Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور وسائل الاتصال الحديثة في تشكيل اتجاهات الجمهور الخارجي نحو المؤسسات الخدمية :
المؤلف
باحدَّاد ، جـهاد علي محمد وادي
هيئة الاعداد
باحث / جـهاد علي محمد وادي باحدَّاد
مشرف / دينا يحيى
مشرف / هبة شاهين
مشرف / أسماء عبدالشافي
مناقش / سلوى سليمان
مناقش / محمد سيد عتران
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
239ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الاتصالات
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علوم الاتصال والإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

باتت الحاجة إلى استخدام وسائل اتصالية حديثة في مجال العلاقات العامة ضرورة ملحة، فقد أدى ظهور هذه الوسائل وانتشارها عالميًا إلى فتح مجالات واسعة لا حدود لها للمعرفة والحصول على المعلومات، فلم يعد استخدام هذه الوسائل في الوقت الحاضر كمصدرٍ للمعلومات أو وسيلة للترفيه فقط، بل تعدى ذلك لتصبح هذه الوسائل من الأدوات التي تسهم بشكل فعالٍ وكبير جدًا في التأثير على المجتمع وتشكيل القيم والآراء والاتجاهات.
لذلك تبلورت مشكلة هذه الدراسة في محاولة الباحث التعرف على الدور الذي تقوم به وسائل الاتصال الحديثة في تشكيل اتجاهات الجمهور الخارجي نحو شركات الاتصال اليمنية؛ من خلال التوصيف الكيفي للمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي لهذه الشركات، وأساليب استخدامها لكلٍ من (الجمهور الخارجي العام، والقائمين بالاتصال في هذه الشركات) ورصد وجهتي نظرهم نحو فعالية هذه الوسائل في تحقيق الأهداف الاتصالية لشركات الاتصال، ومدى استفادتها منها في التأثير على الجمهور بما يسهم في تشكيل اتجاهاته نحو هذه الشركات.
- هدف الدراسة: تسعى الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف في إطار دراسَتَي الجمهور الخارجي العام لشركات الاتصال اليمنية والقائمين بالاتصال في هذه الشركات، وذلك من خلال:-
• الكشف عن حجم وطبيعة استخدام وسائل الاتصال الحديثة وأهميتها من وجهة نظر الجمهور الخارجي والقائم بالاتصال لممارسة أنشطتهم في شركات الاتصال اليمنية.
• استنتاج الدور الذي تقوم به وسائل الاتصال الحديثة في تشكيل اتجاهات الجمهور الخارجي العام نحو شركات الاتصالات اليمنية.
• السعي إلى معرفة شكل الاتجاه الذي يحدثه استخدام وسائل الاتصال الحديثة بين فئات الجمهور المستهدف.
• رصد مؤشرات الثراء الإعلامي وأبعاد التفاعلية التي توفرها وسائل الاتصال الحديثة (المواقع الإلكترونية، وصفحات الفيسبوك، وقنوات اليوتيوب) التابعة لهذه الشركات من خلال التوصيف الكيفي لها.
- إجراءات الدراسة: تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، وتستخدم منهج المسح بالعينة، وطبقت الدراسة على عينة متاحة قوامها (440) مفردة من الجمهور الخارجي العام المستفيد من خدمات الاتصالات التي تقدمها هذه الشركات، كما طبقت هذه الدراسة على عينة متاحة قوامها (35) مفردة من المشتغلين في أجهزة العلاقات العامة، ومسؤولي الاتصال في المواقع الإلكترونية وصفحات الفيسبوك وقنوات اليوتيوب في المراكز الرئيسية لشركات الاتصال في العاصمة اليمنية صنعاء، ولتحقيق ذلك اعتمد الباحث لجمع المعلومات من الميدان على استمارة الاستقصاء الإلكتروني. ووظفت الدراسة نظرية ثراء وسائل الإعلام Media Richness Theory، ومدخل التفاعلية Interactivity Approach، ونظرية الاعتماد على وسائل الإعلام Dependency Theory Media كمدخلٍ نظري.
- نتائج الدراسة:
1. أظهرت النتائج أن شركة YOU)) MTN Yemen للهاتف النقال توظف وسائل الاتصال الحديثة _ عينة الدراسة _ بشكل جيد في نشر البيانات والمعلومات اللازمة عن الخدمات والعروض التي تقدمها لعملائها ونشاطها الاجتماعي، وتوظيفها لذلك مع طبيعة نشاطها، فاستخدامها لهذه الوسائل يتفق مع ماذهبت إليه نظرية ثراء الوسيلة.
2. بينت النتائج أن شركة (سبأفون) للهاتف النقال تستغل جيداً الإمكانات الاتصالية والتفاعلية التي تتيحها وسائل الاتصال الحديثة – عينة الدراسة – ووظفتها بشكل يحقق أهدافها الاتصالية ويلبي حاجات الجمهور في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة عن خدماتها والعروض المقدمة وأنشطتها الاجتماعية المختلفة، فاستخدامها لهذه الوسائل يتفق مع ماذهبت إليه نظرية ثراء الوسيلة.
