الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص سعت الدراسة إلى استخراج الأساليب النحوية من خلال التراكيب النحوية، ووصف الأثر الدلالي لكل أسلوب من هذه الأساليب على الجملة، وبيان أوجه الشبه أو الاختلاف بين أثر كل عنصر والآخر للجملة، ودراسة التراكيب بظواهرها المختلفة ووسائلها المتعددة، مع دراسة دلالة اختيار أسلوب بعينه في سياق دون غيره من الأساليب. منهج الدراسة : انتهجت الدراسةُ المنهجَ الوصفيَ. حدود الدراسة : وردت آيات الأمم الهالكة في القرآن الكريم في مائة وخمسة وخمسين نصًا قرآنيًا. أهم النتائج : بينت الدراسة أن غالبية الأساليب المستعملة للتعبير عن هلاك الأمم السابقة جاءت بطريق الأسلوب الخبري، والإخبـار المباشـر للمخاطبين، كما تعددت القرائن التي ربطت أجزاء الجملة، ومنها؛ علاقة الإسناد، والنسبة، والإضافة، والملابسة، والتفسير، والتعدية، والتحديد، والتوكيد، والتبعية الوصفية، والتبعية التوكيدية، والتبعية العطفية، كما أن أصول التماسك النصي ليست حديثة لكن الجديد هو الكشف عنها، ومحاولة توظيفها بشكل عملي؛ فقد كان عند علماء العربية القدامى حس لغوي صحيح، وكانت لديهم رؤية مبكرة في البحث اللغوي والنقدي، وكان يمكن لمن جاء من بعدهم أن يستثمر هذه الرؤية ويطورها فتصل في النهاية إلى حد النظرية العربية في اللغة والنقد؛ غير أن من جاء بعد هؤلاء العظام اكتفى بأن يكرر ما قالوه، وقد تجلت أسس النظرية النصية في التراث العربي القديم أكثر عند الباحثين في علوم القرآن سواء أكانوا مفسرين، أم باحثي في الإعجاز القرآني؛ وذلك لطبيعة النص الذي تعاملوا معه، حيث لا يمكن التعامل مع سور القرآن على أنها آيات منفصلة، فقد يأتي حكم ما في سورة ويأتي تفصيل له في سورة أخرى، فكانت دراستهم للقرآن دراسة نصية لا تختلف كثيرًا عن دراسة الباحثين في علم اللغة النصي، ولكن كان ينقصهم المصطلح، وهو الذي جعل بعض الباحثين يتوهمون بأن الألسنيين هم أصحاب الريادة في مجال دراسة النصوص، وتجاهلوا نظرية الأوائل بما فيهم الجرجاني صاحب نظرية النظم. |