الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 292 |  |  |
| | | from | 292 | | |
المستخلص
”لقد أصبح الإعلام من ضرورات الحياة اليومية للمجتمع الحديث، إذ لا يتصور أن يعيش المرء في هذا العصر دون اطلاعه على إحدى وسائل الإعلام التقليدية كالصحف والإذاعة والتلفزيون وغيرها، أو الحديثة التي أصبحت الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من أهم مقوماتها، مما يشكل اعترافاً بالدور الذي يقوم به الإعلام في المجتمع المعاصر، حيث لا يستطيع أي منصف أن ينكر تأثير وسائل الإعلام في حياة الفرد، ولا سيما أنها تلاحقه بالكلمة والصوت والصورة والرمز والمؤثرات المختلفة أينما حل أو أرتحل، لقد أصبحت الصحافة من أكثر المعطيات المعاصرة تأثيراً في حياة الشعوب والمجتمعات، إذ يسهم في تكوين الرأي العام، وفي تحديد اتجاهات الجماهير ومواقفها حيال كثير من القضايا، ولا يختلف اثنان على مدى أهمية الأمن باعتباره من الحاجات الأولية للإنسان، وأنه لا يمكن تحقيقه والمحافظة عليه دون تعاون الجماهير العريضة مع القطاع الأمنية وأجهزة العدالة الجنائية؛ وهو ما يؤكد الحاجة إلى صحافة الرأي في المجال الأمني المتخصص والقادر على الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع خاصة الشباب. تؤدي الصحافة بصفة عامة ومواد الرأي بصفة خاصة العديد من الأدوار الوظيفية المهمة في المجتمعات المعاصرة، والتي تعتمد في تعددها وتنوعها على طبيعة النظام الإعلامي السائد في كل مجتمع ومن هذه الوظائف دور الصحافة في تنوير الرأي العام وزيادة الوعي الجماهيري، إذ تقوم بجمع ونشر المعلومات عن مختلف القضايا والأحداث التي تقع في البيئة المحيطة بالإضافة إلى شرح وتفسير هذه القضايا وتوضيح دلالتها مما يساعد الجمهور على متابعتها وإدراكها وفهمها، ولذلك تتزايد الحاجة إلى صحافة الرأي الالكترونية الأمنية مع تزايد معدلات الجريمة وظهور أنماط جديدة منها في مختلف دول العالم، ولا سيما أنه لم يعد بالإمكان إغفال الدور المؤثر للصحافة الالكترونية في تكوين معارف الناس واتجاهاتهم وسلوكهم، مما يتطلب مشاركته بفاعلية في التوعية الأمنية والإسهام في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل بما يملكه من مقومات وقدرات على الوصول إلى جميع أفراد المجتمع.