Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعالجة التصميمية للمباني الأثرية الخدمية عبر تقنية الميتافيرس :
المؤلف
الغزاوي، عبدالرحمن خالد محمود .
هيئة الاعداد
باحث / عبدالرحمن خالد محمود الغزاوي
مشرف / نجوان عبدالقادر شحاته
مشرف / سلمى أبوطالب
مناقش / حسن عبدالمنعم متولي
الموضوع
مباني اثرية- تصميم.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
158 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
30/5/2023
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - الديكور
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

أن وجود الفرد يتطلب أن يشغل مكانا أو فضاءا يستطيع من خلاله إظهار جميع إمكانياته و يحقق رغباته، وهذا الوجود المتشارك للفرد و الفضاء يعتبر من المفاهيم الأساسية للعمارة المعاصرة.
وعليه فان الفضاء قد ارتبط بالعمارة من خلال كونه الجزء الفكري و العملي المتمم لها و الذي يتم إدراكه من أبعاده الثلاثية، لان المفردة الشكل (Form) الأثر الكبير للتعبير عن روح الفضاء إذ يمكن استثمار البعد الثالث و التكنولوجيا من جهة لتعزيز هدف الفضاء من جهة أخرى، علاوة على دخول الزمن ليشارك البعد الثالث كعامل أساسي في عملية الإدراك و تحقيق فكرة روح المكان أو الفضاء.
تتناول هذه الدراسة أهمية المحافظة على الأبنية والمواقع التاريخية واشكال وأساليب الحفاظ على التراث العمراني. مثلما هو معلوم فإن حماية التراث علم قائم بذاته، بالإضافة إلى كونه واجباً إنسانياً ملقى على عاتق البشرية بأسرها، وليس فقط على الدول التي تحتضن أمكنة تراثية، وكثيراً ما تكون عاجزة عن ترميمها أو صيانتها أو الحفاظ على معالمها . والهدف الإنساني لذلك هو التوثيق العمراني، أي الحفاظ على العمارة كوثيقة تاريخية تتحول إلى كتاب مفتوح لجميع الناس. ولا تتضمن هذه العملية أي أهداف اقتصادية عدا ربطها بالجانب السياحي. ناهيك عن أن الحفاظ على المعالم التراثية هو المدخل الحقيقي للتأكيد على هوية المجتمع وخصوصيته. ويمكن الترويج لها ضمن محاولات بعض المعالم التراثية لأسباب دينية أو سياحية أو عائلية، فشيء آخر. ففي هذه الحالة لا يعاد ترميم البناء التراثي أو تأهيله للحفاظ عليه كوثيقة عمرانية، وإنما لصيانة الشكل بهدف إشباع حاجات شخصية، أو عائلية، أو دينية، أو سياحية، أو تجارية، أو غيرها . وهناك فارق كبير بين الحفاظ على التراث كوثيقة عمرانية، وبين صيانتها وإعادة تأهيلها، والتلاعب أحياناً ببعض مكوناتها الأساسية لكي تلعب وظائف جديدة معاصرة تحافظ فقط على الشكل الخارجي للعمران كوثيقة تاريخية .
وفي حين يتوجب التقيد الشديد بالتقنية التقليدية التي كانت متبعة في التشييد، أو بأسلوب متوافق كلياً مع التقنية الأصلية عندما يكون الهدف هو الحفاظ على التراث العمراني كوثيقة تاريخية، ويمكن التغاضي جزئيا عن بعض تلك القيود عندما يكون الهدف إشباع حاجات سياحية أو تجارية معاصرة .
وتعود أسباب تهري وفقدان بعض في الأبنية الأثرية إلى سلبيات وممارسات خاطئة متعددة وهي تحتاج إلى دراسة شاملة للأسباب والمسببات للوصول إلى الإسلوب السليم للمحافظة عليها وصيانتها .وإن كثير من محاولات الصيانة والترميم أصبحت غير ناجحة بسبب عدم إجراء الدراسة الدقيقة الشاملة للمبنى او عدم تكامل عملية الصيانة والحفاظ أو لأسباب أُخرى .
إن تكنولوجيا المعلومات بكل عجائبها و ما جلبته من تغييرات جذرية، لهي أمر حتمي، جعلت الإنسان يمتلك أفكارا و روءا تختلف عما كانت رؤيته في الماضي، هذه التكنولوجيا و تطوراتها أثرت على نشاط و سلوك الإنسان و لم تقتصر تأثيراتها على البيئة و العالم المادي بل تعدت لتشمل مفهوم الإنسان و إدراكه للفضاء وانتمائه فيه.