Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الارهاب الالكترونى /
المؤلف
أبوعيسى، محمد السيد محمد الإمام.
هيئة الاعداد
باحث / محمد السيد محمد الإمام أبوعيسى
مشرف / تامر محمد صالح
مشرف / أحمد فاروق زاهر
مناقش / محمود أحمد طه
مناقش / أكمل يوسف السعيد
الموضوع
جرائم الإرهاب. الادعاء. الارهاب الالكترونى.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (352 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم القانون الجنائي.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 352

from 352

المستخلص

”أولاً :- موضوع الدراسة: يعد الإرهاب ظاهرة من ظواهر العنف المنظم على المستوى المحلي والدولي يرتكبه فرد ‏أو مجموعة أفراد، يتصرفون بصفة فردية، أو بتشجيع أو بتساهل أو مساندة دولية سواء ‏بالأشخاص أو الأموال سعيًا نحو تحقيق هدف ما يعرض السلم والأمن للخطر.‏وتعد الجرائم الإرهابية من الجرائم البالغة الخطورة التي تواجه العالم بأسره ، فقد عمت ‏تلك الجرائم في العصر الحديث شتى أنحاء المعمورة ، ولم تعد مقصورة على بقعة دون أخرى ، ‏ولم تصبح هذه الجريمة مجرد أحداث فردية سواء على المستوى الدولي فقد عانى المجتمع ‏الدولي في العقدين الأخيرين من العمليات الإرهابية التي هددت أمن الأفراد واستقرار الجماعة ‏ونظام الدولة ، وأثرت بالسلب على حركة النمو والتطور ، وما وقع في الولايات المتحدة ‏الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر 2001 ليس بالأمر البعيد أو الهين . أما على المستوى ‏العربي فقد شهد الوطن العربي في السنوات الأخيرة صوراً من العنف والتطرف تنفيذاً لمشروعات ‏إجرامية جماعية أو فردية لم تكن تعرفها من قبل ، وخير شاهد على ذلك ما يحدث بالعراق ‏وسوريا وليبيا واليمن ليس خفياً عنا . أما على المستوى الوطني فما نشده في العقد الأخير في ‏سيناء بصفة خاصة وفي مختلف بقاع مصر بصفة عامة للأسف ليس بالبعيد عنا آثاره ‏المدمرة(.هذا وقد اعتمدت العمليات الإرهابية خلال الحرب الباردة على الوسائل التقليدية‎ ‎المختلفة ‏کالهجوم المسلح، و‏التفجيرات، والاغتيالات، واحتجاز الرهائن، والعمليات الانتحارية، واختطاف ‏الطائرات، والحرائق، كما أنها ‏كانت محدودة من حيث المكان والزمان وقليلة الاعتماد على ‏تكنولوجيا المعلومات. بينما اعتمدت خلال ‏العشرية التي تلت نهاية الحرب الباردة، أي في زمن ‏العولمة على ثورة المعلومات والاتصالات في تحقيق ‏أهدافها من خلال التهديد بهذه العمليات ‏کالإرهاب، أو تنفيذها عبر استخدام وسائل‎ ‎حديثة كالجمرة الخبيثة‎.‎وقد أدى الفضاء الإلكتروني إلى تصاعد دور الجهات الأجنبية في التدخل في الشئون ‏الداخلية، ناهيك عن إتاحة الفضاء الإلكتروني الفرصة لزيادة الوعي بحركات الحقوق والحريات، ‏كما أن الفضاء الإلكتروني أصبح بيئة حاضنة ومثلى لنمو وبروز أشكال جديدة من الصراع، ‏وظهور فاعلين جدد على الساحة الدولية، في محاولة لإحكام السيطرة على الفضاء الإلكتروني، ‏أو العمل على توظيفه للاستخدام غير السلمي، أو جعله حلبة للتنافس الاقتصادي، والسياسي، ‏والإعلامي، وهذا ما يشير إلى نوع جديد من حروب الفضاء الإلكتروني تفجرها الصراعات ‏السياسية والعسكرية، ويكون هدفها مهاجمة البنية التحتية الكونية للمعلومات، وليس هذا فحسب، ‏بل برزت أيضاً تحديات أخرى أمنية، وقانونية، وسياسية، وتقنية، واجتماعية، وثقافية.