Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
توظيف الأنشطة الفنية في تنمية الإدراك البصري لدى أطفال الروضة ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة/
المؤلف
طعيمة، مي عبد الحميد احمد.
هيئة الاعداد
مشرف / عادل عبد الله محمد
مشرف / محمد محمود عبد الرحمن
مشرف / محمد محمود عبد الرحمن
مشرف / محمد محمود عبد الرحمن
الموضوع
المعوقون
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
219ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - علم نفس الطفل
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

الإعاقة الفكرية من المشكلات الخطرة التي يهتم بها علماء النفس والتربية والاجتماع والصحة النفسية فهي ظاهرة معقدة الجوانب وتحتاج لجهد كبير من القائمين على تنشئة وتأهيل المعاقين عقلياً، وهذا الاهتمام أمر ضروري لاعتبارات كثيرة أولها الاعتبار الأخلاقي الذي يحث على الاهتمام ورعاية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة المعاقين فكرياً، ثانياً ما يحققه من إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للتعلم شأنهم في ذلك شأن العاديين، ثالثاً مواكبة العالم في الاهتمام بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم يأتي الرابع وهو الاعتبار الاقتصادي والذي يتمثل في أن تربية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لها عائد إنتاجي حتى لا يكونون عالة على المجتمع.
ويشير عادل عبد الله (۲۰۱۱، 85) أن الإعاقة الفكرية ضعف أو قصور في الوظيفة العقلية ناتج عن عوامل داخلية أو خارجية يؤدي ذلك إلى تدهور في كفاءة الجهاز العصبي وبالتالي يؤدي إلى نقص في المستوى العام للنمو وعدم اكتماله في بعض جوانبه، ونقص أو قصور في الإدراك والفهم والاستيعاب.
ويعاني أطفال الروضة ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة من القابلية العالية للتشتت، ومن ضعف القدرة على الانتباه والتركيز لفترة طويلة، ويترتب على هذه الخاصية ضعف مثابرتهم في المواقف التعليمية، وصعوبة تحديدهم للمثيرات أو الأبعاد المرتبطة بالمهمة كما يواجهون مشكلات في الاحتفاظ بانتباههم لها لفترة كافية، كما يرتبط بقصور الانتباه لديهم قصور آخر في عمليات الإدراك للخصائص المميزة للأشياء، كما يؤثر قصور الانتباه والإدراك لديهم على طريقة مواجهتهم للمشكلات التي تعترضهم خلال مواقف الحياة اليومية (عبد المطلب القريطي، 2005، 221).
كما يرى السيد عبد الحميد (2003) أن مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل في حياه الإنسان نظراً لما تتميز به من مرونة، وقابلية للتعلم المهارات المختلفة، ويسهم الإدراك البصري في السنوات الأولى دورا هاما في حياه الأطفال، وذلك لأن 80% من تعلم الأطفال ناتج عن مثيرات بصرية، وهو أحد مهارات الثقافة البصرية اللازمة لإدراك العالم من حولنا.
ويعد الإدراك البصري الدعامة الأولى للمعرفة الإنسانية للطفل، هو عبارة عن إعطاء معنى للمحسوسات أو المثيرات الجوهرية لاتصال الطفل بنفسه وبيئته ولفهم مظاهر الحياة المحيطة به ولبناء صرح حياته المعرفية الواسعة العريضة (شاهين رسلان، 2010). ويعاني أطفال الروضة ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة قصور في نمو القدرات الإدراكية، ومن ضعف القدرة على الانتباه والتركيز، والإدراك البصري حيث يعد الإدراك البصري ضروري للإنجاز الأكاديمي، ويرى علماء الإدراك أن تصحيح المشكلات الإدراكية يجعل من الممكن تعليم الأطفال بطريقة فعالة، لذلك فقد اهتمت العديد من البرامج التعليمية بتنمية مهارات الإدراك البصري عند الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية من خلال التدريب (منصور صياح، 2009).
وتشير عفراء السديرى (2008) إلى أن الأنشطة الفنية تمكن الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية من القيام بأعمال فنية تجاري إخوانهم الأسوياء فيستمتعون بقدرتهم على الإنتاج والعمل الفني، الأمر الذي يقلل من شعورهم وينمى لديهم مشاعر الثقة بالنفس. ولقد استخدمت الأنشطة الفنية كوسيلة علاجية متعددة الاستخدام فهي ذات فائدة للعديد من المرضى المصابين بأمراض عضوية أو ذوى الإعاقات البدنية أو النفسية أو الفكرية أو كبار السن مما أستدعى وجود برامج تعتمد على الأنشطة الفنية في علاج وتأهيل الأفراد ذوى الاضطرابات الانفعالية والمعوقين فكرياً (Nainis, N. & Pacie, J, 2006, 162).
وتقدم الأنشطة الفنية للأطفال ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة كنوع من التدخل المبكر في سياق العلاج النفسي، وذلك لخفض السلوكيات السلبية لديهم خاصة سلوك إيذاء الذات من خلال الفن، ليستطيع الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة أن يميزوا بين الألوان والأشكال فينمى لديهم الاتزان الانفعالي ويمكنهم من التعبير عن المشكلات التي يعانون منها وتوظيف العمليات الإدراكية في تنمية الحواس والشعور بالثقة وتحقيق الذات والتوافق والتواصل الاجتماعي مع أفراد المجتمع (بسمة فودة، 2011).
ويرى المهتمون بتعليم مرحلة الطفولة أن اللعب من خلال الأنشطة الفنية يؤدى إلى تطوير مهارات الطفل الخاصة بالتفكير والإدراك البصري، كما يفعل هذا التأثير عرض بعض القصص من خلال الصور المحسوسة والرمزية وبعض الأنشطة التي تشمل على ملاحظة الأشياء من حيث ترتيبها وتشابهها واختلافها وإعدادها (محمد عبد الصمد، 1993، 18).
وتستنتج الباحثة بأن التدخل المبكر عن طريق استخدام أنشطة الفن كأسلوب غير لفظي يمكن أن يكون ذو فائدة كبيرة على أطفال الروضة ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة، من هنا نشأت فكرة الدراسة الحالية في محاولة تنمية الإدراك البصري لدى أطفال الروضة ذوى الإعاقة الفكرية البسيطة باستخدام الأنشطة الفنية، وما يتصل به من مشكلات تنبع من بيئة الروضة، بالإضافة إلى التعرف على أثر برنامج التدخل العلاجي في تنمية الإدراك البصري باستخدام الأنشطة الفنية.