الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
المستخلص
تزايد دور صندوق النقد الدولى بصوره ملحوظة من بداية تسعينيات القرن العشرين حيث لجأت معظم الدول النامية إلى أن تتبنى فكر الإصلاح الاقتصادي حيث استخدمت كل الدول أدوات السياسة النقدية و المالية لتحقيق الأهداف المنشودة و قد تبين أن للسياسة المالية دور هام فى تحقيق التنمية الاقتصاديه و النمو الاقتصادى , حيث أن القروض من صندوق النقد المشروطة بسياسات وإجراءات اقتصادية محدده مع الدولة المقترضة لابد أن تعتمد السياسات على تصحيح مشكلة ميزان المدفوعات .
وايضا على ضمان عدم استخدام الدولة المعني لقروض الصندوق لإنشاء مزيد من الديون والتأكد من قدرته على تعزيز اقتصاده وسداد المبلغ المقترض .
حيث قامت الحكومة الهندية بوضع و تطبيق مجموعة من السياسات الاقتصادية التى تحقق تنمية موارد الدولة وتنشيطها وتشجيع الصناعة من اجل التصدير على مستوى العالم الخارجى وتشجيع الانتاج المحلى وتوفير دخل مادى مناسب لكل فرد بالدولة وتحقيق مستوى معيشة ورفاهية مناسب لهم وبالتالى العمل على سد العجز فى الموازنة العامة للدولة .
مارست الهند نفوذا كبيرا في تشكيل سياسات صندوق النقد الدولي كونها واحدة من أكبر البلدان النامية ، ويتضح ذلك من الدور الذي لعبته في ظهور حقوق السحب الخاصة ، وهي أداة مصطنعة لخلق السيولة الدولية ، التي كان النقص فيها محسوسا منذ النصف الأول من الستينيات.
كما عملت الهند، بوصفها عضوا بارزا في مجموعة الأربعة والعشرين (*) بجد من أجل حماية مصالح البلدان النامية في إدارة النظام النقدي الدولي .
وقد اتخذت الهند ، وهي تسير بحذر ولكن بحزم ، العديد من التدابير الجذرية في مجالات التجارة والصناعة والقطاع العام ، الأمر الذي أدى إلى تحول جذري في هيكل وطبيعة الاقتصاد الهندي ، الأمر الذي وضعها بقوة على مسار النمو المطرد و السريع .
ارتباط الهند بصندوق النقد الدولي قد نجح إجمالا ، لصالح الصندوق ؛ فقد ساعدت الهند على تحويل اقتصادها الضعيف بشكل مزمن مع النقص الحاد في النقد الأجنبي إلى اقتصاد ذاتي الاستدامة ، قادر على المنافسة عالميا مع نمو مرتفع ، و استقرار نسبي في الأسعار ، واحتياطيات مزدهرة من النقد الأجنبي.
حيث ان الاستدامه هي مسار الأمم الآن حيث أن سعي الإنسان نحو التقدم التكنولوجي ذلك ما يشهده هذا العصر من تحديات مختلفة تهدد الأجيال نظرا لإعطاء أهمية للتقدم الاقتصادي والإثراء المادي على حساب الاستغلال السليم لموارد الطبيعة مما أثر ذلك على البيئة بشكل سلبي مما أدى الي ظهور مصطلح التنميه المستدامه تتويجا لمسيرة فكرية بدأت سنة 1976م ، للجنة تكونت من صفوة من الاقتصاديين العالميين لوضع تقرير حول إصلاح النظام العالمي , لمعالجة إحدى أهم القضايا للأجيال الحاضرة و المستقبلية فظهور هذا المصطلح ما هو الا رد فعل علي الخوف من المستقبل حيث أصبح لا يوجد أحد على وجه الأرض إلا وله مدلول مرتبط بالتنمية المستدامة مما جعل الدول تتخذ عدّة إجراءات و سياسات من شأنها التمهيد لتحقيق التنمية المتواصلة .
الكلمات الدالة:
صندوق النقد الدولي , سياسات صندوق النقد الدولي , التنميه المستدامه , أبعاد التنميه المستدامه , الهند , آليات التثبيت الأقتصادي , المؤشرات الأقتصاديه .