الغربيه من وجهات نظر المديرين أنفسهم", رسالة ماجيستير غير منشوره،كلية الدراسات العليا للتربيه جامعة القاهره. 2015 م
18
هدفت الدراسة التوصل إلي كيفية تطوير الأداء المهني بمدارس الثانوي العام بمحافظة المنوفية من خلال
تطبيق مدخل التمكين ، واستخدمت البحث المنهج الوصفي ، وقامت الباحثة بتطبيق استبانة مكونة من
28 عبارة علي عينة عشوائية من معلمي المدارس الثانوية بمحافظة المنوفية.
وتوصلت الدراسةإلي عدة نتائج يمكن إجمالها فيما يلي:
أ -انخفاض تمكين معلمي المدارس الثانوية العامة بالمنوفية.
ب-محدودية سلطة صنع وإتحاذ القرار من المعلمين .
ج- قلة مشاركة المعلمين في وضع رؤية المدرسة ورسالتها .
6- دراسة مطلق الروقي (2016) بعنوان):التمكين الإداري لدي قادة مدارس التعليم العام) 29 (1)
هدفت الدراسة إلي التعرف علي واقع التمكين الإداري لدي قادة مدارس التعليم العام بمحافظة عفيف,كما
هدفت إلي التعرف علي مقترحات تحسين التمكين الإداري لقادة المدارس ,وتوصلت إلي أن أفرد عينة
الدراسة يرون أن التمكين الإداري يتم تطبيقه بدرجة متوسطة حيث جاء بعد التقليد والمحاكاة في المرتبة
الأولي بين الأبعاد المتعلقة بواقع التمكين الإداري لدي قادة المدارس ثم بعد تنمية السلوك الإبداعي ,ثم
بعد العمل الجماعي بينما جاء بعد النمو المهني في المرتبة الأخيرة ، كما أظهرت النتائج الي ان ابرز
المقترحات في تعريف قادة المدارس بالصلاحيات الممنوحه لهم، وأوصت بمنح مديري المدارس كثير
من الصلاحيات والسلطات التي تؤهلهم لممارسة المهام .
7- دراسة ( درادكة: 2017 ) بعنوان التعرف إلى مستوي التمكين الاداري، والتميز التنظيمي لدى
القيادات الاكاديمية بجامعة الطائف من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس) 30 (2)
هدفت الدراسة إلي التعرف إلي مستوي التمكين الاداري والتميز التنظيمي لدي القيادات الأكاديميه
وعلى العلاقة الارتباطية بين التمكين الاداري والتميز التنظيمي وعلي معوقات تحقيق التمكين الاداري
والتميز التنظيمي، وعلى معوقات تحقيق التمكين والتميز التنظيمي وعلي اختلاف وجهات النظر وفقا
لاختلاف متغيرات (الجنس والكليه والرتبه الاكاديميه وسنوات الخبره) وتكونت العينه من (331) عضو
هيئه تدريس تم استخدام الاستبانه لجمع المعلومات وتوصل إلي نتائج أهمها : أن درجه ممارسه القيادات
الاكاديميه للتمكين الاداري متوسطه من وجهه نظر أعضاء هيئه التدريس ويوجد ارتباط بين جميع
مجالات التمكين الاداري ومجالات التميز التنظيمي.
8- دراسة الاغا (2018) دراسة بعنوان متطلبات التمكين الاداري لدي رؤساء الاقسام بجامعه
الازهروعلاقته بفاعليه إتخاذ القررات): 31 (3)
هدفت الدراسة إلي التعرف إلي متطلبات التمكين الاداري لدي رؤساء الأقسام بجامعه الأزهر وعلاقته
بفاعليه إتخاذ القررات وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي .واستخدام الاستبانه أداه لجمع
البيانات وتمثل مجتمع الدراسة من جميع رؤساء الاقسام بجامعه الأزهر والبالغ عددهم سبعون عضواً
وتوصلت الدراسة إلي أن مستوي توافر متطلبات التمكين الأداري كانت متوسطه أيضاً ووجود علاقه
(2) رغدة محمد محمد ناصر: "التمكين مدخلاً لتطوير الأداء المهني ، دراسة ميدانية علي مدارس الثانوي العام بمحافظة المنوفية "،رسالة
ماجستير، قسم أصول التربية ،كلية التربية جامعة المنوفية,2016م.
