الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تركز الدراسة على الدور السياسى لعدد من الحركات الصوفية فى السنغال منذ التسعينات، و هذا من خلال دراسة مظاهر نفوذهم و تأثيرهم الاجتماعى و السياسى و الاقتصادى، و مدى التطورات و التغيرات التى طرأت على ”العقد الاجتماعى السنغالى” المؤطر لهذه التفاعلات منذ فترة ما قبل الاستقلال، مع دراسة المحددات الداخلية والخارجية التى أسهمت فى بروز هذا الدور، و طرح الإطار الفكرى و الهيكلى و التنظيمى العام للحركات الصوفية، تحديدا المريدية و التيجانية، و التطورات التى طرأت على هذه الأطر فى علاقتها بالدور السياسى لها. و قد رصدت الدراسة تزايد انخراط الحركات الصوفية فى الحياة السياسية لكن بشكل تنافسى عن التعاون المعهود مع السلطة، مع ظهور تنافس متصاعد بين الجماعات الصوفية التقليدية و غيرها من الجماعات الإسلامية الأصولية و الإصلاحية، ليظهر عدداً من الطرق الصوفية فى شكل حركات ذات خطاب تجديدى و إصلاحى سياسيا و اجتماعيا فضلاً عن دينيا، و تطورها إلي أشكال جديدة من العمل الجمعى كحركات مجتمع مدنى و حركات شعبية و منظمات تربوية و ثقافية و إعلامية، فيظهر دور التصوف السوسيو- دينى و سياسى و اقتصادى و استمراره من خلال أشكال متطورة فكريا و تنظيميا و حركياً فى معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية للمجتمع السنغالى، خاصة فى ظل التبنى التدريجى للآليات الديموقراطية ووصول الحزب الديموقراطى السنغالى إلى الحكم فى الألفية الثانية |