![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهداف البحث : - الحياة البرزخية من الأمور الغيبية ، التي وردت في القرآن الكريم والسنة الصحيحة ، فوجب الإيمان بها، وعلى العلماء والباحثين توضيح الإشكالات ، وإزالة الأوهام من الأذهان ، وهذا ما سأقوم في البحث بتوضيحه بمشيئة الله . - الحياة البرزخية موضوع مهم جداً؛ فهو يعالج قضية منذ عهد الصحابة إلى آخر يوم في عمر الدنيا. - بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في الإيمان بعذاب القبر ، ومن خالف فقد اتبع غير سبيل المؤمنين ، ويتناول البحث أمورًا عقدية بين أهل السنة وبين بقية الفرق ، وهي أمور مهمة يحتاجها الناس جميعاً . - أن المذاهب التي خالفت في عذاب القبر ، أعملت عقلها في أمور غيبية ، لا مجال فيها للعقل ولا يستطيع العقل بمفرده إدراكها ، والبحث يبين ما لُبِّس عليهم . - قراءة المواضيع التي تبحث في نعيم القبر وعذابه ، فتبعث الرقة ، واللين في القلب ، ولا سيما في هذا العصر الذي زادت فيه قسوة القلوب ، وتبيين الصواب وفق أسس علمية موثقة وصحيحة . – من الأهمية بمكان أن تجد في بحث واحدٍ الجانب الدعوي والتفسيري والتأصيلي والفقهي الصحيح لموضوع يحتاجه كل إنسان علي وجه الأرض التي سيدفن فيها ويبعث منها للحساب والعرض على الله. - وتكمن أهمية البحث في موضوع ( الحياة البرزخية في ضوء الكتاب والسنة دراسة موضوعية ) في كونه من أمور العقيدة التي يجب على كل مسلم أن يؤمن بما صح من تفاصيلها ، كما أن أثر الإيمان بها على النفس المؤمنة يظهر جليا بفعل الخيرات والابتعاد عن المعاصي المنكرات . - كما تكمن أهمية هذا البحث في عدم توافر المراجع أو الكتب المتخصصة ذات الصلة بالموضوع ، وافتقار بعضها إلى تخريج الأحاديث، وبيان الصحيح منها والضعيف ، وخاصة أن بعض العلماء بنوا الكثير من أمور الحياة البرزخية على أحاديث ضعيفة ، بل وأحاديث لا أصل لها وباطلة . والتوثيق من المصادر المعتمدة، تتبعاً وحكماً، لمعرفة الصحيح والضعيف من الأحاديث وأقوال العلماء فمعظم أحاديث نعيم القبر وعذابه سوف يشملها البحث من كتب السنة – إن شاء الله -. - وتزداد أهمية هذا البحث بترتيب مواضيع الحياة البرزخية من بدايتها عند قبض الروح ، إلى نهايتها بالنفخ في الصور ، بل إن تشجيع أساتذتي الأفاضل ، وحّثهم لي بالكتابة في هذا الموضوع نظرا لأهميته ، وقلة الكتب المتخصصة فيه دفعني للكتابة فيه ، مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه . نتائج البحث : - بينت الدراسة أن حسن الظن بالله خصوصاً حال الاحتضار يعد من تمام إيمان العبد ، وأن من مات وهو مسيء للظن بالله فقد يئِس من رحمته ، وعاقبته في الآخرة مع الخاسرين ؛ لأنه ارتكب كبيرة من أكبر الكبائر الاعتقادية بعد الكفر ، لأنه يؤدي إليه . – رجحت الدراسة أن الإيمان بعذاب القبر أمر واجب، كالإيمان بالأمور الغيبية الأخرى في عقيدة الإسلام ، مثل اليوم الآخر، والملائك ، والجنة والنار. فيُعد من مقتضيات الإيمان بالغيب، وأن الإيمان بالغيب، هو الإيمان باليوم الآخر، فهو الركن الخامس من أركان الإيمان ، التي لا يصح إيمان العبد إلا به. – وضحت الدراسة أن للموت علامات ، وقد ذكرتها ، يعرف بها المطيع من العاصي وأسأله حسن الخاتمة للجميع – يأمر الله ملائكته بالترفق بالمؤمن عند قبض روحه ، ويُبشر بالروح والريحان ، وربٌ راضٍ غير غضبان ، وبالجنة والرضوان ، وأما الكافر فتْنتزع روحه انتزاعًا شديداً ولا يجد وقتها إلا الملائكة السود الوجوه والرائحة الكريهة والغضب من الله . – أن الله يحب لقاء من أحب لقاءه ، ويكره لقاء من كره لقاءه . – أن الروح لها اتصال بالبدن وهي في الحياة البرزخية ، كشعاع الشمس ، ساقط بالأرض ، وأصله في السماء متصل بالشمس . – أن الروح تُعاد إلى الميت بعد وضعه في قبره ، وتعود – أيضاً - إلى من لم يقبر ويلقى صاحبها حسب عمله من النعيم أو العذاب من غير أن نرى ذلك أو نسمعه ، مثله كالنائم فيحلم ويشعر بالفرح والألم ولا نرى أثره عليه ، والعذاب يكون تارة على البدن ، وتارة على الروح ، وتارة على كليهما . – أن أَلم ضمة القبر للمؤمن مثله كألم المرض ، أو ألم فقدانه للولد ، وهي ليست من عذاب القبر بالنسبة له ، أما الكافر والعاصي فتكون عذابًا أليمًا لهما . - استفاضت الأدلة الواردة في عذاب القبر ونعيمه من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، ولا يمكن ردها لمجرد استدلالات عقلية . – أن النعيم في حياة البرزخ يفوز به عباد الله المؤمنون ، وأما الكافرون فعذابهم في القبر دائم ، وأما العصاة من المسلمين يعذبون ، وينقطع العذاب عنهم أحيانًا ، ويكون عذاب القبر من عدم التنزه من البول والنميمة والغيبة ، والوصية أو الرضا بالنوح عليه وغيرها ، أما المنجيات من عذاب القبر ، فالقتل في سبيل الله ، والموت بمرض البطن ، والاستعاذة منه بالدعاء ، وقراءة سوره الملك ، وعموم الأعمال الصالحة ، والموت يوم الجمعة ، وغيرها . – أن عذاب القبر ، منه ما هو دائم ، ومنه ما هو منقطع ، دائم للكفار ، ومنقطع لعصاة المؤمنين. - في مستقر الأرواح تتفاوت أرواح الخلائق ، حسب قربها من الله وبعدها منه ، وأقربها إليه أرواح الأنبياء – عليهم السلام - في عليين ، وأخرى في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت وهي أرواح الشهداء ، وأرواح أخرى محبوسة على باب الجنة ، وأخرى محبوسة في القبر . - تلتقي أرواح الموتى وتتعارف وتتزاور كما كانوا في الدنيا ، ويستبشر أحدهم بمقدم أقاربه ، أو من يعرفه إن كانوا صالحين . – الموتى يسمعون كلام الأحياء ، كما ثبت في حديث القليب، ويسمع الميت خفق نعال مشيعيه – أن الموتى ينتفعون بسعي الأحياء ، ويستبشرون بها ، وِبما يهدونه إلى أرواحهم من ثواب الأعمال الصالحة المبينة في الأحاديث الشريفة . – أن ليس من السنة وضع الجريد على القبور بل هو أمر خاص بالنبي ، وأن قراءة القرآن الكريم يرجى من الله أن يصل ثوابها للميت . – أن نهاية الحياة البرزخية تكون ببداية الإذن من الله ليوم القيامة ؛ بالنفخ في الصور النفخة الأولى فيموت الخلق ، وفي الثانية يحييهم الله للحشر والحساب . - الإجابة عن الأسئلة الفقهية لأحكام الجنائز والغسل والتكفين والصلاة علي الميت، وما يتعلق بالغسل والتكفين في ظل جائحة كورونا ، واحكام نبش القبور والتجصيص وغرس الأشجار في المقابر وغيرها من أبواب فقه الجنائز والقبور. |