(1) مطلق بن مقعد الروقي:" التمكين الإداري لدي قادة مدارس التعليم العام بمحافظة عفيف ،المجلة الدولية التربوية المتخصصة "، مجلد5 عدد
8، 2016م.
(2) أمجد درادكة: "التمكين الاداري وعلاقته بالتميز التنظيمي (لدى القيادات الاكاديمية بجامعة الطائف من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس".
مجلة جامعة النجاح لأبحاث جامعة النجاح، نابلس، فلسطين 2017 ، (1296-1258) المجلد8.
(3) صالح الاغا أسعد : " متطلبات التمكين الاداري لدى رؤساء الاقسام بجامعة الازهر وعلاقته بفاعلية اتخاذ القرارات"، مجلة جامعة القدس
االمفتوحة للبحوث الاداريه والاقتصاديه2018- 133 ،9- 3.
19
ارتباطيه ذات دلاله إحصائيه بين مستوي توافر متطلبات التمكين الإداري وبين فاعلية إتخاذ القررات
لدي رؤساء الأقسام.
دراسة (ندا، دعاء مسعد بيومى)2019 دراسة بعنوان التمكين الإداري: مدخل لتطوير أداء مديري
مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بمحافظة الإسكندرية "دراسة ميدانية" 32 (1)
هدفت الدراسة إلي التعرف علي دور التمكين الإداري مدخل لتطوير أداء مديري مدارس الحلقة الأولي
من التعليم الأساسي بمحافظة الإسكندرية. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي. وطبق البحث على عينة
من مديري ومعلمي المدارس الحكومية بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي بالإدارات التعليمية الثمانية
بمحافظة الإسكندرية وبلغ عددها (75) مدير، (725) معلم. وتوصلت البحث إلي وجود فروق ذات
دلالة إحصائية بين متوسطي درجات استجابات مديري المدارس والمعلمين بالنسبة لواقع أداء مديري
الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، بالنسبة للمعوقات التي قد تواجه تطبيق مدخل التمكين الإداري لتطوير
الأداء توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات استجابات مديري المدارس والمعلمين.
دراسة غرابي، خولة، و مخلوف، سعاد. (2021).دراسة بعنوان التمكين الإداري وعلاقته بالعدالة
التنظيمية: دراسة ميدانية على الموظفين بالمؤسسة البلدية لمدينة برهوم 33 (2)
هدفت الدرسة إلي التعرف علي التمكين الإداري وعلاقته بالعدالة التنظيمية وجاءت هذه الدراسة لتكشف
العلاقة بين هذين المتغيرين وهما: التمكين الإداري والعدالة التنظيمية، وكذلك معرفة مستوى تطبيق
التمكين الإداري بالمؤسسة البلدية لمدينة برهوم.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي نظرا لأنه الأكثر ملائمة لمثل هذه الدراسات، أداة البحث :الاستبانة
كأداة لجمع البيانات، عينة البحث الأساسية 32 موظف وموظفة. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
وجود علاقة قوية دالة إحصائيا بين التمكين الإداري والعدالة التنظيمية. وجود مستوى متوسط من تطبيق
التمكين الإداري بالمؤسسة محل الدراسة.
ثانيا:الدراسات الأجنبية
1- دراسة أرورا (, 2015Arora (بعنوان( تحديد مستوى التمكين الإداري في إحدى القطاعات
الحكومية في الهند ) 34 (1)
هدفت هذه الدراسة إلي تحسين مستوي التمكين الاداري في احدي القطاعات الحكوميه في الهند و هي
المؤسسة الوطنية للطاقة الحرارية. تم توزيع استبانات على المستويات الإدارية المختلفة في المؤسسة.
