Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المذهب الشيرازى وفكره العقائدى والاصولى :
المؤلف
عبدالفتاح، منى فتحى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / منى فتحى محمد عبدالفتاح
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن علي خضر
مناقش / صابر عبده ابازيد
مناقش / عباس محمد حسن سليمان
الموضوع
الفقه الإسلامي - مذاهب. المذاهب الأدبية. الفلسفة الإسلامية. الفلسفة. الفقه الإسلامي.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (457 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 457

from 457

المستخلص

إن الدين الإسلامي هو الدين الذي بُعث به سيدنا محمد  وختم به الأديان وأكمله لعباده وأتم عليهم النعمة , ورضيه لهم دينا قال تعالى:﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾[الأحزاب: 40]. فقد جاء الإسلام بعقيدة واضحة صحيحة , لا غموض فيها, وقد اجتهد النبي في إرساء دعائمها في نفوس المسلمين منذ أن بعثه الله وعاش كل ما بقى من عمره في الدعوة إليها , ولما لحق بالرفيق الأعلى سار على هذا النهج الصحابة الكرام فاقتفوا آثره واتبعوا سنته  , فكانت الوحدة الإسلامية التي كانت في السنوات الأولى من بناء الدولة الإسلامية كانت من معجزات التاريخ وموضوع دراسة الباحثين، التي لايزال يتفاخر بها المسلمون حتى يومنا هذا والسبب في ذلك: أن المسلمين كانوا على ما بعث الله به رسوله من الهدى ودين الحق حتى وقوع الاختلاف بيـن الصحابة، وبسبب تراكم الخلافات التي وقعت بينهم بداية من أحداث السقيفة حتى استشهاد سيد شباب أهل الجنة بكربلاء. ومع هذا الصراع المحتدم بين تراكم الخلافات وتواليها، وبريق هذه القداسة في قلوب محبيها بدأت تظهر سنة الله في خلقه ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ [هود: 118-119]. واخـتلفت الرغـبات والشهوات، والاتجاهات الفكرية داخل المجتمع المسلم ، وظهر حب الرياسة والزعامة والسلطان، ورجع بعض الناس لعصبيتهم العرقية والطائفية والدينية ، فظهرت فرق الإسلام المختلفة، وحاولت كل فرقة أن تطوع النص ليتماشى مع عقيدتها وهواها. وأدى ذلك إلى تشويه الفكر الإسلامي ودخل فيه من التشويه والتحريف، الفرق التي تعدت الحد الشرعي في تقديس على بن أبى طالب  حتى أفسد عليها عقيدتها، من خلال ما سبق رأيت أن أقدم دراسة عن احدى طوائف الاثنا عشرية التي كان لها أثرها البالغ على الفكر الشيعي المعاصر وهى طائفة الشيرازية وهم فئة من الشيعة الاثنا عشرية يشكلون تياراً كبيراً يمتد داخل البلدان التي يتواجد بها الشيعة , وترجع لفظة شيراز إلى مدينة شيراز في إيران وهم أتباع المرجع المتوفى (محمد حسن الشيرازي)، أما إذا تحدثنا عن سمات الطائفة الشيرازية نجد أنها تميزت بالتشدد المذهبي والمبالغة في طقوس التعذيب للجسد وممارسة اللطميات ورفضهم للآخر، فهي من أشد أعداء الوحدة الإسلامية. كما يتميز الشيرازيون بالحيوية والقدرة على إقامة المؤسسات الإعلامية والثقافية ونشر الكتب والمؤلفات وإقامة الحسينيات ومجالس العزاء وصولاً إلى امتلاك القنوات الفضائية، أما إذا تطرقنا إلى أهم أفكار الشيرازية نجد ذلك متمثلاً في نظرية (شورى الفقهاء). وتقوم هذه النظرية على اختيار الأمة عدداً من الفقهاء ليديروا الحكم بالشورى فيما بينهم والأخذ برأي الأغلبية. ومع أن هذا هو الاتجاه العام للحركة الشيرازية إلا أنهم مع ذلك ليسوا تياراً واحداً متطابقاً وإنما مجموعة واسعة من الأتباع ، لـهـم آراء متعددة، ومواقف مختلفة، فهم مزيج غير متزن متناقض يجمع بين أفكار شتى . ويرجع اختيار الباحثة لهذا الموضوع للأسباب الآتية : 6. تشدد هذا التيار ضد السنة تشدداً غير مسبوق في تاريخ التشيع. 7. التضارب الملحوظ في آرائهم بين ادعائهم أنهم دعاة التجديد في الفكر الإسلامي وبين اعتمادهم على أساليب تعبوية تعتمد على الإثارة المذهبية والعاطفية. 8. ظهور هذه الطائفة على الساحة بشكل كبير والعمل على نشر مذهبهم من خلال القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية والمجلات . 9. لم تحظ هذه الطائفة بالدراسة من قبل فلم يكن هناك دراسة علمية عن تلك الطائفة . وتهدف الباحثة من خلال هذه الدراسة إلى الآتي : 5. التعرف على أصول هذه الحركة الشيرازية وبيان معالم منهجهم الفكري وأبعاد هذا المنهج العقائدية والسلوكية. 6. التعرف على وسائل وأدوات هذه الطائفة لنشر دعوتهم من إقامة الحسينيات والفضائيات، وغيرها . 7. التعرف على نظريتهم في شورى الفقهاء.