الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فى إطار بحث العلاقة بين الصوت و الدلالة نزعت الدراسة إلى الطرح الذى يرى انعدام الصلة الطبيعية بين الدال و المدلول: و اعتباطية العلاقة بينهما: غير أنها تبنت فى الوقت ذاته رؤية مفادها أن للصوت اللغوى طاقات مخزونة مستمدة من طبيعته المادية و الفيزيائية و النطقية: يمكنها أن توظَّف فى استجلاء أبعاد دلالية شتى: و كذلك فى رسم صورة المعنى للكلمة أو التركيب اللغوى. و عليه خلصت الدراسة إلى أن البنية الصوتية للمنطوق قد لا تكون منشئة للدلالة ابتداءً: و لكنها بلا شك كاشفة عنها. تجاوز التشكيل الفنى المتنوع لعناصر البنية الصوتية فى القصة القرآنية حدودَ الوظيفة التوقيعية الجمالية إلى مستوى دلالى و فنى أعمق: تفاعل فيه الإيقاع الصوتى لتلك العناصر مع الإيقاع القصصى بمعماره الفنى؛ بحيث استطاعت تلك التشكلات الصوتية المتنوعة أن تدخل المتلقيى إلى فضاء الحدث القصصى: و رسم أبعاد الشخصيات خارجيا و داخليا: و تحليل أفكارها و تداعياتها السلوكية: و الكشف عن حركة الصراع و تناميها فى القصص. و بذلك لم تعد البنى الصوتية حبيسة تلك النظرة الموسيقية التوقيعية المعهودة فحسب |