أشارت نتائج البحث إلى أن المؤسسة لديها درجة لا بأس بها من ممارسة التمكين الإداري كمحاولة
لمواكبة التنافس في السوق المحلية. كما أشارت النتائج أن المنظمات الحكومية لازالت بحاجة لمزيد من
تفعيل مفهوم التمكين الإداري كاستراتيجية فعالة لدى العاملين وذلك لأحداث التغيرات اللازمة ولزيادة
فاعلية تلك المنظمات لموجهة التحديات.
2- دراسة تواما (2015 , Touama ) دراسة بعنوان أثر تطبيق استراتيجية التمكين التنظيمي في
تعزيز الابداع التنظيمي في الجامعات الاردنية) 35 (2)
(1) ندا، دعاء مسعد بيومى : " التمكين الإداري: مدخل لتطوير أداء مديري مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بمحافظة الإسكندرية
"دراسة ميدانية" مجلة كلية التربية بالمنصورة , ع107, ج4 , جامعة المنصورة - كلية التربية 2019 ص 104 – 133 .
(2) خولة غرابي،: " التمكين الإداري وعلاقته بالعدالة التنظيمية: دراسة ميدانية على الموظفين بالمؤسسة البلدية لمدينة برهوم "مجلة
المنتدى للدراسات والأبحاث الإقتصادية , مج5, ع2 جامعة زيان عاشور بالجلفة - كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير - قسم العلوم
الإقتصادية.
(1) Arora, Ritu. (2015). Employee empowerment at managerial level in special reference to NTPC (A
public sector undertaking). Spectrum: a journal of multidisciplinary research, 3(6). 180-186.
20
هدفت الدراسة التعرف إلي أثر تطبيق استراتيجيه التمكين التنظيمي في تعزيز الابداع التنظيمي في
الجامعات الاردنيه واستخدم الباحث الاستبانة لجمع المعلومات، وتكونت عينة البحث من (65 ) من
عضو من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الزرقاء، وتوصلت إلى وجود علاقة دالة بين كل واحد من
أبعاد التمكين التنظيمي، والابداع التنظيمي في الجامعات الاردنية، ووجود تأثير لتطبيق استراتيجية
التمكين التنظيمية في تعزيز الابداع التنظيمي في الجامعات الحكومية.
- دراسة فلورانس2016 Florance بعنوان) تأثير أبعاد التمكين الاستقلالية والمعلومات
والمسؤولية علي الرضا الوظيفي لموظفي الولايات المتحدة وعلاقته بالرضا الوظيفي لهم . 36 (1)
وهدفت االدراسة الي التعرف علي مدي تأثير أبعاد التمكين الإداري الاستقلالية والمعلومات والمسؤولية
علي الرضا الوظيفي للعاملين في منظمة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة الأمريكية ,وتم
استخدام دراسة مسحية للكشف عن مدي تأثير تلك الأبعاد علي الرضا الوظيفي للعاملين
وتوصلت الدراسة الي مجموعة من النتائج منها:
-وجود علاقة إيجابية بين أبعاد التمكين والرضا الوظيفي للعاملين, وللتأكد من صحة النتائج تم إستخدام
مقياس تحليلي لأبعاد التمكين والذي أشار إلي وجود تأثير كبير علي الرضا الوظيفي للعاملين.
3- دراسة( بالير واوزكان ويلديز ) ,Yildiz & Özcan & Balyer 2017 )بعنوان أدوار مديري
المدارس في تمكين المعلمين ): 37 (2)
دراسة هدفت الي التعرف على أدوار مديري المدارس في تمكين المعلمين، واستخدمت البحث المقابلة
لجمع المعلومات، وتكونت عينة البحث من عشرين من معلماً من معلمي مدراس اسطنبول، وتوصلت
إلى نتائج أهمها قيام مديري المدارس بتمكين المعلمين من خلال توفير فرص إتخاذ القرارات المشتركة،
ووجود بعض المديرين الذين لا يدعمون التطوير المهني، وتطوير الكفاءة الذاتية، ودعم استقلاليتهم، أو
توظيفهم في بعض الادوار الاداريه.