الفهرس 
الباب الأول المقدمة ومشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 277 |  |  |
| | | from | 277 | | |
المستخلص
استهدفت هذه الدراسة التعرف على بعض الخصائص العامة للزراع المبحوثين، والتعرف على مصادر معلومات الزراع المبحوثين فى مجال ترشيد استخدام مياه الرى، وتحديد درجة معرفة الزراع بمشكلة المياه فى مصر والعوامل المرتبطة بها، تحديد درجة إسهام المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعة إسهاماً معنوياً في تفسير التباين الكلى لدرجة معرفة الزراع بمشكلة المياه فى مصر، وتحديد درجة اتجاه الزراع نحو ترشيد استخدام مياه الرى والعوامل المرتبطه بها، وتحديد درجة إسهام المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعة إسهاماً معنوياً في تفسير التباين الكلى لدرجة الاتجاه نحو ترشيد استخدام مياه الرى، وتحديد درجة تنفيذ الزراع للممارسات الاروائية السليمة والعوامل المرتبطة بها، وتحديد درجة إسهام المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعة إسهاماً معنوياً في تفسير التباين الكلى لدرجة تنفيذ الزراع للممارسات الاروائية السليمة، والتعرف على إدراك الزراع المبحوثين لدور الإرشاد الزراعى فى تنمية الوعى المعرفى فى مجال ترشيد استخدام مياه الرى، والعوامل المرتبطه به، وتحديد درجة إسهام المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعة إسهاماً معنوياً في تفسير التباين الكلى لإدراك الزراع المبحوثين لدور الإرشاد الزراعى فى تنمية الوعى المعرفى فى مجال ترشيد استخدام مياه الرى، وتحديد الفروق فى إستجابات الزراع المبحوثين فى (المعرفة بمشكلة المياه فى مصر ـ الإتجاه نحو ترشيد استخدام مياه الرى ـ تنفيذ الممارسات السلوكية الإروائية السليمة ـ إدراك الزراع المبحوثين لدور الإرشاد الزراعى فى تنمية الوعى المعرفى فى مجال ترشيد استخدام مياه الرى) تبعا لكل من: إختلاف موقع الأرض من ترعة الرى ـ مدى توافر مياه الرى ـ إختلاف المراكز، والتعرف على درجة وجود المشكلات التى تواجه الزراع المبحوثين فى مجال ترشيد استخدام مياه الرى، والتعرف على مقترحات الحل والتغلب على المشكلات التى تواجه الزراع فى مجال ترشيد استخدام مياه الرى من وجهة نظرهم، والتعرف على المتطلبات الإرشادية للزراع فى مجال الرى بصفة عامة وترشيد إستخدام مياه الرى بصفة خاصة. وتم إجراء الدراسة فى محافظة الشرقية على عينة طبقية عشوائية من الزراع بلغ قوامها (368 مبحوثاً)، من إجمالى الشاملة البالغ عددها (8781 حائزاً) بست قرى بمراكز(فاقوس، والإبراهيمية، ومنيا القمح) بواقع قريتين من كل مركز، ولتحديد حجم العينة تم استخدام معادلة Krejcie and Morgan . وجمعت البيانات خلال شهر مايو، وشهر يونية 2022. وتم تحليل البيانات باستخدام كل من العرض الجدولى بالتكرارات والنسب المئوية، والمتوسط الحسابى المرجح، واختبار مربع كاى، ومعامل الارتباط البسيط ”بيرسون”، بالإضافة لاستخدام التحليل الإنحدارى المتعدد التدريجى الصاعدStep wise ، وتحليل التباين (ANOVA) لتحديد معنوية الفروق للمتغيرات المدروسة، ومعامل ألفا كرونباخ Alpha-Cronbach لحساب معامل ثبات المتغير التابع المستخدم فى الدراسة. وكانت أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة مايلى: أوضحت النتائج أن نسبة (60.3%) من الزراع المبحوثين ينتمون للفئة العمرية من (37-54 سنة)، وأن نسبة (25.6%) من الزراع المبحوثين أميين لا يستطيعون القراءة والكتابة، ونسبة (60.1%) يعملون بالزراعة فقط، ونسبة (63.6%) عدد سنوات خبرتهم فى العمل الزراعي تتراوح من (22- 41 سنة)، وتبين أن أكثر من نصف الزراع المبحوثين يكون عدد أفراد أسرهم (أقل من 6 أفراد) بنسبة 55.2%، وأظهرت النتائج أن نسبة 64.7% عدد أفراد أسرهم العاملين بالزراعة (أقل من 4 أفراد)، كما اتضح أن نسبة (88.1%) مشاركتهم الاجتماعية الرسمية منخفضة، واتضح أن الغالبية