الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اقتضت طبيعة التغيرات السريعة المتلاحقة في جميع المجالات، وخاصة مجال المكتبات والمعلومات أن أصبح من الضروري إعادة النظر في برامج تأهيل جميع الخريجين، وخاصة خريجي قسم المكتبات والمعلومات، وإكسابهم المعارف والمهارات الضرورية التي تمكنهم من الانخراط في السوق الوظيفي، والاستجابة لمتطلبات العمل، خصوصًا في ظل تنامي الشكوى من ضعف تأهيل خريجي تلك الأقسام، واتساع الفجوة بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي والفعلي في مجال المكتبات. إن التدريب هو النشاط الذي تُولِيه المكتبةُ اهتمامًا كبيرًا؛ بهدف تنمية قدرات العاملين في العمل، ومن خلاله يُزَوَّدُ الفردُ بالمعلومات والمهارات الجديدة المطلوبة لتحقيق استمرارية المكتبة في النمو؛ إذ إن طبيعة التغييرات التي تعيشها المكتبات ومراكز المعلومات في الوقت الحاضر - سواء أكانت تكنولوجية أم تنظيمية - أصبحت تفرض عليها ضرورة توافق قدرات العاملين مع ما يستجد من هذه التطورات؛ بُغية تحقيق استمراريتها. ومن هنا أصبح التدريب وسيلةً مهمةً لتحقيق ما تصبو إليه المكتبات، وأصبح وسيلةً يلزم عليها أن تفتش عن برامج التدريب المناسبة للعاملين في مراكز التدريب المختلفة. وتسعي مراكز ومؤسسات المعلومات الخاصة والعامة إلى توفير كافة البرامج التدريبية لخريجي المكتبات والمعلومات. ومن هنا ظهر التدريب كحاجة ملحة وضرورية لشركات ومؤسسات المعلومات؛ لتأهيل الخريجين وإكسابهم المعرفة الفعلية والعملية؛ لتحقيق الهدف المنشود من إلحاقهم بتلك البرامج التدريبية، وقد نوعت شركات المعلومات في البرامج التي تقدمها، بين الفهرسة، والتصنيف، وتطبيقات الويب، والأرشفة الإلكترونية والتقليدية، ومعيار مارك 21. وستتناول هذه الدراسة نظرة عامة على كافة البرامج التدريبية المقدمة لأخصائيي المكتبات وخريجي المعلومات لتأهيلهم لسوق العمل، وكذا الشركات والمؤسسات التي تقدم تلك البرامج التدريبية. |