Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج مقترح قائم على عادات العقل المنتج في تحسين مهارات القراءة والتحصيل الأكاديمي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم /
المؤلف
بشير، نهلة عبد المنعم عبد الواحد.
هيئة الاعداد
باحث / نهلة عبد المنعم عبد الواحد بشير
مشرف / سليمان محمد سليمان
مشرف / محمد عبد القادر عبد الغفار
الموضوع
القراءة. صعوبات التعلم.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
209 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
25/5/2022
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

ظهر في نهاية العقد الأخير من القرن العشرين اتجاه جديد في الفكر التربوي الحديث في أمريكا يدعو المربين إلى التركيز على تحقيق عدد من النواتج التعليمية، وقد ظهر هذا الاتجاه في غمرة الاهتمام بتنمية التفكير، وبخاصة تنمية مهارات التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، وحل المشكلات، وتطبيقات نواتج أبحاث الدماغ، وقد ركز أصحاب هذا الاتجاه على ضرورة تنمية عدد من الاستراتيجيات التي تنمي التفكير بأبعاده المختلفة، والتي أصبحت فيما بعد تعرف باتجاهات العادات العقلية أو نظرية العادات العقلية Habits of mind.
ويعرف ”كوستا” و”كاليك” عادات العقل بأنها نزعة الفرد إلى التصرف بطريقة ذكية عند مواجهة مشكلة ما، عندما تكون الإجابة أو الحل غير متوافر في أبنيته المعرفية؛ إذ قد تكون المشكلة على هيئة موقف محير، أو لغز، أو موقف غامض، وإن العادة هي نمط غير واع، وفي أغلب الأحيان من السلوك المكتسب من خلال عملية التكرار، وبالتالي فإنها تؤسس في العقل، ويرى ”بيركنز” Perkins أن عادات العقل هي نمط من الأداءات الذكية للفرد تقوده إلى أفعال إنتاجية.
ويمكن أن تحقق البرامج القائمة على عادات العقل المنتج تحسين صعوبات التعلم والتحصيل الأكاديمي لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم.
وقد أشار ”كيرك” بأن: ”مفهوم صعوبات التعلم يشير إلى التأخر أو الاضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات الأساسية المرتبطة بالحديث أو اللغة أو القراءة أو الكتابة أو الحساب أو التهجي, وتنشأ هذه الصعوبات نتيجة لاحتمال وجود اضطرابات وظيفية في المخ أو اضطرابات سلوكية أو انفعالية وليس نتيجة لأي من التأخر العقلي أو الحرمان الحسي أو العوامل البيئية أو الثقافية”.
ويعاني بعض الطلاب من صعوبات التعلم في القراءة ويشير مفهوم القراءة إلى عملية حسية للتعرف البصري على الرموز المكتوبة، والتمييز بينها، وفهمها وإدراك التآزر بين أشكال المكتوب ومختلف عناصره الصوتية، وربطها بخبرة القارئ، ثم إدراك المعاني للرموز ونطقها وتوظيف المقروء في حل المشكلات، وزيادة الثراء اللغوي عن طريق المقروء المتنوع الذي يصل القارئ بتراث مجتمعه، وعالمه العربي.
يعتبر التحصيل الأكاديمي المؤشر على تمكن التلميذ من تحقيق النتائج المرغوبة في التعليم، كما أن له دوراً مهماً في انتقال التلميذ من مرحلة دراسية إلى أخرى، وهو الذي يميز التلميذ المتفوق عن غيره من التلاميذ.
ويشير مفهوم التحصيل الأكاديمي إلى ما يحققه الطالب من معرفة كنتيجة لدراسة مقررات دراسية مقننة ذات أهداف محددة.
ومما سبق يتبين أهمية عادات العقل المنتج في تحسين مهارات القراءة والتحصيل الأكاديمي للطلاب ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية.
مشكلة الدراسة:
يشير واقع المدارس المصرية اليوم إلى وجود عدد ليس بقليل من طلاب المرحلة الإعدادية يعانون من صعوبات التعلم، بل وتؤكد كثير من الدراسات أن تخفيف هذه الصعوبات قضية مهمة وضرورية حتى لا تتفاقم هذه الصعوبات وتستمر طيلة فترة حياتهم الأكاديمية، وبالرغم من أن صعوبات التعلم ظاهرة منتشرة في المدارس المصرية، إلا أن الإسراع بعلاج هذه الصعوبات لا يهتم به صانعي القرار التربوي في مصر.
