Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين مشاهدة المرأة المصرية للتغطيات الإخبارية التليفزيونية وتكوين الثقافة السياسية لديها :
المؤلف
عبدالفتاح، لجين هشام محمد فؤاد.
هيئة الاعداد
باحث / لجين هشام محمد فؤاد عبدالفتاح
مشرف / أحمد أحمد أحمد أحمد عثمان
مناقش / محمد محمود محمد المرسي
مناقش / سامي السعيد أحمد النجار
الموضوع
برامج التليفزيون. الصحافة - تحرير. النساء - أحوال اجتماعية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (188 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الاعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 188

from 188

المستخلص

تُعد القنوات الفضائية من أدوات التأثير في المرأة المصرية، ومُشَكِّلة لشخصيتها ‏وسلوكها السياسي، فقد أصبحت التغطيات الإخبارية التليفزيونية ذات أهمية بالغة الأثر‏، ليس على ‏الصعيد الإعلامي فحسب، وإنما على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ‏والأمنية، وتستهدف جميع شرائح المجتمع وأطيافه دون استثناء، فهي تعمل بطريقة أو ‏بأخرى في التأثير والتغيير لا سيما على المرأة، سلبًا أو إيجابًا، ودراسة طبيعة التأثير السياسي ودورها في تدعيم الاستقرار وتكوين الثقافة السياسية، الذي تلعبه القنوات ‏الفضائية في التأثير على شخصية وثقافة المرأة، ولا سيما السياسية التي تتم بإرادتها وبشكل تطوعي والإسهام في أشكال العمل السياسي، وبذلك تدرك المرأة المصرية نفسها ومحيطها وما يدور حولها، وهو يتخذ شكلًا من أشكال التفاعل الثقافي للتعبير عن نفسها وذاتها، وكذلك الطموحات التي تسعى لتحقيقها. ومنذ ظهور التغطيات الإخبارية التليفزيونية وهي تسعى إلى خلق تفاعل حقيقي مع الجمهور المستهدف؛ لتحقيق شراكة وطيدة بين تلك القنوات والمشاهد. وفى الآونة الأخيرة لم يكن في مقدور وسائل الإعلام أن تحجب الحقيقة عن الجمهور، وانطلاقًا من التشكيك في مصداقية البرامج المسجلة، ظهرت التغطيات الإخبارية عبر الوسائط الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، كما لجأت الكثير من القنوات الفضائية إلى البث المباشر والتحليل الإخباري على الهواء؛ لإضفاء المصداقية عليها، حيث يتم تقديم مختلف الآراء مباشرة، دون حذف أو إضافة لكي تصل إلى المتابعين. وتُعد التغطيات الإخبارية من أهم المصادر الأساسية للمعلومات السياسية في جميع الدول التي تمتلك وسائل الإعلام الفعالة، وخصوصًا عندما تربط وسائل الإعلام بالأحداث التي أصبحت مركز الاهتمام برموز لها مكانتها على المسار السياسي، فهي بذلك تسهل إدراك المتلقي لها، فالجمهور يحتاج لأشياء أساسية تمكنه من اتخاذ مواقف من الأحداث والقضايا من حوله، ولذا تحاول هذه الدراسة تناول التركيز على دور التغطيات الإخبارية التليفزيونية في تكوين الثقافة السياسية للمرأة، والاتجاهات الإيجابية لها نحو النظام السياسي، مما يدفع للمزيد من التفاعل السياسي، ويرتبط ذلك بالإحساس بالمسئولية والتمكين السياسي للمرأة المصرية، حيث يقوم الإعلام بـدور مـؤثر في تـشكيل الثقافة السياسية للرأي العام، ومن بيـنهم الـمرأة، عــن طريــق تزويــد الأفــراد بالمعلومات السياسية، كما يسهم في تكـوين وتــدعيم أو تغيــير ثقافتــه السياسية لمشاركة مــن خلال المناقشات الـسياسية غـير الرسـمية التي تساعد على نشر ثقافة سياسـية تـدفع المواطن للمشاركة، هذا إلى جانـب أنـماط التنشئة السياسية التي تُكسب الأفراد قـيمًا ومبــادئ واتجاهات سياســية تــسهم في تكـــوين ســـمات الشخـــصية بالنـــسبة