‏من ثم يمكن القول إن النظام الدولي قد أضحى في مواجهة ظاهرة متعددة الأبعاد ونطاق ‏التأثير والملامح، وبما يفرض المزيد من التعقيد على ظاهرة الإرهاب الإلكتروني. انطلاقاً مما ‏سبق سيحاول الباحث دراسة كيفية مواجهة هذا النوع من الإرهاب الذي أصبح يهدد جميع ‏الدول دون استثناء.‏ثانيًا- أهمية الدراسة:لهذه الدراسة أهمية بالغة سواء من الناحية النظرية، أو العملية وفيما يلي بيان ذلك:-‏تأتي أهمية هذه الدراسة من خلال تسليط الضوء على ظاهرة الإرهاب الإلكتروني، التي ‏أصبحت من أهم القضايا الدولية نظرًا لفداحة الآثار الاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية المترتبة ‏عليها ؛ فقد أضحى الترويج للإرهاب عبر الإنترنت من أخطر الجرائم المعلوماتية في الوقت ‏الحاضر، خاصة باتساع استعمال الإنترنت في كل مجالات الحياة اليومية، الأمر الذي ‏يستوجب ضرورة مكافحتها.ولكن لا تزال إجراءات ووسائل مكافحتها غير كافية ؛ لتخفيف ‏منابع هذه الجرائم ومواجهة آثارها، فعبارة الترويج للإرهاب عبر الإنترنت أصحبت لصيقة ‏بمفهوم تكنولوجيا المعلومات والإنترنت وكل ما يتعلق بالعالم الافتراضي. وتعود الأهمية العملية إلى أنه ظهر في الآونة الأخيرة نوع من الحروب الجديدة التي لا ‏تقتصر على الهجوم المباشر باستخدام القوة العسكرية، وسبب ذلك ظهور الشبكات الإلكترونية ‏التي ساعدت في ظهور ما يُسمَّى بالهجمات الإلكترونية التي تستهدف كل المواقع الحيوية ‏بالدولة. وتعد جمهورية مصر العربية واحدة من أكثر الدول الإفريقية عرضة لخطر الإرهاب ‏الإلكتروني.‏وقد تعرضت العديد من الدول لسلسلة من الهجمات الإلكترونية بتاريخ 12 مايو 2017، ‏وقد وقع أكثر 45 ألف هجمة إلكترونية لأكثر من 99 دولة، وذلك وفقًا لخبراء في الأمن ‏المعلوماتي، وأعلنت شركة ””كاسبرسكاي لابس”” ‏Kaspersky Labs، أن مصر من ضمن ‏الدول التي تعرضت لذلك الهجوم من خلال ””الفيروس العالمي الذي يطلق عليه انتزاع الفدية ”” ‏Grab the Ransom، بالإضافة إلى دول أخرى تعرضت له، مثل (بريطانيا، وألمانيا، ‏وتركيا، واليابان، والهند، والصين، وفرنسا، وإسبانيا، والمكسيك، وروسيا، والفلبين)‏).‏ثالثًا- إشكالية الدراسة:‏تحاول هذه الدراسة إقامة نوع من التوازن بين ضمان حرية الشخص في التعبير ‏واستخدام الوسائل الإلكترونية، وبين المعاقبة عليها عند إساءة هذا الاستخدام.‏وهناك العديد من الإشكاليات فيما يخص جرائم الإرهاب الإلكتروني، نظرًا لأن الإرهاب ‏الإلكتروني جرائم إرهابية عابرة للحدود والدول والقارات وغير خاضعة لنطاق إقليمي محدد، فهي ‏جرائم منظمة عابرة للأوطان لذا يتطلب وجود حاسب آلي أو هاتف محمول متصل بشبكة ‏الإنترنت ومزود ببعض البرامج، وعلى ذلك فهو لا يحتاج إلى القوة والعنف، فالإرهاب ‏الإلكتروني نمط جديد من أنماط الإرهاب بل وأشد خطورةً، بما له من خصائص وسمات تجعل ‏إمكانية محاصرته محفوفة أيضًا بالمخاطر والتحديات. فهو نمط من الإرهاب يتصف بخاصية ‏التسارع، والتداعي، والتمدد، والاستعجالية، والمفاجأة، بالإضافة إلى قلة الكلفة.