Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أدوار مقترحة للأخصائي الاجتماعي كممارس عام
للتعامل مع التنمر الوظيفي للعاملين بالمدرسة
المؤلف
حسن، كريمه حسن عبدالشافى.
هيئة الاعداد
باحث / كريمة حسن عبد الشافي حسن
مشرف / جمال شحاته حبيب
مناقش / عاطف خليفة محمد
مناقش / رجاء عبد الكريم احمد
الموضوع
مجالات خدمه اجتماعيه -خدمه اجتماعيه.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
245ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
31/10/2022
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - مجالات الخدمة الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 245

from 245

المستخلص

أولاً- مشكلة الدراسة:
يعد التعليم أحد ركائز تنمية الموارد البشرية ومن هنا كان الاهتمام بالتعليم وتطويره أمرًا ضروريًا وحيوياً وبخاصة لأنه في مصر يتم الاهتمام بإعداد القوى البشرية اللازمة للتنمية في مجالات الإنتاج المختلفة، ويمكن القول بأن التعليم يشكل أساساً للأمن القومي المصري والتنمية وتحقيق الرخاء ولقد عظمت أهميته فأصبح أداة المنافسة الدولية بين الدول فهي تتقدم في النهاية عن طريق التعليم.
وتعتبر المدرسة كمؤسسة تضم العديد من العاملين في مختلف التخصصات التربوية والإنسانية، فهي تعتبر بيئة عمل متنوعة تظهر فيها سمات شخصية وسلوكية قد تكون لها تأثيرات سلبية على العاملين، وهناك مجموعة من العوامل التي تحدد هذه السمات الشخصية والسلوكية والتي قد تؤثر على الموظفين أو تؤثر في طبيعة بيئة العمل، ونتيجة للتغيرات التي يتعرض لها الموظفين.
ومن ثم يمكن ملاحظة أن هناك محاولة سيطرة البعض على الأخر داخل المؤسسات المهنية وظهور سلوكيات وأشكال من العنف المتكرر المقصود تجاه بعض العمال سواء من رؤساء العمل أو الأصدقاء، فنلاحظ أن مشكلة التنمر بدأ العالم كله يشتكي منها ويعاني من أثارها، ويبحث المهتمون في المجال العمالي عن المشكلات المترتبة عليها وسبل التعامل مع خطورتها على العامل نفسه وعلى العملية الإنتاجية، وقد لاقت هذه المشكلة اهتمام غير عادي من المهتمين بقضايا ومشكلات العمال في جميع أنحاء العالم، حيث أن هذه المشكلة تعتبر سبب هام ومؤثر قد تدفع البعض إلى كره بيئة العمل وتركها نهائياً، نتيجة مشكلة العنف الشديد بين العمال الذي بلغ حد التوحش لدرجة أن العالم تعامل معه باسم توصيفي جديد وسماه ”التنمر الوظيفي” كدلالة على تحول السلوك الإنساني لسلوك مشابه للسلوك الحيواني في التعامل داخل الغابة.
هؤلاء يتصرفون بدافع من واحد من أمرين؛ فإما نتيجة لتصفية حسابات قديمة أو جديدة مع أشخاص آخرين لم تربطهم بهم علاقات عمل طبيعية، فحلت الشخصنة وانعدمت الاحترافية، وسادت أجواء متوترة انعكست على المؤسسة وكل العاملين فيها حتى غدت بيئة عمل طاردة، وأما الأمر الثاني فيتعلق بفكر إداري يظن أصحابه أن فرض الهيبة أولوية، وإشعار الموظف بعدم الأمان يدفعه للمزيد من العمل والإنتاج، وأن بث الأريحية في المكان يؤدي إلى التسيب، وأن إظهار الفوارق بين درجات السلم الوظيفي يضع الأمور في نصابها الطبيعي ليعرف كل طرف حدوده.
ويعتبر التنمر في مكان العمل من المشكلات المعاصرة في المجتمعات الحديثة، وهو يسبب تأثيرات سلبية على العاملين والإدارة وجودة العمل والإنتاجية، وليس من المستغرب أن التنمر في مكان العمل يرتبط بصحة ورفاهية العاملين المستهدفين، ولعل السمة المشتركة لمعظم نماذج الإجهاد المهني هي أن الضغوطات في البيئة المهنية تولد تغيرات جسدية أو نفسية أو سلوكية سلبية في الفرد تظهر لاحقاً في تفاعلات الإجهاد طويلة المدى، مثل: ضعف الصحة، وانخفاض الأداء، وعدم الرضا الوظيفي.
