Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصورة السردية في الرواية العربية المعاصرة :
المؤلف
جبيلي، دعاء محمد أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء محمد أحمد محمد جبيلي
مشرف / بيومي محمد بيومي طاحون
مشرف / محمد هاشم عبد السلام
مشرف / سهير محمد سيد حسانين
مشرف / عادل الدرغامي عبد النبي
الموضوع
الرواية العربية المعاصرة. محمد حسن علوان.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
359ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/10/2022
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - قسم الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 358

from 358

المستخلص

الصورة السردية من الموضوعات الشائقة الشائكة التي تنبه إليها النقاد في المجال السردي مؤخرًا بعدما كان جل التركيز على الصورة في الشعر أو الصورة الشعرية، فكانت شائقة لما يتوصل إليه الباحث فيها من جمالية النص وخباياه، وشائكة لما كان لمصطلح الصورة من تداخل في كثير من المجالات الفنية والأدبية ناهيك عن اضطراب المصطلح وما اعتراه من تغيرات نقدية وفنية، فتناوله النقاد والباحثون كلٌ حسب وجهته ودراسته وتوجهه الأدبي والنقدي، فمنهم من تناول سياقات الصورة بشكل فردي فقامت دراسته على الصورة السردية كصورة بلاغية، وهو ما يسمى بالاتجاه الغربي ورائده (ستيفن أولمان) في كتابه: (الصورة في الرواية).
أما الاتجاه العربي ورائده (محمد أنقار) في كتابه: (بناء الصورة في الرواية الاستعمارية: ”صورة المغرب في الرواية الأسبانية”)، وهو ما اعتمد في دراسته للصورة على مجموعة من السياقات التحليلية، ومنهم من تعامل معها كصورة ذهنية متخيلة متجاهلًا غيرها من السياقات؛ ومنهم من استقر على ثلاثة سياقات فقط من سياقات الصورة باعتبارها أهم السياقات: (اللغوي والذهني والبلاغي)؛ لذلك استهدفت هذه الدراسة السياقات السردية ككل كما أقرها (محمد أنقار): (نصية وذهنية وأجناسية ونوعية ولغوية وبلاغية، وإبداعية)، وأكد عليها من بعده (جميل حمداوي) كمنهجية تحليلية؛ لتمحيص النص الروائي وسبر أغواره النصية؛ وذلك لمعرفة منتوجه الدلالي والجمالي والتخيلي في نصوص الدراسة، فكانت الصورة بذلك لها منهجيتها الخاصة في دراسة النصوص التي استخدمتها هذه الدراسة كخارطة طريق لتحليل نصوص الدراسة.
فبدأت الدراسة بالسياق النصي، ومن ثم السياق الذهني، والسياق اللغوي، والسياق البلاغي والبصري إن ووجد، والسياق النوعي والإبداعي؛ فنتج عن ذلك أنماط عدة للصورة السردية منها: (الصورة السينارستية، الصورة الميتاسردية، الصورة التناصية، الصورة العجائبية، الصورة التذويتية، الصورة الاستبطانية، الصورة الاستعارية، الصورة التقابلية، وصورة المفارقة الفجائية، والمفارقة المشهدية، وصورة الاستعارة التقابلية، صورة الأنسنة، والصورة الدرامية (الأفلمة)).
ومن خلال ذلك تنتج مجموعة من الأسئلة الشائكة:
- ما هي الصورة السردية؟ وما هي طبيعتها في النص الروائي؟ وما علاقتها بالوصف والخيال؟
- وما هي آليات رسم الصورة السردية داخل النص الروائي؟ ووظيفتها؟
- وكيفية تناول الباحث للصورة مستخدمًا سياقاتها التحليلية؟ وما هي أنماطها في روايات الدراسة؟ رصد الصورة الموضوعية الممتدة في روايات محمد حسن علوان؟
ومن هنا تأتي أهمية الدراسة المعنونة بـ ”الصورة السردية في الرواية العربية المعاصرة” في روايات محمد حسن علوان:
1) ترجع أهمية الموضوع لحداثته نسبيًا من جهة وأهمية روايات الدراسة من جهة أخرى.
2) كما ترجع أهميته كذلك إلى المكانة الأدبية للكاتب، وجودة نصوصه الروائية ذات اللغة الشعرية المتميزة التي اعتمدها الروائي في بناء رواياته جماليًا وفنيًا وأدبيًا وتصويريًا، كما أنها حصلت على جوائز عدة سواء بلغتها العربية أو بلغتها المترجمة.
