Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السورياليه بين الغرب ومصر ”دراسه تحليله مقارنه”
المؤلف
محمد، سندس ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / سندس ابراهيم محمد
مشرف / جيهان على سليمان
مشرف / سحر محمد درغام
مناقش / جورج فكرى ابراهيم
الموضوع
السورياليه- الغرب ومصر.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
345ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/2/2016
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

ولدت السوریالیة في أوروبا و بالتحدید في فرنسا ، بعد أن شَتَّتَ الحرب العالمیة الأولي العدید من الكتاب و الفنانین
مثل الكاتب و الشاعر ”أندریھ بریتون”ةوغیره من الفنانین و الكتاب و الشعراء اللذین تأسسوا في باریس ، فأراد
الفنان الحدیث أن یحدث ثورة في التجربة الإنسانیة ،وتوصل إلي أسلوب جدید یھدف إلي البحث في ظواھر
اللاشعوریة للنفس وعرفت ھذه الفلسفة ب”السوریالیة ”.
أسس”اندریھ بریتون” السوریالیة ووضع البیان الأول لھذه الجماعة في عام ١٩٢٤ وتضمنت الجماعة العدید من
الفنانین و الكتاب و الشعراء،وعند دراسة السوریالیة بشكل خاصلابد من التعرف علي الأحداث السیاسیة و الظروف
الإجتماعیة و الحروب و الصراعات التي نشبت في ھذه الفترة،فقد إرتبطت السوریالیة بظروف المجتمع منذ نشأتھا
وتفاعلت معھ ،وتعد ھذه الظروف دافع من الدوافع الرئیسیة لنشأة الحركة السوریالیة.
یعرض البحث في الفصل الأول من الباب الأول الأحداث السیاسیة و الظروف الإجتماعیة التي أثرت علي الفكر
١٩١٨ ) و یلیھا الحرب العالمیة الثانیة - السوریالي ،ویأتي في مقدمة تلك الأحداث الحرب العالمیة الألي( ١٩١٤
١٩٤٦ ) و بالطبع الفترة ما بین الحربین ، و ایضا اًلحرب الباردة و الحرب الأھلیة ، ویستھل الفصل الثناني -١٩٣٩)
بعرض تأثیرات الحرب و السیاسة علي أعمال الفنانین السوریالیین،فقد أحدثت الحرب عبر سنواتھا الكثیر من
الأضرار و تسببت في دمار العدید من الدول و تفریق و تشتیت العدید من المواطنین، فجاء الفنان السوریالي لیعبر
عن ھذه الأحداث من خلال أسالیب و أفكار جدیدة في الفن ،مندد بما تسببھ العالم المادي من خسائر،وداعیا إًلي البحث
عن حقیقة الأشیاء و جوھرھا متجاوزا ھًذا الواقع البغیض.
ننتقل في الباب الثاني إلي شرح النظریات العلمیة و المذاھب الفلسفیة التي آثرت السوریالیة ،فجاء العالم السوریالي
حاملاً أسرار الكون ، و أبعاد النفس الإنسانیة و عالمھا الداخلي،ویشدد”أندریھ بریتون” علي ھذه الأفكار من خلال
محاضراتھ و كتاباتھ.
إھتم الفنان السوریالي بھذه الأفكار ،وبدأ یتعمق في دراسة العقل الباطن ،ونظریات الأحلام،واللاشعور، وكانت أھم
ھذه النظریات نظریات الطبیب النمساوي و عالم النفس ”سیجموند فروید” ھذا الطبیب الذي أحدث تحول كبیر في
طرق التحلیل النفسي و إبتكار أسالیب جدیدة في العلاج ، أكد فروید علي أھمیة الفن كوسیلة تھیئ بدائل رمزیة
مشروعة للرغبات المكبوتة و المنبوذة وفي ھذا إشباع جزئل لتلك الرغبات، كما رأي أن الفن یوفر أشباعاً خیالیاً
لرغبات مشروعة ولكنھا باطلة ، ھذا بالإضافة إلي أن الفن یعد وسیلة تساعد الإنسان في التعرف علي نسفھ ورؤیتھا
بشكل أعمق.
كان ”بریتون” من اوائل الفرنسیین اللذین أھتموا بنظریات فروید و التعرف علي أفكاره في وقت مبكر عام
١٩١٧ ،وفي بیان السوریالیة الأول نسب بریتون الفضل إلي فروید من خلال إكتشافھ للإحلام و آلیاتھ ،اللاشعور ،و
النظریات الجنسیة.
و إلي جانب العالم ”فروید” یعد العالم النفسي”كارل یونج” من العلماء المؤثرین أیضا فًي المذھب السوریالي ، حیث
طور یونج مفاھیم جدیدة في الطب النفسي أھمھا اللاوعي الجمعي، الذي أشار إلیھ كعامل ھام في إبداع العمل الفني
،ورأي ان الفنان یمثل (الإنسان الجمعي) الذي یحمل لا شعور البشریة ویشكل الحیاة النفسیة للإنسانیة ،ویشیر البحث
في الفصل الأول من الباب الثاني لنماذج من أعمال المصورین السوریالیین التي توضح إستلھامھم و تأثرھم بنظریات
علم النفس ،و أھمھم ”سلفادور دال”ولوحاتھ بأبعادھا العجیبة التي آثارت الدھشة، و ”دیكریكو ”وعوالمھ المیتافیزیقیة
، و”رینیھ ماجریت” الذي أظھرت أعمالھ آلیات الحلم التي تحدث عنھا فروید،وكذلك ”مامس آرنست” الذي حاول
البحث في عالمھ الداخلي