العظمى من الزراع المبحوثين (97.3%) مشاركتهم غير الرسمية متوسطة وكبيرة، وأن نسبة (53.0%) من المبحوثين الدرجة القيادية لهم مرتفعة، وتبين أن (73.1%) اتجاهاتهم نحو التغيير إيجابية، ونسبة (94.0%) مشاركتهم فى الأنشطة الإرشادية متوسطة ومرتفعة، وكانت نسبة (60.6%) من إجمالى الزراع المبحوثين لديهم إتجاه إيجابى نحو الإرشاد الزراعى (43-54 درجة). كما أوضحت النتائج أن (59.8%) من الزراع المبحوثين حيازتهم من الارض الزراعية (أقل من 5 أفدنة)، وأن نسبة (59.0%) نوع التربة لديهم تنتمى إلى الأراضى الطينية، ونسبة (58.2%) من الزراع المبحوثين أراضيهم تقع على وسط ترعة الرى، ونسبة (74.2%) مستوى الماء الأرضى لديهم متوسط ومرتفع، ونسبة ( 57.9%) ذكروا بأن مياه الرى متوفرة لحد ما، كما اتضح أن غالبية الزراع المبحوثين بنسبة (96.2 %) يستخدمون أسلوب الرى بالغمر، كما تبين النسبة الأكبر(35.6%) من الزراع المبحوثين لديهم حيازة صغيرة من الآلات الزراعية. وأشارت النتائج إلى أن (8.1%) من الزراع المبحوثين مستوى تعرضهم لمصادر المعلومات منخفض، بينما (73.4%) مستوى تعرضهم متوسط ، فى حين (18.5%) مستوى تعرضهم مرتفع. كما أوضحت النتائج أن (9.5%) من الزراع المبحوثين مستوى استفادتهم من مصادر المعلومات ضعيفة، بينما (72.0%) مستوى استفادتهم متوسطة، فى حين أن (18.5%) مستوى استفادتهم كبيرة. وأفادت النتائج أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الزراع المبحوثين 71.5% درجة معرفتهم بمشكلة المياه فى مصر مرتفعة (12- 14 درجة)، بينما 14.7% من الزراع المبحوثين درجة معرفتهم بمشكلة المياه فى مصر منخفضة(7-9 درجة)، فى حين بلغت النسبة 13.9% لدرجة المعرفة المتوسطة بمشكلة المياه فى مصر. واتضح أن هناك أربعة متغيرات مستقلة تؤثر بنسبة (50.1%) على درجة معرفة الزراع المبحوثين بمشكلة المياه فى مصر هى: درجة المعرفة بالتهديدات المتعلقة بمياه الرى، والإتجاه نحو التغيير، والتعرض لمصادر المعلومات، درجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، وكانت نسبة مساهمة كل متغير فى تفسير جزء من التباين كل على حده بالترتيب كما يلى: (38.5%)، (6.7%)، (3.9%)، (1.0%) على الترتيب. وكانت تأثيرات هذه المتغيرات إيجابية. وأشارت النتائج إلى أن أكثر من ثلثى الزراع المبحوثين 69.6% درجة اتجاههم نحو ترشيد استخدام مياه الرى إيجابى (85- 108 درجة)، بينما 29.9% من الزراع المبحوثين درجة اتجاههم نحو ترشيد استخدام مياه الرى محايد (60-84 درجة)، فى حين بلغت النسبة 0.5% لدرجة الاتجاه السلبى نحو ترشيد استخدام مياه الرى. وتبين وجود علاقة إرتباطية معنوية بين درجة اتجاه الزراع المبحوثين نحو ترشيد استخدام مياه الرى وبين كل من: الحالة التعليمية، وعدد سنوات الخبرة فى العمل الزراعى، وعدد أفراد الأسرة المعيشية، عدد أفراد الأسرة العاملين بالزراعة، ونوع التربة، وموقع الأرض من ترعة الرى، ومستوى الماء الأرضى، ومدى توافر مياه الرى، وأساليب الرى المستخدمة، وحيازة الآلات الزراعية، ودرجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، والدرجة القيادية، ودرجة المشاركة فى الأنشطة الارشادية، والإتجاه نحو التغيير، والإتجاه نحو الإرشاد الزراعي، والمعرفة بمشكلة المياه فى مصر، ودرجة المعرفة بالتهديدات المتعلقة بمياه الرى، ودرجة التعرض لمصادر المعلومات، ودرجة الاستفادة من مصادر المعلومات. وكانت العلاقة غير معنوية بين درجة اتجاه الزراع المبحوثين نحو ترشيد استخدام مياه الرى وبين كل من: السن، والمهنة، ومساحة الحيازة الزراعية، ودرجة المشاركة الإجتماعية الرسمية. كما أوضحت النتائج أن هناك خمسة متغيرات مستقلة تؤثر بنسبة (62.9%) على درجة الاتجاه نحو ترشيد استخدام مياه الرى هى: الاتجاه نحو الارشاد الزراعى، الإتجاه نحو التغيير، درجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، عدد أفراد الأسرة المعيشية، عدد