كما أصبح من الواضح أن هناك حاجة لشيء جديد إذا ما أريد للمدارس أن تنطلق من العقلية التقليدية التي تتركز على القدرات فقط، بحيث تمكن الطلاب من امتلاك نوع من عادات العقل ليعيشوا حياة منتجة ومحققة للذات، ولذا أظهرت الحاجة لعادات عقل نشطة وفعالة مثل الحاجة إلى تطوير أهداف تعليمية تعكس الاعتقاد بأن القدرة هي ذخيرة من المهارات يختزنها المرء، وتظل قابلة للتوسع باستمرار، كما أنه يمكن للفرد أن يريد من مهارة التفكير، وذلك من خلال الجهود التي يبذلها الإنسان، فاستراتيجيات التفكير العلمي أو التفكير الإبداعي ينبغي أن ترافق الطالب في جميع أوقاته، إذا أراد أن يكون مفكراً علمياً أو مفكراً ناقداً أو مفكراً مبدعاً، من خلال استخدام مهارات التفكير وتحويلها إلى ممارسات سلوكية يومية.
ولذا يمكن علاج وتخفيف هذه الصعوبات من خلال استخدام عادات العقل المنتج، والتي تتمثل في: تنظيم الذات، والتفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، حيث أن هذه العادات العقلية يمكن أن تنمي مهارات التفكير لدى الطلاب، ومن ثم تحقق فعالية في تحسين مهارات القراءة، والتي يترتب على تحسينها، تحسين التحصيل الأكاديمي لدى الطلاب.
ومما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيس التالي:
• ما فاعلية برنامج مقترح قائم على عادات العقل المنتج في تحسين مهارات القراءة والتحصيل الأكاديمي لدى طلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم؟

ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1. ما فاعلية البرنامج مقترح قائم على مهارات تنظيم الذات في تحسين مهارات القراءة لدى طلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم؟
2. ما فاعلية برنامج مقترح قائم على مهارات التفكير الناقد في تحسين مهارات القراءة لدى طلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم؟
3. ما فاعلية برنامج مقترح قائم على التفكير الابتكاري في تحسين مهارات القراءة لدى طلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم؟
4. ما فاعلية برنامج مقترح قائم على عادات العقل المنتج في تحسين التحصيل الأكاديمي لدى طلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1. تعرف أثر برنامج قائم على مهارات تنظيم الذات في تحسين مهارات القراءة لدى طلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم.
2. تحديد أثر برنامج قائم على مهارات التفكير الناقد في تحسين مهارات القراءة لدى طلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم.
3. تعرف أثر برنامج قائم على مهارات التفكير الابتكاري في تحسين القراءة لدى طلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم.
4. التوصل إلى فاعلية برنامج مقترح قائم على عادات العقل المنتج في تحسين التحصيل الأكاديمي لدى طلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي ”Experimental Method”؛ حيث تسعى الدراسة الحالية إلى إعداد برنامج قائم على عادات العقل المنتج، والتعرف على أثره في تحسين مهارات القراءة والتحصيل الأكاديمي لدى طلاب معهد بنين حلوان ذوي صعوبات التعلم.

حجم العينة الأساسية للدراسة:
تم اختيار العينة الأساسية من معهد بنين حلوان المتوسط؛ حيث أنه المعهد الوحيد المتوسط بحلوان، والتابع لإدارة حلوان التعليمية، وهو معهد حكومي عادي وليس نموذجي أو خاص، وهذا هو الجهة الوحيدة المعتمدة لدى إدارة الأزهر التعليمية لتطبيق الدراسة الحالية به.
وقد تكونت عينة الدراسة الأساسية من (80) طالباً بالمعهد المتوسط، والذي تبين وجود صعوبات تعلم لديهم بعد تطبيق المحكات.
أدوات الدراسة:
تتطلب الدراسة الحالية الاعتماد على مجموعة من المقاييس والاختبارات؛ وذلك كأدوات تساعد الباحثة على التحقق من صدق الفروض، وتتمثل هذه الأدوات فيما يلي:
1. اختبار ستانفورد- بينيه، الصورة الخامسة (إعداد: جال- ه- رويد) (تعريب: صفوت فرج، 2003).
