Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صراع الأجيال وتأثيره على التماسك الأسري :
المؤلف
عمار، مروة عادل عبد المقصود.
هيئة الاعداد
باحث / مروة عادل عبد المقصود عمار
مشرف / حمدي على أحمد
مشرف / أشرف فتحي البهى
مشرف / مجدى احمد بيومى
الموضوع
علم اجتماع.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
155 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/12/2018
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 201

from 201

المستخلص

تعتبر الأسرة الخلية الأساسية في بناء المجتمع كما تعتبر أهم مؤسسة تُوكل إليها مهمة التنشئة الاجتماعية. وتستمر مع الفرد مدة طويلة من حياته وتشكل قدراته المختلفة واستعداداته المتباينة، وأيضًا تعاصر انتقاله من مرحلة إلى أخرى، ففيها يمارس الفرد أولى علاقاته الإنسانية فهي بذلك المجتمع الإنساني الأول. فالعلاقة بين الأسرة والمجتمع هي علاقة تكاملية تبادلية تأثير وتأثر، وتماسكها يؤدي بالضرورة إلى تماسك المجتمع الذي تنتمي إليه، فالتماسك الأسري هو حالة من الارتباط التي تسود العلاقات الزوجية و الأسرية والتي تشمل جميع جوانبها الحياتية، فالتماسك الأسري له أهمية كبيرة في بناء المجتمعات و الحضارات الإنسانية كما أن له أثر واضح في تشكيل السلوك الإنساني.
مشكلة البحث
تأتي ظاهرة صراع الأجيال وتأثيره على التماسك الأسري حيث تعتبر هذه الظاهرة من الظواهر الهامة التي انتشرت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة خاصة بعد التحولات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع ومصاحبه من تطور تكنولوجي وإعلامي والذي زاد من اتساع الفجوة بين جيل الآباء وجيل الأبناء بين جيل الآباء المحافظ المتمسك بثقافته وعاداته وتقاليده القديمة وبين جيل الشباب الذي نشأ في ظل ظروف حياتية مختلفة ذات غطاء ثقافي وإعلامي منفتح على باقي العالم مما أدى إلى حدوث تصادم بين الجيلين .
ومن هذا المنطلق سعت الدراسة إلى إلقاء الضوء على هذه المشكلة للتعرف على أسبابها وأهمية التماسك والعوامل المؤثرة على التماسك ونتائجها والعوامل المؤدية لها وأهم طرق العلاج والحلول التي تساهم في القضاء على هذه الظاهرة .
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الراهنة إلى رصد وتحليل ظاهرة صراع الأجيال ومدى تأثيرها على التماسك الأسري وذلك لمحاولة الوصول إلى نتائج تساعد على التخفيف من حدة الآثار السلبية المترتبة على مشكلة الصراع الجيلي والتخفيف من آثارها على الترابط الأسري.
ومن خلال هذا الهدف تتفرع مجموعة من الأهداف الفرعية كالتالي :
١- محاولة وضع تعريف محدد للتماسك الأسري.
٢- توضيح أهمية التماسك الأسري ومقوماته والعوامل التي تؤثر عليه .
٣- معرفة الدور الحقيقي للآباء في حياة الأبناء.
٤- تحديد أسباب ظاهرة صراع الأجيال والعوامل المؤدية لها وأهم العلاجات والحلول التي تساهم في القضاء عليها .
٥- الاهتمام بتفعيل دور مختلف المؤسسات الاجتماعية في ترسيخ وتعزيز التماسك الأسري وأهميته في استقرار الأسرة والمجتمع.
٦- معرفة الآليات والوسائل التي يمكن أن تتبع في نشر ثقافة التماسك الأسري والتخفيف من حدة ظاهرة الصراع الجيلي على الترابط الأسري.
أهمية الدراسة
تتمثل أهمية الدراسة الراهنة في جانبيها النظري والعملي فيما يلي :-
1- الأهمية النظرية :
أ) تعد هذه الدراسة إضافة إلى حد ما لمجال علم الاجتماع الأسري، باعتبار أن التماسك الأسري هو هدف سام من أهداف المجتمعات و هو وسيلة ضرورية لتماسك المجتمع واستقراره ، لذلك تعمل الدول على محاربة كل ما من شأنه تقويض التماسك الأسري والمجتمعي.
ب) ندرة البحوث والدراسات التي تناولت صراع الأجيال وتأثيره على التماسك الأسري بوجه عام وكيف أن بروز ظاهرة صراع الأجيال في المجتمع كان له تأثيرًا بالطبع على درجة تماسك الأسرة بوجه خاص وهو ما حاولت الدراسة تناوله.
2- الأهمية العملية :
تنبع أهمية الدراسة على المستوى العملي (التطبيقي) من طبيعة الدور الذي يقوم به التماسك الأسري في بناء المجتمعات والحضارات الإنسانية وتشكيل السلوك الإنساني. ولهذا فإن الأهمية التطبيقية للدراسة تتطلب ما يلي :-
أ) توضيح مفهوم التماسك الأسري باعتبار أنه بالطبع عملية اجتماعية تؤدي إلى تدعيم البناء الاجتماعي للأسرة وترابط أجزائه من خلال الروابط والعلاقات الاجتماعية.
ب ) زيادة الوعي بأهمية التماسك الأسري وترسيخ مفهوم أن الترابط الأسري ليس مسألة كمالية تتحكم فيها اهواؤنا أو الظروف المحيطة بل هي ضرورة من ضرورات الحياة التي نعيشها .
ج ) لا شك أن توفير مراكز الارشاد الزواجي (العائلي ) سواء خاصة أو حكومية تابعة لوزارة العدل مثلاً سيمكن الأسرة من اكتساب آليات ومهارات تساعده على تحقيق الاستقرار العائلي وتربية أطفال متوافقين نفسيًا واجتماعيًا.
د) تفعيل دور مختلف المؤسسات الاجتماعية في ترسيخ وتعزيز التماسك الأسري وأهميته في استقرار الأسرة والمجتمع.

