Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
موانئ إفريقية عصري الأغالبة والفاطميين:
المؤلف
إسماعيل، أحمد محمود إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمود إبراهيم إسماعيل
مشرف / عبدالرحمن بشير الطحاوي
مشرف / عبدالرحمن بشير الطحاوي
مشرف / عبدالرحمن بشير الطحاوي
الموضوع
التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
165 ص :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

شهدت الموانئ ببلاد إفريقية عصرالأغالبة والفاطميين ظاهرة فريدة من نوعها وهى تحول ميزان القوى البحرية من السيادة البيزنطية إلى السيادة الإسلامية بفضل تطور البحرية الأغلبية ثم البحرية الفاطمية، بعدها تحولت متوسطة البحر المتوسط إلي بحيرة اسلامية.
انهارت قوة القسطنطينية البحرية، واستفحلت القوى البحرية الإسلامية وسيطرت على مياه البحر المتوسط والجزر البحرية مثل سردينيا وصقلية وكريت وقوصرة ومالطة، وإستكمل الفاطميون ما بدأه الأغالبة في السيطرة علي البحر المتوسط، وتعززت قوة الأمن والأمان للموانئ الإفريقية بظهور قوة الأسطول الفاطمي بعد الأسطول الأغلبى, فرفعت شعار تأمين التجار على أنفسهم وأموالهم، والعمل على حماية الطرق التجارية، وإقامة نقاط حراسة لهذا الغرض، وأدي ذلك إلياستتباب الاستقرار السياسي في المنطقة, والرواج التجاري خاصة عصر الأغالبة والفاطميين, لأن هذا امتداد طبيعي لمحاور وتجارة بلاد السودان الغربي في البحر المتوسط, وزادت أهمية هذا الموقع بسبب تباين الإنتاج بين الشمال والجنوب وحاجة كل منهما للآخر .
أضف إلى ذلك قيام موانئ إفريقية بدور الوسيط التجاري ما بين السودان الغربي, وبين مختلف الدول الأوربية بحوض البحر المتوسط والشرق الإسلامي من جهة أخرى, حيث كانت موانئ إفريقية مقصد القوافل والتجارة الصادرة والواردة، وكانت المدن الساحلية تقصدها السفن التجارية المحملة بالبضائع المختلفة من كل جهة, وكذلك بلاد الأندلس, كما كان لموانئ صقلية في عصر الأغالبة والفاطميين من بعدهم دورا بارزا في التبادل التجاري ما بينها من جهة, وبين مختلف الدول الأوربية بحوض البحر المتوسط والشرق الإسلامي من جهة أخرى, فقد أوضحت الاتفاقات السلمية ما بين جنوب إيطاليا وبيزنطة من جهة والأغالبة من جهة أخري إلي توفير الأمن والأمان للتجار والمسافرين لكلا الطرفين ومنع القرصنة المتبادلة وتبادل الأسري ويبدومن ضمنهم التجار الذين يتم أسرهم في عمليات القرصنة .
وشهدت الموانى الإفريقية أيضا تحول طرق تجارة الذهب والرقيق السودانى من بلاد السودان الغربي عن مصر إلى بلاد إفريقية عبر القيروان وبلاد الجريد، فقد كان طريق تجارة الذهب عبر بلاد النوبة إلى مصر محفوفا بالمخاطر، فتحول إلى بلاد إفريقية وموانئها المطلة على البحر المتوسط لتجارة الذهب والرقيق, أضف إلى ذلك التطور، أن الموانى الإفريقية شاركت فى تجارة البحر المتوسط بقوة بدور الوسيط التجارى ذوالنصيب الأكبر من تجارة حوض البحر المتوسط لنقل التجارة من بلاد الشام إلى بلاد المغرب وأوربا والعكس, بفضل قيام الأغالبة والفاطميين من بعدهم لحماية وتحصين الموانئ بتشييد الحصون والقلاع وتعميرها بالحراس والمرابطين والجند المتطوعة ومراقبة البحر من أية أخطار لسفن الأعداء والقراصنة, وتشييد دور الصناعة لتشييد السفن الحربية لحماية الموانئ والتجارة والمسافرين وتعزيز المكانة البحرية لإفريقية .