3) المنهجية المعتمدة لقراءة الصورة السردية من سياقات ما أعطى فرصة لقراءة جديدة للنصوص الروائية أكثر تفحصًا ودقة وتأمل؛ لاستكناه زوايا جديدة في النص الروائي.
4) قدرة الصورة السردية في قراءتها على استخراج رؤية جديدة ومختلفة للنص من خلال سبر أغواره ومعرفة خباياه.
لذلك تقوم الدراسة على مجموعة من الأهداف منها:
1. التعريف بالصورة السردية والتركيز على الجانب الموضوعي لروايات الدراسة لقراءة الصورة من زاوية مختلفة، حيث التركز على الجانب المضموني من جهة والتقني والجمالي من جهة أخرى.
2. التطبيق على المنهجية الأسلوبية الجديدة لدراسة الصورة وهو ما يعرف بالسياقات التحليلية للصورة أو الصورة السردية الموسعة.
3. معرفة طبيعة الصور السردية التي وطدها الروائي في روايات الدراسة لمعرفة وظيفتها ودلالتها وجماليتها.
4. كما ستعمل الدراسة على تبيان الجانب المعرفي والأيديولوجي والنفسي والاجتماعي والثقافي للروائي، حيث الاعتماد على ثقافة معرفية مرجعية عالية.
5. الاعتماد على نظرية التلقي للاستفادة منها في قراءة النص من خلال سياقها الذهني.
ومن ثم اتخذت هذه الدراسة روايات (محمد حسن علوان) مجالًا لها بداية من: (سقف الكفاية 2002م، صوفيا 2004م، طوق الطهارة 2007م، القندس 2011م، موت صغير 2016م، جرما الترجمان 2020م)، وهي حصاد ما أنتجه الروائي حتى الآن.
• وكان من أهم المراجع التي أفادت منها الدراسة ما يلي:
- ستيفن أولمان: الصورة في الرواية، ترجمة: رضوان العيادي، محمد مشبال، دار رؤية للنشر والتوزيع، القاهرة، ط: 1، 2016م
- محمد أنقار: بناء الصورة في الرواية الاستعمارية (صورة المغرب في الرواية الاسبانية)، مكتبة الإدريسي للنشر والتوزيع، تطوان، المغرب، ط: 1، 1994م
- جميل حمداوي: بلاغة الصورة الروائية، أو المشروع العربي النقدي الجديد، مطبعة بني ازناسن سلا، المغرب، سلسلة شرفات، ع: 42، ط: 1، 2014م
- عبد الرحيم الإدريسي: استبداد الصورة ”شاعرية الرواية العربية”، دار الانتشار العربي، بيروت، لبنان، ط: 1، 2009م
- مسلك ميمون: الصورة السردية في قصص شريف عابدين (دراسة تحليلية)، دار الهدى للمطبوعات، الأسكندرية، ط: 1، 2015م
- نادر عبد الخالق: إيقاع الصورة السردية، دار العلم والإيمان، مصر، د ط، 2011م
- عبد اللطيف الزكري: وظيفة الصورة في الرواية النظرية والممارسة، كنوز المعرفة للنشر والتوزيع، عمان، ط: 1، 2016م
وهي من المراجع التي أفدت منها في دراستي وأنارت ويسرت ليّ الطريق، ومن خلالها تحددت منهيجية الدراسة:
أما المنهج الذي اعتمدت عليه هذه الدراسة: المنهج التحليلي الفني لدراسة الصورة وفق منهجيتها السياقية السابقة، والمنهج البنيوي التكويني الذي استند على مبدأ هام مؤداه أن الوصول إلى المضمون الأيديولوجي للأعمال الأدبية لا يتحقق إلا مرورًا بعملية تحليل البناء الشكلي في الإنتاج الإبداعي، بالإضافة إلى إفادته من نظرية التلقي في تأويل النصوص.
