الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبحت التربية الوجدانية في ظل عصر التكنولوجيا والانفجار المعرفي سريعة التغير، فهي تمثل جانبًا مهمًا وجزء لا يتجزأ من التربية الشاملة ، وتأثيرها -لا شك – كبير على السلوك الإنساني ؛فهي بمثابة إطار مرجعي يلجأ إليه الإنسان عند الحاجة فيحدد سلوكه وأساليب تكيفه مع العالم المحيط به ، تلك التربية التي تغرس الاتجاهات والقيم والمشاعر والعواطف والوجدان عند الإنسان الذي يشكل سائر جوانب الشخصية الإنسانية المتكاملة بصورة إيجابية ، التي تؤدي في النهاية إلى علاقة إيجابية مع البشر والكون والحياة. وقد اعتمد البحث على أكثر من منهج ، كالمنهج الوصفي ، والمنهج الاستنباطي، ومنهج السير الذاتية، وهذا بقصد الإلمام والتوضيح لمعطيات البحث. وقد استهدف البحث الحالي التعرف على التربية الوجدانية في ضوء الفكر التربوي الاسلامي وذلك بالوقوف على أهم الاساسات التربوية التي يمكن بها تهذيب الصفات الوجدانية؛ وفق تصور علمي إسلامي يتخذ من كتابات العلامة ابن القيم، والامام محمد الغزالي، والفيلسوف ابن رشد. ومن أبرز نتائج هذا البحث أن التربية الوجدانية خير وسيلة لبناء خير فرد وخير مجتمع وخير دولة وخير حضارة إنسانية ؛ لأن من أهم وظائفها إزالة الشرور من النفوس وتكوين الروح الخيرية في النفس، بحيث يسارعون إلى الخيرات ويكافحون الشرور والمفاسد. |