Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Spatial Representation and Image Schema in Populist
Discourse:
المؤلف
Emira, Yara Nazih Mohamed Mostafa.
هيئة الاعداد
باحث / يارة نزيه محمد مصطفى عميرة
مشرف / أحمد صديق الواحي
مناقش / نجوى إبراهيم يونس
مناقش / فيروز فؤاد إبراهيم
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
476 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغة الانجليزية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 476

from 476

Abstract

يسعى المرشحون الرئاسيون من خلال المناظرات الرئاسية إلى إقناع الناخبين ببرامجهم السياسية، لذلك يتجه بعض المرشحين إلى استخدام الخطاب الشعبوي؛ إذ يحاول السياسيون من خلال الشعبوية كسب التأييد الشعبي من خلال تقسيم عامة الشعب إلى مجموعتين متعارضتين: المجموعة الداخلية والمجموعة الخارجية، وينظر الخطاب الشعبوي إلى السياسة على أنها أداة للتعبير عن إرادة الشعب الذي عادة ما يكون متمثلًا في المجموعة الداخلية التي تواجه المجموعة الخارجية.
ومع زيادة فجوة الاتصال بين السياسيين وعامة الشعب، تَبين مؤخرًا تفضيل السياسيين لاستخدام الخطاب الشعبوي في محاولة منهم لجذب الجمهور بشكل أكبر. لذا تتناول الرسالة مفهوم الشعبوية كأيدولوجية يستخدمها المرشحون الرئاسيون الأمريكيون، مع تحليلها من منظور النسق التصوري المرتبط باللغويات الإدراكية ونظرية فضاء الخطاب، للنظر إلى البعد الزماني والمكاني وتأثيره على الخطاب السياسي الشعبوي وعلى كسب تأييد الناخبين. وتتكون الرسالة من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.
تتناول مقدمة الرسالة أهمية دراسة الخطاب الشعبوي الذي يقدم تفسيرًا للمنهج الذي اتبعه المرشحون الأمريكيون دونالد ترامب وهيلاري كلينتون والمعايير التي كانت سببًا للفوز غير المتوقع لدونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. فضلًا عن ذلك، تقوم
المقدمة بعرض أهداف البحث والأسئلة المزمع الإجابة عنها مع مراجعة أدبيات البحث عن طريق عرض بعض الدراسات السابقة عن الشعبوية، والنسق التصوري، ونظرية فضاء الخطاب، والمناظرات. هذا وتعرض المقدمة فرضية البحث وهدفه ومنهجه؛ إذ أن السمات الخطابية التي يستخدمها المناظرون تؤهل دراسة الخطاب من المنظور الإدراكي باستخدام النسق التصوري ونظرية فضاء الخطاب.
يقدم الفصل الأول الإطار النظري للبحث وعرض مصطلحاته وتعريفها. تتضمن تلك المصطلحات التعريف بالشعبوية وأهم حركات الشعبوية في الولايات المتحدة الأمريكية. كما يُعَرِف الفصل الأول المحاور الأساسية التي تقوم على أساسها الدراسة من اللغويات الإدراكية والنسق التصوري، بالإضافة إلى التعريف بنظرية فضاء الخطاب لشيلتون (2004) مع عرض محاورها الثلاثة الأساسية.
تقوم الباحثة بتحليل المادة العلمية على مرحلتين: تحليل النسق التصوري في مناظرات المرشحين الرئاسيين ترامب وكلينتون، ثم تحليلها طبقًا لنظرية فضاء الخطاب، موضحة خصائص الخطاب الشعبوي وأهميته بالنسبة للخطاب السياسي. يمثل الفصل الثاني بداية التحليل للمادة العلمية عن طريق تحليل مناظرات ترامب الرئاسية الأمريكية لعام 2016 مع كلينتون. يعرض الفصل تحليل النسق التصوري في خطاب ترامب بالإضافة إلى تحليل خطابه باستخدام نظرية فضاء الخطاب للكشف عن منهج ترامب في تقسيم الأشياء، والأماكن والأشخاص إلى مجموعتين: مجموعة داخلية قريبة منه ومجموعة خارجية، بعيدة عنه وغير منتمية له.
يستكمل الفصل الثالث تحليل المادة العلمية ولكن بتسليط الضوء على كلينتون في مناظراتها الرئاسية الأمريكية مع ترامب لعام 2016. وينقسم التحليل في الفصل الثالث أيضًا إلى
قسمين: التحليل باستخدام النسق التصوري، والتحليل باستخدام نظرية فضاء الخطاب بمناظرات كلينتون. لذا ينشغل البحث في الفصلين الثاني والثالث بتطبيق النسق التصوري كأداة للتحليل اللغوي الإدراكي، ونظرية فضاء الخطاب للكشف عن السمات اليمينية واليسارية للشعبوية في خطاب ترامب وكلينتون في محاولتهما لجذب الجمهور عن طريق استخدام الحركة الزمنية والمكانية والنسق التصوري.
يعقد الفصل الرابع مقارنة بين التحليل الذي تم لكل من خطابي ترامب وكلينتون مع عرض مفصل للتحليل الكمي للكشف عن أهميته النوعية في البحث، ولتسليط الضوء على الطرق المتبعة لكل من المرشحين لجذب الناخبين للتصويت لهما بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع عرض طريقة استقطاب المرشحين للعامة كجزء من مجموعتهما الداخلية التي تمثل الذات ومجموعتهم الخارجية التي تمثل الآخر في تحليل الخطاب السياسي.
تأتي الخاتمة لتشمل أهم النتائج التي توصل إليها البحث بعد دراسة البعد المكاني والنسق التصوري في المناظرات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 بين ترامب وكلينتون لإلقاء الضوء على البعد الشعبوي في خطابهما وأهميته في لغة الخطاب السياسي لمرشحي الرئاسة. بالنسبة لترامب، ترتبط المجموعة الداخلية بذاته، وحكومته، ومواطني الولايات المتحدة. ولذلك، فهو يرى أن النقاط البعيدة عنه تمثل المجموعة الخارجية وترتبط بمن يعارض أفكاره، بما في ذلك: هيلاري كلينتون ، باراك أوباما ، والمهاجرون غير الشرعيين الذي يرى أنهم مجموعة من الغرباء الذين يشكلون تهديدًا على المواطنين. أما عن كلينتون، فهي تتحد مع مواطني الولايات المتحدة، وحكومتها، والمهاجرين غير الشرعيين، على عكس ترامب؛ فتمثلهم كمجموعتها الداخلية. هذا وتحاول هيلاري كلينتون منح الأقليات من المهاجرين والنساء حقوقًا إضافية تسعى من خلالها إلى تعزيز حملتها الإنتخابية.
تمثل هذه الدراسة محاولة لزيادة الوعي بالخطاب الشعبوي وإلقاء الضوء عليه كأداة يمكن للسياسيين توظيفها بما يساعد على سد الفجوة بينهم وبين الناس، وبالتالي زيادة عدد مؤيديهم. وبذلك قد تسهم الدراسة في فحص طرق جديدة للنظر في الخطاب السياسي من خلال منظور شعبوي.