فكانت الصورة في هذه الدراسة معتمدة على تسريد الصورة، حيث تناولت الدراسة ثلاثة موضوعات هامة جسدها الروائي كصور سردية في متنه الحكائي، وهي أهم الموضوعات التي تناولتها روايات محمد حسن علوان المتمثلة في ثالوث: ”الحب، والاغتراب، والتصوف”، وهي ثلاث تيمات تميزت بها روايات الدراسة، كما اعتمدت في الفصل الثالث: (عجائبية المتخيل الصوفي وتحبيك الصورة) على رواية (موت صغير) باعتبارها أهم وأكبر روايات محمد حسن علوان، فكانت عبارة عن دراسة صورية لمصطلحات المعجم الصوفي، فعملت هذه الدراسة على تفتيت محتوى كل منها وتبيان ما تضمنته من عناصر صورية حكائية تتضح من خلالها جمالية الصورة كنص أدبي له دلالاته الصوفية الخاصة في المتن الحكائي.
وثمة دراسات سابقة تناولت الصورة السردية نذكر منها:
1. الصورة السردية في رواية القندس: دراسة في تجليات الانكسار ”صورة السارد في رواية القندس”: أمينة بنت عبد الرحمن الجبرين
2. الصورة السردية في رواية ”ما لم يعشه السندباد”: للباحثة خولة القالي
3. الصورة الروائية المصرية المعاصرة من ثورة 25 يناير 2011م حتى الآن: سهام عمر علي عبد الباقي
4. الصورة السردية في رواية ”جرما الترجمان”، دراسة في السارد وتجليات قلق الوجود: أمينة بنت عبد الرحمن الجبرين
5. الصورة الروائية في رواية (منبوذو العصافير) لـ إسماعيل يبرير: للباحثتين: شيماء زيزي، سلسبيل آية الرحمان فارس
وتختلف دراستي عن الدراسات السابقة من عدة وجوه:
الأول: هي أنها اعتمدت على جميع روايات (محمد حسن علوان)، بما فيها روايته الأخيرة ”جرما الترجمان” التي صدرت مؤخرًا 2020م، الثاني: أنها عملت على تتبع المنهجية التحليلية - سياقات الصورة – قدر المستطاع دون إغفال أي جانب منها أو الاعتماد على الجانب التخييلي فقط أو الجانب البلاغي فقط كما اقتضت بعض الدراسات السابقة للصورة، والثالث: إنها عملت على تسريد الصورة بتقديم رؤية موضوعية للصورة، وطرح موضوعات صورية جديدة على ساحة الصورة السردية.
وبناءً عليه؛ فقد انبنت الدراسة على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وملاحق تكميلية، وأتممت الدراسة بخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع:
- أما المقدمة: فكونت من التعريف بالموضوع، أهميته، وأهدافه، وحدود الدراسة، منهج البحث، بالإضافة إلى مجموعة المراجع التي أفادت منها الدراسة، وقائمة بالدراسات السابقة للموضوع، بالإضافة إلى خطة الدراسة، هي:
- أما التمهيد: فهو قائم على مطلبين: الأول: الصورة السردية (مفاهيم تأسيسية)، والثاني: الدراسات السابقة للصورة السردية
- أما الفصل الأول: فعنون بـ ”صورة المتخيل الرومانسي والأثر العاطفي”، وهو مكون من توطئة وأربعة مباحث وهي: التوطئة: (شعرية الحب في النص الروائي)، والفصول: (الحب، الغيرة، الفراق، الحنين)
- أما الفصل الثاني: معنون بــ ”صور الاغتراب وانكسار الذات”، ويتضمن توطئة بعنوان: ”الاغتراب والأثر النفسي”، وثلاثة مباحث وهي: (الاغتراب الوجودي وقلق السارد، الاغتراب النفسي وانكسار الذات، الاغتراب المكاني (النوستاليجيا ))
- أما الفصل الثالث: المعنون بــ ”عجائبية المتخيل الصوفي وتحبيك الصورة” وهو فصل مكون من توطئة معنونة بـ ”عرفانية اللغة السردية”، وأربعة مباحث وهي: (الجذبة، الخلوة، الكشف، والكرامة)
أما ملاحق الدراسة: فهي مكونة من ثلاث مطالب: (بطاقة تعريفية للروائي محمد حسن علوان ومكانته الأدبية، وملخص لروايات الدراسة، ودراسات في المنجز الروائي لمحمد حسن علوان، وهي ببليوجرافيا الدراسات السابقة لروايات الدراسة)
- أما الخاتمة: فأوجزت فيها ما توصلت إليه من نتائج على مدار البحث، ثم أتبعت ذلك بقائمة من المصادر والمراجع التي اعتمد عليها البحث.