وللخدمة الاجتماعية في مجال الإرشاد الاجتماعي المدرسي دورًا محوريًا في التعامل مع المظاهر والسلوكيات السلبية لما تقدمه الخدمة الاجتماعية المدرسية من برامج اجتماعية علاجية حيث تقوم بدراسة المشكلات بكافة أنواعها وتقدم الخطط العلاجية المناسبة للتعامل معها، ووقائية حين تقوم بتصميم البرامج التثقيفية لجميع العاملين بالمدرسة، وتنموية في إطار تطبيقات أساليب ومناهج الخدمة الاجتماعية التعليمية كالبرامج الفردية، والجماعية، والمجتمعية والتنظيمات المدرسية الداخلية والخارجية.
ولما كانت الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية لها دور واضح وملموس في التعامل مع جميع الأنساق المهنية سواء كان (نسق العميل أو محدث التغيير أو المؤسسة أو الهدف) داخل المجال المدرسي للتعامل مع المشكلات والتخفيف منها والتي قد يعاني منها العمال في بيئة العمل أو المدرسة ومحاولة التعامل مع حدتها جاءت للباحثة فكرة الدراسة الحالية وهى دراسة للمشكلات التي يعاني منها العاملين بالمدارس الإعدادية مثل ممارسة التنمر المباشر وغير المباشر داخل بيئة العمل ومحاولة التعامل مع حدتها.
ويعتبر الأخصائي الاجتماعي هو الشخص المهني المسئول عن ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية والنسق الذي من خلاله يتم تحقيق أهدافها لذا فإنه في حاجة مستمرة إلى اكتساب المزيد من المعارف والمهارات والخبرات مما يصقل شخصيته المهنية بحيث يكون أكثر قدرة على إدارة مسئولياته والإسهام بدور أكثر فعالية في تجويد الممارسة المهنية ومحاولة السيطرة على إنتشار مشكلة التنمر الوظيفي والمنتشرة بدرجة كبيرة داخل المدارس، وهذا ما اوضحته العديد من الدراسات والبحوث العلمية.
ومن ثم تم صياغة مشكلة الدراسة في التالي: لابد من التطرق إلى دور مهنة الخدمة الاجتماعية داخل المدرسة، وهل يمكن للأخصائي الاجتماعي كممارس عام أن يقوم بدور أخر داخل المدرسة إلى جانب دوره الأساسي المنوط به مع التلاميذ، وهو أنه هل يستطيع أن يقوم بدور فاعل في مواجهة مشكلة التنمر الوظيفي بين العاملين داخل المدارس الإعدادية مستندًا في ذلك إلى الأسس والمهارات والاستراتيجيات المهنية اللازمة المستمدة من قاعدته المهنية الانتقائية المتنوعة من أجل الوقوف على الأسباب والعوامل المؤدية للتنمر الوظيفي بين العاملين داخل المدارس الإعدادية، وتحديد الأدوار المهنية التي تلزمه للتخفيف منه وكذلك أهم المعوقات التي تواجهه للقيام بذلك وصولًا لبعض المقترحات التي تزيد من فاعلية قيامه بدوره المهني لمواجهة تلك المشكلة على أكمل وجه.
ثانيًا- أهمية الدراسة:
1. يعتبر العنصر البشري هو أساس التنمية والتقدم في المجتمع ومن هنا تأتي أهمية الإهتمام بالعمال باعتبارهم أحد ركائز تنمية الموارد البشرية.
2. يعتبر المجال المدرسي أحد المجالات الهامة في الخدمة الاجتماعية والذي يهدف إلي توفير وسائل الراحة للطالب وفريق العاملين بالمدرسة ورعايته نفسياً واجتماعياً ومساعدته علي مقابلة احتياجاته والتغلب علي مشكلاته.
3. ظهور مشكلة التنمر الوظيفي ونموها المضطرد في ظل غياب الرقابة من الجهات العليا في المؤسسات الصغيرة والكبيرة، وفي ظل غياب القانون الملزم بحفظ حقوق الموظف وعدم الإعتداء عليه، وفي ظل جهل الموظف بحقوقه أدى لوجود تزايد مستمر في هذه الظاهرة.
4. معاناة العامل المتنمر عليه بالعديد من المشكلات الاجتماعية التي تعيق عملة أو تفاعله سواء داخل المنشأة أو داخل أسرته.
5. كثرة العوامل المؤدية للتنمر الوظيفي داخل المدارس وكذلك كثرة الاثار السلبية المترتبة على تلك المشكلة سواء على الافراد العاملين او التلاميذ او العملية التعليمية نفسها.
ثالثاً- أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية الى التوصل الى أدوار مقترحة للأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التعامل مع مشكلة التنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الاعدادية.
