الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 387 |  |  |
| | | from | 387 | | |
المستخلص
يتناول البحث القضايا القطعية والظنية في بنية الاستدلال العقلي/المنطق: ثم آثار هذه القضايا في نظرية المعرفة على الفكر الكلامي وجانب من مناهج الاستدلال الإسلامي: كعلم أصول الفقه: وعلم الحديث. بهذا العرض ينتهي بحث ”القطعية والظنية وآثارهما في الفكر الكلامي” وقد ابتدأ البحث من المقدّمات الأولى التي لا يمكن تصوّر مكامن الإشكال في هذه القضية إلا بتصوّرها أولاً. فقد ابتدأ البحث بتحليل طائفة من المصطلحات التي تنتمي كلها إلى الحقل الدلالي لـ ”الإدراك”: إذ إن باب القطع والظن برمته سواء في حقل علم الكلام أو علم أصول الفقه لا ينفكّ في وضعه الأول عن الإدراك من حيث هو عملية قائمة بالإنسان على ما بيّننا: ولذلك فكان ابتداء البحث من هذه الطائفة من المصطلحات التي تمثّل في مجملها المفاهيم العامة للإدراك الإنساني: فقد تطرق البحث لمصطلحات: القطع: الظن: الشك: اليقين: العلم: الاعتقاد: الجزم: العلم بأنواعه: الوهم: وغير ذلك. ثم كان بعد ذلك تناول موقف المتكلمين من قضية ثبوت الحقائق في نفسها: وهي القضية التي توجه البحث فيها مع السفوسطائية ـ كطائفة قائمة بنفسها أو كحال تعرض للإنسان على ما مر من الخلاف بين مفكري الإسلام في توصيفهم: ووجه تقديم البحث للكلام عن السفوسطائية قبل المباحث الأصلية للبحث هو أن القطع والظن من عوارض الحقائق: فلو لم تثبت الحقائق في نفسها يكون البحث بعد ذلك في أي معنىً يعرض للحقائق ضربًا من العبث