Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على نظرية تريز (الحل الإبداعي للمشكلات) في تحسين الانتباه لدى ذوي صعوبات التعلم من تلاميذ المرحلة الابتدائية /
المؤلف
سعد،، حسام حسن مجاهد.
هيئة الاعداد
باحث / حسام حسن مجاهد سعد
مشرف / فوقية أحمد السيد عبدالفتاح
مشرف / رمضـــان علي حســــــن
مشرف / سوسن إبراهيم أبو العلا شلبي
مشرف / أحمد فكري بهنساوي
الموضوع
الابداع. التلاميذ.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
148 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
14/11/2022
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 165

from 165

المستخلص

إن مجال صعوبات التعلم يعد من المجالات الحديثة نسبيًا في ميدان التربية الخاصة، إلا أن الاهتمام به بدأ قديمًا ففي النصف الثاني وتحديدًا الستينيات من القرن العشرين أعلن كيرك (Kirk,1963) في مؤتمر بالولايات المتحدة الأمريكية أنه سيستخدم مصطلح ”الصعوبات الخاصة في التعلم” لوصف بعض من المتعلمين الذين لا يعانون من إعاقات سمعية، أو بصرية، أو عقلية إلا أنهم غير قادرين على التعلم ومسايرة أقرانهم في الصفوف التعليمية العادية، وقد حظي هذا المصطلح بموافقة جمع من الحضور، وقد كانت هذه المرة الأولى التي استخدم فيها مصطلح صعوبات التعلم (أشرف عبدالغني،مروة علي،9،2007).
ويعتبر الانتباه عملية حيوية فهو من أولى العمليات المعرفية التي تبدأ بالإحساس، ثم الانتباه، والإدراك، والتعلم، والتذكر، والتفكير، والفهم، فهو ملازم لكل عملية معرفية، ويسبقها، ويتداخل معها، فالانتباه من المهارات الأساسية لعمليتي التعلم والنجاح الأكاديمي، لذا فإن ضعف الانتباه يؤثر بشكل سلبي في التحصيل الدراسي والتعلم، فيؤدي إلي تشتت التلميذ، لذلك فإن الباحثين في مجال علم النفس التربوي في العصر الحديث صاغوا النموذج المعرفي لتفسير صعوبات التعلم، وتحديد العمليات المعرفية التي تقف خلف صعوبات التعلم لدى بعض التلاميذ، ويعد الانتباه أحد العمليات المعرفية الهامة والأساسية في النشاط العقلي المعرفي، واضطراب الانتباه سبب رئيسي وراء صعوبات التعلم، فالتلاميذ ذوي صعوبات التعلم لديهم قصور واضح في عملية الانتباه (جبريل حسن،39،2015).
إن تعليم التلميذ مهارات التفكير هو بمثابة تزويده بالأدوات المناسبة التي تمكنه من التعامل بفعالية مع أي نوع من المتغيرات، أو المعلومات التي يأتي بها المستقبل، إذ الثمار الحقيقية لعملية التعلم هي العمليات الفكرية، وليست مجرد المعلومات المتراكمة نتيجة الدراسة، كما أن تعليم مهارات التفكير يزيد من درجة الجذب والإثارة الصفية، مما يزيد من فاعلية وإيجابية المتعلم داخل الصف، وهو ما يحتاج إليه المتعلم ذوي صعوبات الانتباه (عبدالله سلامة،118،2017).
ومن النظريات القائمة على مهارات التفكير وحل المشكلات هي نظرية تريز، فهى متأصلة في الحل الإبداعي للمشكلات، واستخدمت على نطاق واسع في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فنظرية تريز لم يعتمد مبتكرها في صياغة استراتيجياتها على المحاولة والخطأ كمعظم استراتيجيات التفكير الإبداعي، وإنما اعتمد في هذه النظرية عند صياغة استراتيجياتها على التحليل العلمي الدقيق لمئات الآلاف من براءات الاختراع كي يتعرف على الأفكار الإبداعية التي أوصلت أصحابها درجة الاختراع، ومن ثم توصل إلى أربعين مبدأً إبداعيًا، يستخدمها المخترعون في حل المشكلات التي تحول دون تنفيذ اختراعاتهم (محسن عزيز،102،2013).
ولقد تم استخدام استراتيجيات نظرية تريز على نطاق واسع مع ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية وبعض صعوبات التعلم النمائية، كما في دراسة (فاطمة محمد،2020؛جمال أحمد،2015؛حامد أمين،2017؛جيهان عبدالحميد،2019؛منال عباس،2020؛كاميليا فرج،2021؛محمد علي،2022).
وأسفرت الدراسات السابقة التي تم الاستشهاد بها نتائج إيجابية بشأن فاعلية استخدام مبادئ تريز وتحقيق أهدافها، سواء مع عينات الدراسة المختلفة أومتغيراتها العديدة، وهذه الدراسات أثبتت نتائجها فاعلية استخدامها مع ذوي صعوبات التعلم على اختلاف مراحلهم واختلاف المشكلات التي يعانون منها واستمرار بقاء آثر التعلم عند استخدامها مع المتعلمين ذوي صعوبات التعلم.
ثانيًا: مشكلة الدراسة
تبرز مشكلة الدراسة والتي يمكن صياغتها في السؤال الرئيس التالي:
