الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن تتبع الدور الأمريكى فى تسوية الصراع العربى - الإسرائيلى: يؤكد بشكل جلي أن إسرائيل ظلت طوال فترة الصراع الدولة الوحيدة الموثوق بها فى المنطقة نظراً لارتباطها بأمريكا و لما تشكله من أهمية فى الاستراتيجية الأمريكية التى تتركز فى القدرة على التحكم فى المنطقة وحماية المصالح الأمريكية. و لذلك غلب على السياسة الأمريكية تجاه تسوية الصراع العربى - الإسرائيلى (المسار الفلسطينى) التغيير الشكلى الذى انحصر فى تغيير مستوي الاهتمام الموجه إلى القضية مع استمرار التمسك بثوابت السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل خاصة فيما يتعلق بضمان أمنها و استقرارها: و هو ما أدى فى الغالب إلى فشل الإدارات الأمريكية بمختلف توجهاتها فى تحقيق السلام: فثبات الأهداف و الأدوات و خاصة السياسية تجاه الصراع جعل هناك صعوبة كبيرة فى تحقيق السلام: و من ثم دفع مختلف الأطراف لاحترام القرارات الدولية ذات الصلة. و وصل الباحث من خلال دراسته إلى أن أهداف الإدارات الأمريكية المختلفة الجمهورية و الديموقراطية فيما يتعلق بحل الصراع ثابتة: و إن اختلفت الأدوات من إدارة إلى أخرى ففي إدارة بوش كان التركيز على أدوات الترهيب و الربط بالإرهاب لإجبار الفلسطينيين على الدخول فى عملية السلام: لكن إدارة أوباما ركزت على أداة المساعدات الاقتصادية: و قدمت لإسرائيل كمية كبيرة من المساعدات العسكرية و المالية: لتحقيق أمنها و الذى هو أحد أهداف السياسة الأمريكية فى المنطقة |