Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تعليمي مدعم بتكنولوجيا التعليم الإلكتروني علي نواتج التعلم في كرة اليد لطلاب كلية التربية الرياضية - جامعة أسيوط”/
المؤلف
نعمان، هبه محمد محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / كمال سليمان حسن علي
مشرف / حنان محمد احمد جعيصه
مناقش / محمد عوض عبدالحليم محمد
مناقش / عادل حسني السيد شواف
الموضوع
كرة اليد- المناهج.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
234 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
19/1/2023
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - قسم المناهج وتدريس التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 319

from 319

المستخلص

يعتبر تطور المعرفة السريع هو أحد أهم خصائص العصر الحالي، لذلك أصبح تقدم الأمم يقاس بما لديها من عقول يستفاد منها في تطوير تلك المعرفة وملاحقتها، كما يشهد العصر الحالي تغيرات عديدة وسريعة، تجسدت في المفاهيم المعلوماتية وثورة الاتصالات والتكنولوجيا والعولمة، مما فرض علي إنسان هذا العصر تحديات جمة في شتي مجالات الحياة، الأمر الذي يتطلب إعداد أفراد قادرين علي التكيف والتعامل بإيجابية مع تلك المتغيرات، وذلك من خلال تدريبهم علي العديد من المهارات.
ففي ظل جائحة كورونا وهذه التحديات أصبح من الطبيعي أن يعاد النظر في منظومة التعليم من حيث استحداث أساليب التدريس والوسائل التكنولوجية، وذلك للتسارع في النمو المعرفي والتقني والقيمي، فلذلك أصبح أمر مواكبة تحديات العصر وتلبية احتياجاته يستدعي مزيداً من الجهود المنظمة للقيام بذلك وهو ما ضاعف بدوره العبء علي المؤسسات التربوية والتعليمية التي تتطلع إلي مواكبة التغير وقيادته فأصبح عليها أن تسعي لتزويد طلابها وتمكينهم من المهارات التي ترقي بهم ليعيشوا في هذا المجتمع قادرين علي المشاركة البناءة وتكسبهم الإعتماد علي النفس لمواجهة العديد من المشكلات.
ويشير ”جان ك” ” Jane,K” (2009) إلي ضرورة مواكبة النظم التعليمية لمتطلبات واحتياجات العصر، فضلاً عن متطلبات المستقبل المتوقعة، لذا فقد أصبحت هناك ضرورة لإدخال التغيرات المطلوبة التي تناسب العصر في العملية التعليمية من خلال أساليب تكنولوجيا التعليم السائدة التي تنقل التعلم من بيئة تقليدية إلي بيئات أكثر تفاعلية؛ بمعني أدق الإنتقال من ماذا نعلم (تلقين المعرفة)، إلي كيف نتعلم وكيف نفكر فيما وراء المعرفة . (24: 171)
حيث ساعدت المستحدثات في ظهور استراتيجيات تعلم جديدة، وطرائق تدريس كثيرة متطورة وحديثة تستخدم فيها التقنيات التكنولوجية كما غيرت من أدوار المعلم والمتعلم وشكل المحتوي العلمي وطرق تقديمه، لتظهر أشكال إلكترونية تتميز بالتعامل عن بعد والتعامل اللحظي والمؤجل، الأمر الذي مهد لظهور أجيال جديدة من المتعلمين تعتمد علي أساليب التعلم الإلكتروني والتعلم الجوال.
ومع التطور المذهل في مجال التعليم الإلكتروني أصبح ضرورياً أن نحدث ونطور التعليم وأن نهيئ السبل لاستخدام الاستراتيجيات والأساليب والمصادر المتطورة لتطبيق نظم التعليم الإلكتروني، وعليهما يتطلب ذلك البحث والتطوير في مصادر التعلم الإلكترونية من مقرارت إلكترونية، ومعامل ومكتبات إلكترونية في مجالات وسباقات التعليم المتعددة. (20: 375)
فمع دخول الإنترنت واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة تطور التعلم عن بعد وسمي بالتعلم الإلكتروني E.Learning الذي يركز علي إدخال التكنولوجيا المتطورة في العملية التعليمية، وتحويل الصفوف التقليدية إلي صفوف إفتراضية Virtual Classrooms, وقد تحمس الكثير من المعلمين في الآونة الأخيرة للتعلم الإلكتروني بشكل مبالغ فيه لدرجة طالبوا بإلغاء الصفوف التقليدية وإحلال الصفوف الإفتراضية.(31:5)