3. تشير النتائج أن شركة (يمن موبايل) للهاتف النقال تعطي اهتماماً كبيراً بوسائل الاتصال الحديثة – عينة الدراسة- التي تستخدمها، فهي وسائل ثرية بالمعلومات والبيانات، وتتيح من خلالها تقنيات تفاعلية مختلفة للتواصل المباشر مع عملائها من الجمهور الخارجي، ما يعني أن استخدامها لهذه الوسائل يتفق مع ماذهبت إليه نظرية ثراء الوسيلة.
4. أوضحت النتائج أن وسائل الاتصال الحديثة التي ظلت تستخدمها شركة (واي) للهاتف النقال غير ثرية بالمعلومات التي يهتم بها العملاء، ولا تتيح رجع الصدى المباشر معهم، وذلك لا يتفق مع ماذهبت إليه نظرية الثراء الإعلامي.
5. تشير نتائج الدراسة إلى ارتفاع كثافة استخدام وسائل الاتصال الحديثة من قبل القائم بالاتصال في شركات الاتصال اليمنية مقارنة بالوسائل التقليدية، حيث جاءت وسائل التواصل الاجتماعي في مقدمة هذه الوسائل، وكانت صفحات الفيسبوك هي الأكثر استخدامًا للتواصل بجمهور الشركة الخارجي.
6. بينت نتائج الدراسة أن أغلب القائمين بالاتصال في شركات الاتصال اليمنية ما نسبته 99.0%، يفضلون اختيار الوسيلة التي تتيح ردود الأفعال الفورية ذات الاتجاهين كمعيار أساسي لممارسة مهنتهم.
7. أظهرت النتائج أن أهم دوافع استخدام القائم بالاتصال للوسائل الاتصالية الحديثة في ممارسة المهنة هي للتواصل المستمر والتفاعل مع الجمهور الخارجي للشركة، ثم لتزويد الجمهور الخارجي بالمعلومات اللازمة عن أنشطة وبرامج الشركة المختلفة.
8. أكدت نتائج الدراسة أن هناك مؤشرات للتفاعل بين شركات الاتصال والجمهور، وجاء في الترتيب الأول، الاستجابة الفورية من قبل القائم الاتصال عبر هذه الوسائل لطلبات الجماهير، ثم توفير رابط البريد الإلكتروني للشركة وتضمينه في جميع وسائل اتصالاتها، ثم توفير مساحة تتيح للجمهور للتواصل مباشرة بالقائم بالاتصال.
9. جاءت صفحات شركات الاتصال على الفيسبوك في الترتيب الأول من بين وسائل الاتصال الحديثة الأكثر استخدامًا من قبل الجمهور الخارجي العام، يلي ذلك المواقع الإلكترونية الرسمية للشركات، ثم قنواتها على اليوتيوب.
10. أظهرت النتائج أن أهم دوافع استخدام الجمهور عينة الدراسة لوسائل الاتصال الحديثة التابعة لشركات الاتصال اليمنية هي الدوافع النفعية المعلوماتية، وذلك للتعرف على خصائص ومميزات الخدمات التي تقدمها شركات الاتصال، يلي ذلك البحث عن عروض جديدة تقدمها هذه الشركات، ثم للتعرف على أسعار الخدمات المقدمة.
11. أوضحت النتائج أن الجمهور (عينة الدراسة) يستخدم بدرجة كبيرة للخدمات التفاعلية التي توظفها وسائل الاتصال الحديثة التابعة لشركات الاتصال اليمنية، حيث جاءت إمكانية التعليق على المحتوى Comment في مقدمة هذه الخدمات التي يحرص الجمهور على استخدامها باستمرار وبحرية، يلي ذلك الإعجاب بالمحتوىLike، ثم إمكانية مشاركة المحتوى Share.
12. توصلت الدراسة إلى وجود اتجاهات إيجابية لدى الجمهور -عينة الدراسة- نحو أبعاد ومكونات الثراء الإعلامي لوسائل الاتصال الحديثة التابعة لشركات الاتصال اليمنية، حيث وجد أن هذه الوسائل ثرية، تمتلك قدرًا واسعًا من المعلومات والبيانات عن الخدمات والعروض التي تقدمها هذه الشركات، وتمتلك تعددًا كبيرًا للرموز والتنوع في أساليب العرض، يستطيع العملاء من خلالها التعامل بحرية وبسهولة والتفاعل مع القائم بالاتصال والمضمون المقدم من خلالها، بما يحقق التأثير على مواقف الجمهور واتجاهاتهم.
13. أظهرت نتائج الدراسة أن هناك اتجاهات (معرفية ووجدانية وسلوكية) سلبية لدى الجمهور نحو شركات الاتصال التي يتعاملون معها، ومدى تأثر اتجاهاتهم وفقًا لاستخدامهم وسائل الاتصال الحديثة لهذه الشركات، حيث بينت تلك النتائج تدني مستوى الخدمات العامة المقدمة، وعدم تقديمها أي جديد للاحتفاظ بالعملاء، مما دفع جمهور هذه الشركات (عينة الدراسة) إلى عدم الرغبة في الحصول على مزيد من هذه الخدمات، وولد لديهم انطباعًا واتجاهات سلبية تجاه هذه الشركات ودورها في خدمة المجتمع.