للمواطن. كـما يقـوم الإعلام الـسياسي بــشكل خاص بـدور أسـاسي في تـدعيم المفـاهيم السياسية بشكل عام، والربط بين الجماهـير وتطبيق الـسياسة في صـور الإطـار العـام لخدمــة المجتمــع، وهــو مــا أكــده كــارل دويتش من أن عملية الاتصال تُعد بمثابـة الجانب المحوري في أي نظام سـياسي، عـلى أسـاس نموذجـه الـذي أشـار فيـه إلى أن المعلومات تساعد الأفراد على اتخاذ قـرار يُترجم إلى أفعال تنفيذية فيما بعد. وتتعــدد المؤســسات الاتصالية التــي تــساهم في تــشكيل الــوعي الــسياسي للمرأة، سواء كانت مؤسـسات مبـاشرة تنتمـــي إليها الـــمرأة مثـــل الأسرة، والجامعــــة، والمؤســــسات الدينية، ومؤسسات العمل والأحـزاب الـسياسية، أو مؤسسات اتـصالية غـير مبـاشرة مثـل وسائل الاتصال الجماهيرية المختلفة، وتقوم وسائل الاتصال في هذا الإطـار بالعديد من الأدوار، منها أنهـا تلعـب دورًا سياســيًا كمــصدر يــستقي منــه الفــرد معلوماته الـسياسية، إلى جانـب دورهـا في التنشئة السياسية، حيث تعمل عـلى تعـديل الاتجاهات، وأحيانًا تغييرهـا، وتـشارك في تكـوين القـيم، إضـافة إلى كونهـا قنـوات اتـصال بـين النخبـة والجماهـير، وتـساعد الأفراد على إدراك الموضوعات الـسياسية، ومن ثَم تزيد وعيهم السياسي مـن خـلال زيادة حجم ونوع المعلومات المتوافرة لدى الأفراد، والقادرة على توسيع الآفاق وزيادة الطموح الشخصي. وفي هذا الإطار تقوم وسـائل الإعلام بتكــوين رأي عــام مــن خــلال تزويــد الجمهور بالأخبار، ومن خلال استخدامها كقنوات للتبصير السياسي، ونشر الأفكار، الأمـر الـذي يـؤدي في النهايـة إلى خلـق شعور بالولاء والوحدة الوطنية، من خلال نـشر قـيم موحـدة في عملية التنشئة السياسية؛ إذ تزود الفـرد بالمعلومات السياسية وتـشارك في تكـوين وترسيخ قيمة السياسة، كما تقوم الصحافة في المجتمعـات المتقدمـة بنقـل المعلومـات عن قرارات وسياسات النخبة الحاكمة إلى الجماهير، ونقـل المعلومـات عـن مطالـب وردود فعــل الجماهــير إلى النخبــة، وهــذا التدفق المستمر للمعلومـات مـن أعـلى إلى أسفل وبـالعكس مـن شـأنه العمـل عـلى تأكيد قيمة الثقافة السياسية السائدة. وقـد عمــدت القيــادات الــسياسية في الــدول الناميــة إلى تطــوير الــصحافة المطبوعــة لتــسهم في تــشكيل الثقافــة الــسياسية الجديدة. وإذا كانت مختلف الدراسـات تؤكد دور وسائل الإعلام في إمـداد الفـرد بالمعلومات، وأن التعرض لتلـك الوسـائل لا سيما المرئية منها يزيد من معلومـات الأفـراد بوجـه عـام، وأن التليفزيـون يتفـوق عـلى وسـائل الإعلام الأخـرى كمـصدر مـن مصادر المعرفـة والحـصول عـلى الأخبـار والمعلومــات، فــإن دخــول تكنولوجيــا الحاسبات الشخصية إلى المجال الاتصالي يمثــل إحــدى نقــاط التحــول المهمــة في مراحل تطور عملية الاتصال الجماهـيري، وزيادة وعـي وثقافـة الأفـراد وتزويـدهم بالمعلومـات والمعرفـة، وذلـك مـن حيـث قدرته على تذويب الحـدود الفاصـلة بـين وسـائل الاتصال التقليديـة، وذلـك مـن خلال أنظمة الوسائل الاتصالية المتعـددة، حيث تم دمج كافة الوسائل الاتصالية في إطـــار جهـــاز اتـــصالي واحـــد هـــو الكمبيوتر. وما يثبت أن المرأة قد حدث لديها وعي سياسي وثقافة سياسية، مشاركتها في العمل السياسي، فالمشاركة السياسية للمرأة هي الإثبات الـأكبر على إلمامها بالوعي والثقافة السياسية. وقد توصلت الدراسة إلى أن المراة في مصر لديها الوعي السياسي، وتمتلك الثقافة السياسية، بدليل مشاركتها في الانتخابات سواء ناخبة أو منتخبة.