صدرت موانئ إفريقية منتجاتها من أغنام وأصواف وجلود ومنسوجات ومواد خام وحبوب وكل ما تحتاج إليه الجهات الخارجية، وفي المقابل كان الأغالبة يستغلون العائد التجارى وما تحصل عليه من ارباح للصرف علي الجيش والأسطول ومرافق الدولة لمواجهة التهديدات الخارجية, وفرض الأمن بالموانئ والسواحل ، بينما طمع الفاطميون في استغلال العائد لتكوين امبراطورية فاطمية كبري تمتد من إفريقية إلي مصر.
وتهدف الدراسة إلي محاولة رصد حركة الموانئ في الفترة الزمنية لموضوع البحث وعلاقاتها بالشاطئ الآخر للبحر المتوسط والمتمثل في بيزنطة وجنوب إيطاليا المطلة علي البحر المتوسط .
وتنصب الدراسة علي دراسة التطورات العسكرية والتجارية الجديدة وأعمال الولاة الأغالبة والفاطميين على ساحة الموانئ الإفريقية لاسيما فى عهد الأغالبة والفاطميين التي جعلت من المفيد دراستها للتعرف علي النشاط الحربى, والانطلاقات البحرية الحربية تجاه البحر المتوسط, والسيطرة الفعلية للأسطول الأغلبى والفاطمي على جزرالبحرالمتوسط, والنشاط التجارى الذى صاحب نفوذ وقوة الأسطول الأغلبي والفاطمى من بعد, مما كان له الأثر الكبير فى تعزيز الموانئ الإفريقية للسيطرة على التجارة ومجريات الأمور السياسية وحركات نقل البضائع والمسافرين والحجاج, بعد انتقال احتكار التجارة الدولية في يد الأغالبة والفاطميين من بعدهم علي حساب النفوذ البيزنطي الذي استمر حتي مجئ الأغالبة, فتحول الميزان التجاري إلي كفة موانئ إفريقية علي حساب بيزنطة, وذلك علي مر الفترات التاريخية موضوع الدراسة.
أسباب اختيار الموضوع :
يرجع سبب اختياري لموضوع البحث للآتي :
1-له أھمية كبيرة تتعلق بانتقال ميزان القوي والسيطرة البحرية من يد بيزنطة إلي الأغالبة والفاطميين من بعدهم, وتحول متوسطة البحر المتوسط إلي منطقة نفوذ اسلامية قوية .
2-الرغبة في التعرف علي النهضة البحرية الإسلامية من خلال موانئ إفريقية ودور الصناعة وتشييد السفن وتقدم تقنيات صناعات السفن التي ضاهت سفن بيزنطة وتفوقت عليها بحرياً, بدليل انهزام أساطيل بيزنطة أمام أساطيل الأغالبة والفاطميين من بعدهم في الكثير من المواقع الحربية البحرية.
3- اهتمام الأغالبة والفاطميين من بعدهم بتقوية وتحصين الرباطات والقلاع والحصون علي امتداد سواحل إفريقية لحماية موانئ إفريقية وسواحلها من العدو,ومن القرصنة المسيحية ضد افريقية.
4-قيام الأغالبة باحتلال فتح صقلية وجنوب إيطاليا لنقل مسرح الحرب البيزنطية الإسلامية إلي عقر دار بيزنطة وتقليم أظافر أسطولها من الحركة بمتوسطة البحر المتوسط وجعلها منطقة نفوذ اسلامية.
5-تزايد حركة التجارة والتبادل التجاري بإفريقية في عهد الأغالبة والفاطميين عما كان من قبل لتوافر الأمن والحماية وقوة البحرية الاسلامية, وانتقال الوساطة التجارية من يد بيزنطة إلي إفريقية .