هذا وهناك صعوبة في إثبات هذا النوع الجديد من الإرهاب، وذلك نظرًا لنقص الخبرة ‏لدى أجهزة الأمن والادعاء والقضاء في التعامل مع مثل هذه الجرائم المستحدثة. مع سرعة ‏غياب الدليل الرقمي وسهولة إتلافه وتدميره عن بعد أو قرب. كما أنه يتم عادة بتعاون أكثر من ‏شخص على ارتكابه على الرغم من عدم وجود رابطة مساهمة جنائية بالمفهوم التقليدي، ومن ثم ‏فيجب على فقهاء القانون الجنائي أن يطوروا من النظريات الفقهية لتواكب تلك الجرائم ‏المستحدثة، وفي النهاية فإن الجاني في الإرهاب الإلكتروني شخص لديه قدر من المعرفة ‏وتطبيقاتها والخبرة في التعامل مع التقنية الإلكترونية الرقمية وشبكاتها.‏لذا تتلخص إشكالية الدراسة في معرفة دور القانون الجنائي في مكافحة الإرهاب ‏الإلكتروني، وتوضيح واستجلاء الغموض الذي يكتنف تعريف الإرهاب الإلكتروني لدى ‏الكثيرين من العاملين بالحقل القانوني، وتحديد كل ما يخص الجوانب الموضوعية للإرهاب ‏الإلكتروني، وماهية قواعد التجريم المتعلقة بالإرهاب الإلكتروني من حيث ضوابط التجريم ‏وعناصره، وتحديد ماهية المسئولية الجنائية عن جرائم الإرهاب الإلكتروني من خلال صور ‏المسئولية الجنائية عن هذه الجرائم وتحديد أثر انعقاد هذه المسئولية، ومن ثم تستهدف هذه ‏الدراسة القضاء على هذه الإشكاليات. ‏رابعًا- نطاق الدراسة:‏تقتصر هذه الدراسة على بيان ماهية الإرهاب الإلكتروني، وأحكام التجريم والعقاب ‏المتعلقة به، والتدابير التحفظية التي تطبق على المتهم بها، ومن ثم يخرج من نطاقها الجوانب ‏الإجرائية الأخرى، مثل الضبط، والتحقيق، والمحاكمة.‏خامسًا- منهج الدراسة:‏تعتمد هذه الدراسة على المنهج التحليلي التأصيلي المقارن، ويظهر التحليل من خلال ‏بيان مقصود ومرام النصوص التشريعية والأحكام القضائية والآراء الفقهية، ويتضح التأصيل من ‏خلال الرجوع إلى القواعد العامة في القانون الجنائي بشقيه الإجرائي والموضوعى، ويظهر ‏المذهب المقارن من خلال مقارنة موقف المشرع المصري من الإرهاب الإلكتروني ببعض ‏التشريعات الأجنبية‎.‎‏ ‏<>خطة الدراسة:‏<>تتعلق هذه الدراسة بالإرهاب الإلكتروني، لذا فإن رسم خطوط معالجتها تكون على النحو ‏الآتي:-‏فصل تمهيدي، وبابين، أما الفصل التمهيدي فيتناول ماهية الإرهاب الإلكتروني في ‏مباحث ثلاثة: يتعلق الأول بمفهوم الإرهاب الإلكتروني، ويتناول الثاني نشأة الإرهاب ‏الإلكتروني ، أما الثالث فيتصل بأسباب الإرهاب الإلكتروني.‏ويتعلق الباب الأول بجرائم الإرهاب الإلكتروني، ويتناول أركان هذه الجرائم في فصل أول ‏سواء الركن المادي أو المعنوي وعناصر كل منهما، كما يتطرق الفصل الثاني إلى أحكام ‏العقاب سواء العقوبات الأصلية، أو التبعية والتكميلية، أو حالات الإعفاء من العقاب.‏ويتناول الباب الثاني صور التدابير التحفظية ضد مرتكبي الإرهاب الإلكتروني، يتم ‏التطرق إليها في فصول ثلاثة: الأول منها يعالج الإدراج بقوائم الكيانات الإرهابية ‏والإرهابيين، ويتعلق الثاني بحجب المواقع الإلكترونية الإرهابية، ويتطرق الثالث إلى المنع ‏من التصرف في الأموال وإدارتها.‏ونهايةً يتم عرض أهم النتائج التي انتهت إليها الدراسة، ثم التوصيات، والاعتراف بجهود ‏الآخرين وفضلهم في إتمام هذا البحث من خلال قائمة المراجع التي اعتمدت عليها الدراسة.‏”