ومع تطلعنا نحو الانتقال إلى مجتمع التكنولوجيا والمعلوماتية كان لابد من تطوير التعليم ومحتواه والأخذ بالأساليب والوسائل الحديثة لتنمية قدرة المتعلم على الانتقاء، والإختيار من مصادر المعرفة المختلفة والتي منها الكتاب الإلكتروني. (23: 376)
فيذكر محمد محمد السعيد” (2011م) أن الكتاب الإلكتروني رؤية جديدة للكتاب الورقي في صورة إلكترونية مع إضافة عناصر الوسائط المتعددة والنصوص الفائقة والبحث، وهو بهذا يجمع بين سمات الكتاب الورقي المطبوع وسمات الوسائط المتعددة مع دمج سمات النص الفائق بالإضافة إلى إمكانيات أخرى للبحث والتعامل مع المعلومات.(18 :64)
ويشير” فهد بن سليمان الشايع، علي بن سعود شبنان ” (2010م) إلي أن الكتب الإلكترونية التعليمية هي أحد أشكال التعليم الالكتروني؛ حيث يتم من خلالها تحويل الكتب من صورتها التقليدية إلى كتب إلكترونية بصيغة رقمية في شكل صفحات منسقه بشكل معين، بحيث لا تتغير من جهاز إلى آخر، وتجمع هدذه الكتب بين النص المكتوب والرسوم والصور والأشكال، وتنسخ على الأقراص المدمجة، كما يمكن استقبالها وقراءتها عبر الإنترنت، وينبغي أن تتميز هذه الكتب بمبدأ التفاعلية؛ حيث تتيح فرصاً متنوعة للتعلم بتوفير مثيرات بصرية وأنشطة تعليمية متنوعة مدعومة بالوسائط المتعدة، والصور ولقطات الفيديو، وكذلك بالروابط الفائقة التي تربط الطالب بمعلومات فرعية أو بمواقع عبر الإنترنت والعديد من المزايا والإمكانات التي تتفوق بها البيئة الإلكترونية على البيئة الورقية.(115:13)
ويري ”محمد أحمد الحسيني” (2005م) أن الكتاب الإلكتروني يتميز بأنه متاح على مدار اليوم وطيلة أيام الأسبوع وأيام العطلات ولا يعيق استخدامه زمان أو مكان؛ إذ يستطيع المتعلم استخدامه في أي وقت يشاء إلى قاعات دارسية، وليس من الضروري أن تتوفر أجهزة الحاسب في الجامعة، إذا يمكن استخدامهم من المنزل عدة مرات، ويمكن المتعلم من الاطلاع على المادة العلمية للكتاب والمحاضرات باستمرار، وقد يتفق الكتاب التقليدي مع الكتاب الإلكتروني في الصفات السابقة ذكرها؛ ولكن يتميز الكتاب الإلكتروني عن الكتاب التقليدي في عملية التفاعل والتواصل بين المعلم والمتعلم، وكذلك بين المتعلمين انفسهم، وللمتعلم دور إيجابي وفعال في الكتاب الإلكتروني؛ حيث يسهم كل متعلم في إعداد المادة العلمية للمقرر، ويبدي رأيه فيها، ويعلق على ما قدمه غيره من الطلاب، ويتيح الكتاب الإلكتروني المعتمد على الإنترنت الفرصة للمتعلمين الاتصال بكم هائل من المعلومات.(44:14)
وتتخذ صفحات الكتاب الإلكتروني أشكالاً عديدة جذابة كنتيجة لنظم التأليف الإلكترونية المتطورة التي تمكننا من إنتاج الكتب الإلكترونية بكم متنوع من العناصر التفاعلية؛ لذا فهو يحتاج إلي التنظيم بطرق تجعله سهل التخزين والتصفح، وعندما يتم ربط العناصر البنائية التفاعلية مع التصميم التعليمي المناسب فإن الكتب المنتجة سوف تخدم أغراضاً تعليمية محددة وواضحة وبطرق تمكن المتعلم من التواصل عبر الشبكة لتحقيق التعلم النشط الفعال.(14:7)
وفي ظل هذه الأجواء النشطة بدأت ساحات التخصص التعرف علي تقنية جديدة قادمة رأساً من اليابان، تقنية انتشرت خلال عام2012 بسرعة الريح، علي الرغم من مرور ثمانية عشر سنة علي اختراعها آنذاك؛ ويعود الفضل في انتشارها إلي الهواتف الذكية، ويعد كود الإستجابة السريعة Quick Response Code أو ما يرمز له اختصاراً ب (QR Code)، إحدي أحدث التقنيات انتشاراً واستخداماً علي المستوي العالمي، كونها تختزل كماً كبيراً ومشفراً من المعلومات داخل مربع صغير ثنائي الأبعاد سريع الاستجابة للمسح والقرءاة؛ ويقرأ هذا الكود بواسطة الأجهزة الذكية بكل سهولة ويسر، ولقد اقتحمت تقنية كود الاستجابة السريعة كافة مضامير ونواحي الحياة، وأحدثت تغيراً ملموساً في النمط التعاطي مع المعلومات في مجالات وقطاعات الحياة المختلفة، حيث انتقلت من الصناعة إلي التجارة والإدارة ومنها إلي الصحة والسياحة ثم تعدتها إلي مجالات التعليم والتسويق.