رابعاً- تساؤلات الدراسـة:
1. ما العوامل المؤدية للتنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الإعدادية؟
2. ما صور التنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الإعدادية؟
3. ما الأثار السلبية المترتبة على التنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الإعدادية؟
4. ما الأدوار المهنية للأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التعامل مع التنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الإعدادية؟
5. ما معوقات قيام الأخصائي الاجتماعي كممارس عام بأدواره المهنية في التعامل مع التنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الإعدادية؟
6. ما الأدوار المقترحة للأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التعامل مع التنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الإعدادية؟
خامساً: مفاهيم الدراسة:
1. مفهوم التنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الإعدادية
سادساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
1. نوع الدراسة: الدراسة الوصفية التي تستهدف تقرير خصائص ظاهرة معينة من خلال جمع البيانات عنها، وتحليلها وتفسيرها للوصول إلى النتائج وإمكانية تعميمها
2. المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بنوعية الشامل والعينة (المسح الاجتماعي الشامل للأخصائيين الاجتماعين العاملين بالمدارس الاعدادية بمركز ديروط - المسح الاجتماعي بطريق العينة للموظفين بالمدارس الاعدادية بمركز ديروط.
3. مجالات الدراسة:
(أ) المجال المكاني: يتحدد المجال المكاني للدراسة في جميع المدارس الاعدادية بمركز ديروط محافظة اسيوط وعددهم (11) مدرسة وفقاً للعام الدراسي 2021/2022.
(ب) المجال البشري:
• الحصر الشامل للأخصائيين الاجتماعيين العاملين في المدارس الاعدادية بمركز ديروط محافظة اسيوط وعددهم (27) اخصائي وفقاً للعام الدراسي 2021/2022.
• عينة من الموظفين العاملين بالمدارس الاعدادية مركز ديروط وعددهم (225) من اجمالي (547).
(جـ) المجال الزمني: وهي فترة اجراء الدراسة الميدانية والتي بدأت من الفترة 2/5/2022م إلى 15/6/2022م
4. أدوات الدراسة:
• استمارة استبيان للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالدارس الاعدادية بمركز ديروط)
• استمارة استبيان عن صور التنمر الوظيفي والعوامل المؤدية الية كما يحددها العاملين بالمدارس الاعدادية بمركز ديروط
سابعاً- نتائج الدراسة:
1. العوامل المؤدية للتنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الاعدادية، تمثلت فيما يلي: الترتيب الأول: العوامل الاجتماعية بمتوسط حسابي (2.43). الترتيب الثاني: العوامل المتعلقة ببيئة العمل بمتوسط حسابي (2.39). الترتيب الثالث: العوامل النفسية بمتوسط حسابي (2.38). الترتيب الرابع: العوامل الاسرية بمتوسط حسابي (2.35). الترتيب الخامس: العوامل الشخصية بمتوسط حسابي (2.33).
2. صور التنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الاعدادية، تمثلت فيما يلي: الترتيب الأول: التنمر الجسدي بمتوسط حسابي (2.50). الترتيب الثاني: التنمر النفسي بمتوسط حسابي (2.45). الترتيب الثالث: التنمر اللفظي بمتوسط حسابي (2.40). الترتيب الرابع: التنمر الاجتماعي بمتوسط حسابي (2.38). الترتيب الخامس: التنمر الجنسي بمتوسط حسابي (2.37). الترتيب السادس: التنمر الإلكتروني بمتوسط حسابي (2.29).
3. الآثار السلبية المترتبة على التنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الاعدادية، تمثلت فيما يلي: الترتيب الأول: أثر التنمر الوظيفي على الضحية بمتوسط حسابي (2.46)، بانحراف معياري قدرة (0.61) بمستوى مرتفع. الترتيب الثاني: أثر التنمر الوظيفي على أسرة الضحية بمتوسط حسابي (2.43)، بانحراف معياري قدرة (0.62) بمستوى مرتفع. الترتيب الثالث: أثر التنمر الوظيفي على المجتمع بمتوسط حسابي (2.42)، بانحراف معياري قدرة (0.66) بمستوى مرتفع.
4. المعوقات التي تواجه الاخصائي الاجتماعي في التعامل مع التنمر الوظيفي بين العاملين بالمدارس الاعدادية، تمثلت فيما يلي: الترتيب الأول: معوقات راجعة للأخصائي بمتوسط حسابي (2.45) بمستوى مرتفع. الترتيب الثاني: معوقات راجعة لإدارة المدرسة بمتوسط حسابي (2.42) بمستوى مرتفع. الترتيب الثالث: معوقات راجعة للمجتمع بمتوسط حسابي (2.41) بمستوى مرتفع. الترتيب الرابع: معوقات راجعة للعاملين بمتوسط حسابي (2.34) بمستوى مرتفع.