الإجراءات المنهجية للدراسة
- تنتمي الدراسة الراهنة إلى نمط الدراسات الوصفية حيث تسعى لمعرفة كل ما هو يتعلق بظاهرة صراع الأجيال وتأثيرها على تماسك الأسرة في المجتمع.
- واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة الدراسة واعتمدت الباحثة على استخدام طريقة المسح الاجتماعي بالعينة.
- واعتمدت الدراسة على الاستبيان كأداة لجمع البيانات حيث اعتمد تصميم الاستمارة على جملة من الخطوات المنهجية يبرز في مقدمتها ارتباط الاستمارة بوحدة التحليل ، وتم تقسيم أسئلة الاستبيان إلى ثلاثة محاور، يتضمن المحور الأول : صراع الأجيال كظاهرة وتأثيرها على التماسك الأسري ، والمحور الثاني : التماسك الأسري وأبعاده ، والمحور الثالث : النتائج التي ترتبت على ظاهرة صراع الأجيال وأثرها على التماسك الأسري ، وتم تحكيم الاستمارة وتعديلها كما تم تحديد متغيرات واضحة وتم إعادة صياغة بعض الأسئلة وإلغاء البعض منها واخراج الاستبيان في صورته النهائية بعد التحكيم والتعديل .وتم تحكيم مقياس التماسك الأسري أيضاً وتعديله ، وأثناء تطبيق الدراسة الميدانية تم استبعاد عدد (9) استمارات من استمارات البحث الميداني والتي بلغ عددها (200) استمارة وذلك بسبب ترك المبحوثين لبعض الأسئلة في الاستمارة دون الإجابة عليها ليبلغ عدد الاستمارات بعد الاستبعاد (191) استمارة.
نتائج الدراسة
- كشفت نتائج الدراسة أن التماسك الأسري يقصد به عملية اجتماعية تؤدي إلى تدعيم البناء الاجتماعي للأسرة ، كما أنه ضروري وهام لأنه يهذب سلوكيات الأبناء ويوجه طاقاتهم.
- كشفت نتائج الدراسة أن التماسك الأسري ضروري للاستقرار النفسي للأسرة كذلك فإنه يساعد أفراد الأسرة أن يكونوا أفرادًا ايجابيين في المجتمع.
- كشفت نتائج الدراسة أن الدور الحقيقي للوالدين في الأسرة تمثل في الحماية والرعاية , وعن الحوار بين الآباء والأبناء داخل الأسرة كشفت نتائج الدراسة عن وجود حوار جيد إلى حد ما بينهم.
- كشفت نتائج الدراسة أن أسباب ظاهرة الصراع الجيلي تمثل في إدمان الإنترنت وأيضا قللت التكنولوجيا من الاعتماد المتبادل بين أفراد الأسرة. كذلك كان لضعف الوازع الديني لدى الأسرة أيضا دور في حدوث الصراع داخل الأسرة .
- كشفت نتائج الدراسة أن تأثير صراع الأجيال تمثل في الاختلاف والتشتت بين الأبناء ، كذلك يؤثر مستوى تعليم الآباء في التفاهم والحوار الأسري. كذلك فإن عدم عدالة الآباء في تعاملهم مع الأبناء قد أثر في تماسك الأسرة.
- كشفت نتائج الدراسة عن أهمية تفعيل دور الأسرة في تنمية الوعي الديني، توفير البيئة المدرسية المناسبة لتطوير الشخصية. وتأصيل مفهوم الانتماء والوطنية.
- كشفت نتائج عن أهمية المساهمة في إيجاد حلول للمشاكل الأسرية ورفع مستوى الوعي بعملية الإرشاد الأسري.
- كشفت نتائج الدراسة عن ضرورة تفعيل دور الدولة والمؤسسات الأهلية في تدريب المقبلين على الزواج على مهارات التواصل والحوار، والسعي لإصدار شهادة مزاولة المهنة للمستشار الأسري بالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة في الدولة.