Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الموقف الدولــي مــن الأزمـة الليبيـة – التشاديــة (1978- 1994) :
المؤلف
خليل، عزة أبو زيد أبو حلقة.
هيئة الاعداد
باحث / عزة أبو زيد أبو حلقة خليل
مشرف / محمد عاطف عبد المقصود
مشرف / أحمد محمد عبدالمعز
مشرف / أحمد عبدالدايم محمد
مناقش / أحمد عبدالقادر محمد
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
307 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - التاريـخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 338

from 338

المستخلص

تتناول هذه الدراسة موضوع ”الموقف الدولي من الأزمة الليبية- التشادية (1978- 1994)، حيث شهدت القارة الأفريقية أزمة بين ليبيا وتشاد حول إقليم (أوزو)، وقد بدأت تلك الأزمة الحدودية، عندما غيرت ليبيا خريطتها السياسية وقامت بإدخال إقليم (أوزو) الحدودي ضمن الأراضي الليبية، ولم تقتصر الأزمة على ليبيا وتشاد، بل أعدتها لحضد مختلف من القوى الدولية والمنظمات الإقليمية ليكون لهما موقفًا واضحًا من تلك الأزمة.
وبالنسبة للفترة الزمنية للدراسة؛ بدأت الدراسة بعام 1978 وانتهت بعام 1994، وقد كان سبب اختيار عام 1978 لبدء الدراسة؛ هو انهيار السلطة المركزية في تشاد، نتيجة لتفاقم الصراع بين الرئيس ”فيلكس معلوم” و”حسين حبري”، واندلع القتال بين القوات الحكومية، وقوات جبهة الفرولينا، ونجحت قوات ”حسين حبري” في السيطرة على الجزء الأكبر من العاصمة، فأضطر ”فيلكس معلوم” إلى الهروب، وأرسلت فرنسا قواتها إلى تشاد، وسُجل بهذا نهاية عهد الحكم المنفرد للجنوبيين ليتصاعد على الساحة السياسية التشادية صراع آخر بين ”جوكوني عويضي” المدعوم من ليبيا و”حسين حبري” المدعوم من فرنسا. وقد كان سبب اختيار عام 1994 لنهاية الدراسة، الحكم الذى أصدرته محكمة العدل الدولية بأحقية تشاد في قطاع (أوزو)، الذى كان محور الأزمة مع ليبيا.
ومن خلال الدراسة وضحت الاستنتاجات الآتية:
* كان التدخل في تشاد من الجانبين الفرنسي والليبي له أهمية كبيرة، ففي الوقت الذي أجبرت فيه فرنسا على التدخل بدعم من جانب القوى الغربية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وأيضًا بدعم من عدد من الأنظمة الأفريقية التابعة للكتلة الغربية، وقفت ليبيا بمفردها في مجابهة واحدة من كبرى الدول في المعسكر الغربي مدعومة من قبل تلك القوى والأنظمة، إذ كانت ليبيا في هذا الوقت تابعة للمعسكر الشرقي (الاتحاد السوفيتي) الذي كان يعاني من أزمات وصراعات داخلية، مما جعل دعمه للنظام الليبي ضعيفًا، مما دفع النظام الليبي إلى الاعتماد على قوته الداخلية وإدارة موارده الاقتصادية بكفاءة عالية لمواجهة هذه التحديات.
* كانت الأزمة الليبية- التشادية بؤرة من بؤر صراعات الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي، حيث دخلت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي صراعًا دام حوالي نصف قرن تقريبًا ما بين (1945- 1991) متخذًا شكلاً سياسيًا تمثل في سعي كل طرف منهما للهيمنة على العالم واقتصاد الآخر، وأحيانًا اتخذ شكلاً عسكريًا؛ تمثل في إدارة الحروب والأزمات الدولية، كالسباق على التسليح، وتقديم المساعدات للدول الضعيفة وغيرها من أشكال الدعم المادي والمعنوي، حيث أعلن الأمريكان عام 1982 صراحة أن هدفهم تدمير الاقتصاد السوفيتي وإثارة العالم ضد الشيوعية.
• كان الموقف المصري من إقليم ”أوزو”، ضد منطق الضم بالقوة العسكرية، وضد منطق الاعتداء العسكري على الجيران، وذلك ترسيخًا لمبدأ عدم الكيل بمكيالين وعدم الإزدواجية في المعايير، ليس من أجل أن تلتزم به مصر مع جيرانها في أفريقيا والشرق الأوسط فحسب، بل لتلتزم به كافة الدول في العالم أجمع.
• تبلور دور منظمة الوحدة الأفريقية في الأزمة الليبية- التشادية في شكل سياسي، وليس دورًا قانونيًا، أي أن دورها توفيقي تصالحي، وليس دورًا تحكيميًا بحكم وظيفتها وتكوينها، وقد حاولت هذه المنظمة القيام بهذا الدور التحكيمي قبل عام 1987، ولكنها فشلت، وهذا يعني أن دور المنظمة لم يحل بديلاً عن التفاوض واللقاءات المباشرة بين الأطراف المعنية بالنزاع، ولقد أحرزت تلك المنظمة نجاحًا نسبيًا ملموسًا على أرض الواقع، وذلك بفضل الشخصيات الأفريقية القيادية، والتي كان لها تأثير على طرفي النزاع، مثل نيجيريا- ساحل العاج- زامبيا- الجابون- توجو- زائير.
• أجبرت الأمم المتحدة بشقيها (الجمعية العامة ومجلس الأمن) على أن يكونا لهما دور في التدخل وفك النزاع.
• كان التدخل في تشاد من الجانبين الفرنسي والليبي له أهمية كبيرة، ففي الوقت الذي أجبرت فيه فرنسا على التدخل بدعم من جانب القوى الغربية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وأيضًا بدعم من عدد من الأنظمة الأفريقية التابعة للكتلة الغربية، وقفت ليبيا بمفردها في مجابهة واحدة من كبرى الدول في المعسكر الغربي مدعومة من قبل تلك القوى والأنظمة، إذ كانت ليبيا في هذا الوقت تابعة للمعسكر الشرقي (الاتحاد السوفيتي) الذي كان يعاني من أزمات وصراعات داخلية، مما جعل دعمه للنظام الليبي ضعيفًا، مما دفع النظام الليبي إلى الاعتماد على قوته الداخلية وإدارة موارده الاقتصادية بكفاءة عالية لمواجهة هذه التحديات.