![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل نمو الطفل، حيث تتشكل شخصيته وتظهر ملامحه، فكل طفل يولد لديه طاقات كامنة للنمو والتطور ولكن هذه الطاقات قد تتخذ أحيانًا مسارًا سلبيًا فإذا قدمت لهم مساندة ازدهرت، أما إذا أهملت فإنها تذبل، ولذلك تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة فترة حاسمة في حياة الطفل، ومن أهم الجوانب النمائية في مرحلة رياض الأطفال هو جانب النمو اللغوي، حيث تعتبر اللغة من أهم العناصر في عملية الاتصال بين الأشخاص حيث تعتبر من أعظم النعم التي اختص الله بها الإنسان، ولضرورة المهارات اللغوية في هذه المرحلة، يلعب النمو اللغوي في هذه المرحلة دورًا رئيسيًا وقيمة كبيرة في التعبير عن النفس والتوافق النفسي، ويعتبر النمو اللغوي ووصوله إلى المستوى المناسب قبل مرحلة المدرسة من أسباب زيادة الصلة الاجتماعية والنمو الطبيعي في الحياة، وإذا لم تتوفر الفرص الكافية لدى الطفل لتنمية حصيلته اللغوية ومهاراته اللغوية فإن ذلك يؤثر سلبًا على هذه المرحلة والمراحل التالية. لذلك لابد من زيادة الاهتمام بتنمية اللغة التعبيرية للأطفال ذوي الاصابة الدماغية ووضع برنامج يساعدهم على السير في مراحل النمو الطبيعية. ونظرًا لبرامج التدخل المبكر المتعددة التي تستخدم لخدمة هذه الفئة من الأطفال ذوي الاصابة الدماغية، ترى الباحثة أن برنامج هيلب لتنمية اللغة التعبيرية لدى هؤلاء الأطفال يمكن استخدامه والاستفادة منه، لما له من العديد من المميزات التي تضعه في مقدمة برامج التدخل المبكر والعمل مع الأهل بالأنشطة الفعالة، وهذا البرنامج ككل البرامج التي تقوم على تقدير الضعف في القدرات بالنسبة للأطفال ذوي الاصابة الدماغية مقارنة بغيرهم من الأطفال العاديين في نفس السن، ولكن نجد أن كل برامج التدخل المبكر ترصد القدرات سواء إدراكية أو مهارية أو أدائية أو معرفية أو لغوية وتطورها على مدار عام، وهنا تكمن أهمية الاختلاف في اختيار برنامج هيلب لتطبيقه على الأطفال ذوي الاصابة الدماغية، حيث رصد برنامج هيلب التطور الحادث في قدرات الأطفال على مدار شهور ووضع لوائح للمهارات التي يجب ان يتقنها الطفل مقسمة بالشهر الذي يجب أن تظهر فيها المهارة. |