الفهرس 
شكر وتقدير
أولا : المراجع العربيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 161 |  |  |
| | | from | 161 | | |
المستخلص
تعد قضية الفئات الخاصة بوجه عام من القضايا المهمه التي تواجه المجتماعات حيث لا يخلو اى مجتمع من المجتماعات من وجود نسبة لا يستهان بها من افراده والتي تقلل من قدرتهم على القيام بادوارهم في المجتمع على الوجه المقبول والتى قد تؤدى الى عرقلة مسيرة التنميه والتطور فى المجتمع حيث إن حضارة الامم وارتقائها تتمثل فى مدى اهتمامها بتربية الاجيال في مختلف فئاته بما فيهم ذوى الاحتياجات الخاصة اما اهمال هذه الفئة قد يؤدى الي تضاعف مشكلاتهم ويصبحون عال على اسرهم ومجتمعهم ومن هذا المنطلق فإن رعاية الأفراد ذوو الاحتياجات الخاصة أصبح أمراً ملحاً تحتمه الضرورة الاجتماعية والإنسانية، حيث يتوجب إيلاء الفئات الخاصة القدر المناسب من الرعاية والاهتمام حتى يتسنى لهم الاندماج فى المجتمع إلى أقصى حد تسمح به قدراتهم.ويعتبر اضطراب طيف التوحد فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة التى بدأ الاهتمام والعناية بها بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، وذلك لما يعانيه الأطفال فى هذه الفئة من إعاقة نمائية عامة تؤثر على مظاهر النمو المتعددة للطفل وتؤدى إلى إنسحابه و إنغلاقه على نفسه، كما أن التوحد يعتبر من أكثر الإعاقات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل. (68 : 3)ويتصف إضطراب التوحد بالعديد من الخصائص والأعراض الرئيسية Core symptoms والأعراض المصاحبة Associated symptoms والتى تظهر فى السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، إذ تؤدى هذه الأعراض والخصائص إلى عدم توافق الفرد التوحدي مع البيئة والمحيط بشكل عام، كما تؤثر على مهارات الطفل وقدراته التعليمية والذهنية، وتشمل الخصائص الرئيسية لهذا الإضطراب فى قصور فى الجانب الاجتماعي، وقصور فى التواصل اللفظي وغير اللفظي، بالإضافة إلى العديد من السلوكيات النمطية والتكرارية والإهتمامات المحددة، ومن الأعراض المصاحبة لهذا الإضطراب قصور فى الجوانب الإدراكية والمعرفية. (55: 28)فى حين يُعرف الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الخامس DSM-5 ((APA ,2013 اضطراب طيف التوحد بأنه اضطراب نمائي شديد التعقيد يظهر فى قصور التفاعل الاجتماعى وتأخر فى بداية التواصل واللغة وظهور السلوكيات النمطية والتكرارية، (APA ,2013)، ويتسق ذلك مع تعريفWorley &Matson (2011) لاضطراب طيف التوحد بأنه اضطراب نمائى عصبى يتميز بنقص فى التفاعل الاجتماعى والتواصل، إضافة إلى وجود السلوكيات والاهتمامات النمطية التكرارية. 78: 80) (91: 920)وتعتبر السلوكيات النمطية التكرارية Repetitive Stereotyped Behaviors واحدة من معايير التشخيص الأساسية لطيف التوحد.