ما فاعلية استخدام برنامج قائم على نظرية تريز (الحل الابتكاري للمشكلات) في تحسين الانتباه لدى ذوي صعوبات التعلم من تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
ويتفرع منه التساؤلات الفرعية التالية:
1- ما الفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس التقدير التشخيصي لصعوبات الانتباه؟
2- ما الفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لمقياس التقدير التشخيصي لصعوبات الانتباه؟
3- ما الفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والتطبيق التتبعي لمقياس التقدير التشخيصي لصعوبات الانتباه؟
ثالثًا: أهداف الدراسة
1- تحسين الانتباه لدى ذوي صعوبات التعلم من تلاميذ المرحلة الابتدائية.
2- الكشف عن بقاء آثر البرنامج القائم على نظرية تريز واستمراريته في تحسين الانتباه لدى ذوي صعوبات التعلم من تلاميذ المرحلة الابتدائية.
رابعًا: أهمية الدراسة
تتحدد أهمية الدراسة الحالية في:
الأهمية النظرية:
1- قلة الدراسات التي استخدمت استراتيجيات نظرية تريز في تحسين الانتباه.
2- ترجع أهمية الدراسة إلى أن (60%) تقريبا من التلاميذ ذوي صعوبات الانتباه تستمر معهم هذه الصعوبات في مرحلة المراهقة، و(50%) منهم تستمر معهم في مرحلة الرشد.
الأهمية التطبيقية:
1- مساعدة التلاميذ من ذوي صعوبات الانتباه في تحسين الانتباه لديهم، مما يؤدي إلى التغلب على الصعوبات الأكاديمية، وصعوبات التوافق الاجتماعي.
2- تزويد أسر التلاميذ ذوي صعوبات الانتباه بمجموعة من الاستراتيجيات التي تفيد في تحسين الانتباه لدى أبنائهم مما يترتب عليه تحسين مستواهم الأكاديمي ومهاراتهم الاجتماعية.
3- ما تسفر الدراسة عنه من نتائج قد يساعد في بناء برامج سواء تدريبية، أو علاجية، أو إرشادية قائمة على نظرية تريز للحل الإبداعي للمشكلات والتي أثبتت فاعليتها في الدراسات السابقة.
خامسًا: مفاهيم الدراسة الإجرائية
1- البرنامج القائم على نظرية تريز: يُعرف إجرائيا بأنه: مجموعة من الأنشطة والمهام التي أعدت لتطبق بصورة جماعية والتي توظف بعض استراتيجيات نظرية تريز بهدف تحسين الانتباه عند تلاميذ المرحلة الابتدائية الذين يعانون من صعوبات الانتباه، ويشمل البرنامج أنشطة تهدف إلى التدريب على تركيز الانتباه، والمرونة في نقل الانتباه، وزيادة مدة الانتباه، وتحسين الانتباه السمعي، وتحسين الانتباه البصري.
2- نظرية تريز: ذكرت Barry (2017,1) أن نظرية تريز هي: ”طريقة لحل المشكلات بطريقة إبداعية تعتمد على المنطق والبيانات وليس الحدس، مما يسرع من قدرة الأفراد على حل المشكلات بطريقة أصيلة وفريدة وبشكل خلاق”.
3- صعوبات الانتباه: يتبنى الباحث تعريف فتحي الزيات (3،2007) وتُعرف إجرائيا بأنها: قصور، أو ضعف قدرة المتعلم على تركيز الإنتباه، والوعي الشعوري بموضوع الإنتباه، والاحتفاظ به، والتشتت بسهولة لأي مثيرات خارج مواقف التعلم، فيبدو مشوشا تتداخل لديه المثيرات وتختلط عليه المعلومات، ويصعب عليه الاستمرار في أي عمل حتى يتمه، يتحول من نشاط لآخر قبل اكتمال النشاط الذي يبدأه، ويبدو شاردًا غير منتبه لما يسمع، أو يرى، أو يقرأ، ويتحدث كثيرًا، وبصورة مفرطة بلا هدف، أو ضوابط، يجيب على الأسئلة باندفاع، وقبل اكتمال سماعها، ويجد صعوبة في متابعة الدروس، أو التوجيهات الصادرة من المعلمين، وهي صعوبات مزمنة تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة، وتمتد لمرحلة البلوغ، وتتحدد هذه الصعوبة إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ على مقياس صعوبات الإنتباه.
سادسًا: الأساليب الإحصائية
1- اختبار مان- ويتني (Mann-Whitney U Test) للكشف عن الدلالة الإحصائية اللابارامترية بين مجموعتين مستقلتين.
2- اختبار ويلكوكسون (Wilcoxon) للكشف عن دلالة الفروق بين المجموعات المترابطة.
3- المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، متوسط الرتب، مجموع الرتب.
سابعًا: نتائج الدراسة
4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدي لمقياس التقدير التشخيصي لصعوبات الانتباه في اتجاه المجموعة الضابطة.
5- وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوي دلالة (0.01) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي، و القياس البعدي للمقياس في اتجاه القياس القبلي.
6- عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس التتبعي و القياس البعدي لمقياس التقدير التشخيصي لصعوبات الانتباه.