سنوات الخبرة فى العمل الزراعى، وكانت نسبة مساهمة كل متغير فى تفسير جزء من التباين كل على حده بالترتيب كما يلى: (54.9%)، (5.0%)، (1.7%)، (1.2%)، (0.4%) على الترتيب. وكانت تأثيرات هذه المتغيرات إيجابية. وأوضحت النتائج أن غالبية الزراع المبحوثين 82.9% تنفيذهم للممارسات الإروائية السليمة مرتفع (32- 38 درجة)، بينما 12.0% تنفيذهم للممارسات متوسط (26-31 درجة)، فى حين بلغت النسبة 5.2% للتنفيذ المنخفض للممارسات الاروائية السليمة. وتبين أن هناك أربعة متغيرات مستقلة تؤثر بنسبة (35.0%) على درجة تنفيذ الممارسات السلوكية الإروائية هى: درجة المعرفة بالتهديدات المتعلقة بمياه الرى، درجة المشاركة فى الأنشطة الإرشادية، درجة المعرفة بمشكلة مياه الرى، مساحة الحيازة الزراعية، وكانت نسبة مساهمة كل متغير فى تفسير جزء من التباين كل على حده بالترتيب كما يلى: (24.2%)، (7.0%)، (2.8%)، (1.0%) على الترتيب. وكانت تأثيرات هذه المتغيرات إيجابية. وأفادت النتائج أن أهم المشكلات التي تواجه الزراع المبحوثين فى مجال ترشيد استخدام مياه الري هى: إرتفاع تكاليف تشغيل ماكينات الرى (الوقود – الصيانة) بمتوسط مرجح (133.7) من أجمالي عدد الزراع المبحوثين، يليها إرتفاع تكاليف تبطين المساقى والمراوى بمتوسط (133.3)، يليها تلوث مياه الرى نتيجة إلقاء بعض المخلفات بالترع بمتوسط (132.4)، ثم إلقاء المخلفات على جوانب المجارى المائية بمتوسط (132.2)، يليها انتشار الحشائش وورد النيل فى مياه الترع والمصارف بمتوسط (131.8)، وإرتفاع تكاليف التسوية بالليزر بمتوسط (131.2)، وعدم توافر مياه الرى بالترع على مدار العام ونقصها فى الصيف بمتوسط (131.1). وأوضحت النتائج أن هناك عدد من المقترحات لحل المشكلات التى تواجه الزراع المبحوثين فى مجال ترشيد استخدام مياه الرى من وجهة نظرهم هى: زراعة المحاصيل الموفرة للمياه بنسبه (47.82%) من أجمالي عدد الزراع المبحوثين، واستنباط أصناف المحاصيل عالية الإنتاجية متحملة الجفاف وتوفيرها للزراع فى الجمعيات الزراعية بنسبه (47.28%)، الصيانة الدورية لتطهير الترع والمصارف بنسبه (46.47%)، والتشجيع على تبطين الترع الفرعية بنسبه (47.82%) من أجمالي عدد الزراع، وعمل الدورات الإرشادية والتدريبية عن مياه الرى لمعرفة الزراع الممارسات الإروائية السليمة بنسبة (44.02%)، العمل على تخفيض اسعار الخدمات الزراعية كالتسوية بالليزر بنسبة (36.14%)، وتوفير شبكات الرى الحديث مع تخفيض أسعارها للزراع بنسبه (30.97%). وتوصى الدراسة باقتراح عدة توصيات منها: العمل على تفعيل دور جهاز الإرشاد الزراعى عن طريق المرشدين المتخصصين لعقد دورات تدريبية وندوات إرشادية لتوعية وتوجيه الزراع لإستخدام نظم الرى المطورة، وتنفيذ الممارسات الإروائية الصحيحة التى تساعد فى ترشيد مياه الرى وتقليل الفاقد منها. بذل المزید من الجھد من جانب القائمین علي العمل الإرشادي لمحاولة تعدیل الاتجاھات السلبية والمحایدة والتى تبلغ نسبة (30.4%)، وتقویة وتدعیم الاتجاھات الإيجابية لدي الزراع المبحوثین نحو ترشيد إستخدام مياه الرى، وتوعيتهم بأسالیب رفع كفاءة استخدام میاه الري من خلال البرامج الإرشادیة المكثفة. إجراء المزيد من الدراسات الإرشادية المستقبلية فى مجال ترشيد إستخدام مياه الرى تتضمن متغيرات إضافية، أو عوامل أخرى لم تتعرض لها الدراسة الحالية. على المسئولين فى جهاز الإرشاد الزراعى تلبية المتطلبات الإرشادية للزراع فى مجال مياه الرى ومنها: الإرشاد عن العمليات الزراعية الصحيحة التى تقلل من استخدام مياه الرى، وتوفير أصناف المحاصيل قليلة الاحتياج لمياه الرى، إتاحة المعلومات عن المقننات المائية والمواعيد المناسبة لرى المحاصيل، والإرشاد عن كيفية تطبيق طرق وأساليب ترشيد استخدام مياه الرى، وعمل الندوات والاجتماعات الإرشادية لمعرفة مشكلات الرى التى تواجه الزراع، والإرشاد عن نظام المناوبات ومناسيب مياه الرى.