![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت الدراسة العوامل أو المحددات التى تجعل بعض الفاعلين السياسيين ينجحون فى الاستفادة من التغير الكلى الحادث فى هيكل الفرص السياسية فى مراحل الحراك الثورى بينما لا ينجح البعض الآخر من الفاعلين من الاستفادة من هذا التغير: بالتطبيق على دراسة جماعة الإخوان المسلمين و ذراعها السياسى حزب الحرية و العدالة بعد التغير السياسى فى مصر فى بدايات العام 2011 و وصولهم إلى السلطة فى منتصف العام 2012 و حتى سقوط حكمهم فى منتصف العام 2013: فيما يعرف بمراحل الصعود و الهبوط لنفس الفاعل و إن تغيرت ”العوامل الوسيطة” التي أدت إلى النجاح أحيانا و التعثر فى أحيان أخرى. و قد خلصت نتائج الدراسة إلى أن العوامل التى أسهمت فى الصعود السياسى للإخوان فى مصر تمثلت فى قدرة و نجاح الجماعة على التكيف مع المرحلة الانتقالية التى تلت ثورة يناير: و القدرات السياسية و التنظيمية العالية للجماعة: و قوة و متانة شبكة تحالفات الإخوان فى الداخل والخارج. إلا أن الجماعة لم تستطيع الحفاظ على نجاحها: و سرعان ما تحولت إلى فشل ذريع فى ممارسة الحكم: بعد عام واحد من تولى السلطة: لأسباب تتعلق بافتقار النخبة الحاكمة لسلوكيات رجال الدولة و اختلالات النسق العقيدى لها: و إشكاليات التنظيم السياسى المعبر عنها: و تآكل الرصيد المجتمعى لقيادتها و قواعدها: و سلطوية السلوك السياسى لنمط حكمها |