2. مقياس التقدير التشخيصي لصعوبات تعلم القراءة (إعداد: فتحي الزيات، 2007).
3. بطاقة ملاحظة مهارات القراءة (إعداد الباحثة).
4. قائمة مهارات القراءة (إعداد الباحثة).
5. اختبار تحصيلي في القراءة (إعداد الباحثة).
6. اختبار المستوى الاقتصادي الاجتماعي.
7. برنامج قائم على عادات العقل المنتج (إعداد الباحثة).

نتائج الدراسة:
1. تبين من نتائج الفرض الأول حدوث تحسن في مهارات القراءة لدى تلاميذ المجموعة التجريبية عن المجموعة الضابطة، وهذا يرجع إلى أثر البرنامج القائم على عادات العقل المنتج؛ حيث وفرت أنشطة واستراتيجيات البرنامج تنمية لمهارات القراءة لدى المجموعة التجريبية، بينما لم يتعرض تلاميذ المجموعة الضابطة إلى لدروس القراءة التقليدية، والتي لم تحقق لهم تنمية مهارات القراءة.
2. تبين من نتائج الفرض الثاني وجود فروق في التحصيل الأكاديمي بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، وهذا يوضح أهمية الأنشطة المتنوعة التي مارسها التلاميذ في تنمية التحصيل الأكاديمي؛ حيث تنوعت الأنشطة وصممت بشكل يحقق للتلاميذ عنصر التشوق والإثارة، وهذا على علم الباحثة كان سبباً رئيساً في تحسين التحصيل الأكاديمي لدى أفراد المجموعة التجريبية.
3. تبين من نتائج الفرض الثالث وجود فروق بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمهرات القراءة، وذلك لصالح القياس البعدي، وهذا دليل على أن البرنامج كان له فاعلية في تنمية مهارات القراءة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم لأن الضعف في مهارات القراءة كان واضحاً في القياسين القبلي وبعد مرور التلاميذ بجلسات البرنامج حدث تغيراً ملحوظاً في مهرات القراءة لديهم.
4. يتبين من نتيجة الفرض الرابع وجود تحسن في التحصيل الأكاديمي لدى المجموعة التجريبية في القياس القبلي، حيث أنها تعرضت للبرنامج الذي اهتم بوضع أنشطة تساعد في تحسين التحصيل الأكاديمي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
5. يتبين من نتيجة الفرض الخامس والسادس عدم وجود فروق في القياس البعدي والتتبعي في مهارات القراءة والتحصيل الأكاديمي لدى المجموعة التجريبية، وهذا يدل على بقاء أثر البرنامج واستمرار مستوى تحسن مهارات القراءة لدى التلاميذ، وأيضاً استمرار تحسن التحصيل الأكاديمي لديهم، وهذا يشير إلى طبيعة البرنامج الذي يركز على نشاط التلميذ وتفاعله مع العملية التعليمية، مما زاد مشاركتهم في أنشطة المواقف التعليمية؛ حيث ركز البرنامج على الأنشطة التي تنمي المهارات المختلفة، وأهمها مهارات القراءة والتحصيل الأكاديمي، وذلك من خلال الاستراتيجيات المرتبطة بالتعلم مثل ”K.W.L” والحوار والعصف الذهني وطرح المشاكل وإيجاد الحلول الإبداعية.
توصيات الدراسة:
في ضوء نتائج الدراسة يمكن تقديم مجموعة من التوصيات التالية:
1. تخصيص حصة كاملة للقراءة من حصص اللغة العربية أسبوعياً لمعرفة مواطن القوة والضعف لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من أجل معالجتها وتحسنها.
2. إعادة النظر في أساليب التدريس التي تعتمد على الطرائق التعليمية عند إعداد المعلمين بكليات التربية.
3. إعداد برامج تدريبية للمعلمين على استخدام عادات العقل المنتج في تنمية المهارات اللغوية والمهارات العقلية.
4. إنشاء صفوف خاصة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في كل مدرسة مع عدم فصلهم عن زملاؤهم العاديين.
5. تنمية الوعي بصعوبات التعلم لدى التلاميذ حتى لا تتفاقم وتزداد ويصبح من الصعب تحققها.