Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الآراء الفكرية والفلسفية عند عبد الكريم سروش :
المؤلف
عبدالحميد؛ سارة أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سارة أحمد محمد عبدالحميد
مشرف / السيد محمد محمد عبدالوهاب
مناقش / عادل عبد السميع عوض
مناقش / محمد محمد علي عبد الصالحين
الموضوع
الفلسفة الإسلامية. الفلاسفة المسلمون.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
343 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الطب
تاريخ الإجازة
6/3/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم الفلسفة الإسلامية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 361

from 361

المستخلص

تمثل ثلاثية (العقل والعرفان والليبرالية) زوايا المثلث الفكري الخطير الذي رسمه سروش وحاول تأصيله بصياغة البراهين الفكرية والفلسفية ،فالعقل هو الناقد الذي يسكن في جسد العارف ويرتدي عباءة الليبرالية التي تعطي الحرية لكل شيء.
هذا يعني أن العقل بعد أن مكن قدمه من العالم وعطل عمل خالقه سوى الإستواء على الكرسي كالمتفرج الذي لايملك من أمر الدنيا تصرف و تربع على عرش عالم الكون والفساد،وأخذ ينخر في عظام الطبيعة حتى وصل للنسبية وما بعدها ،ولما فقد اليقين لاذ بأحضان الغنوص والعرفان الذي على تجاربه تأنسنة الأديان لتمنح الواقع زينة الملبس الليبرالي الجديد.
وفي سياق حاكمية العقل يذهب سروش إلى إثبات الماهية الجوهرية وخاصة من الطريق الأفلاطوني المتحرر من المادة والقائم بذاته فهو ”قوة مفكرة له قدرة على الإدراك والحركة وطلب الحقيقة ”،وليس كونه جوهرا يسير في المضمار السببي الأرسطي بل إنه يترجح بين الكشف العرفاني والنقد الحداثي المتسم بالتحرر المقيد للوصول إلى الحقيقة ،التي تتسم بالتغير والنسبية في إطار بديهيات العقل الجمعي ،مما دفع بسروش إلى محاولة الاستغاثة بالسلوك العرفاني لإكساب الحقيقة طابع الكلية والثبات ولكنه ثبات مؤقت قد يطرأ عليه التغير ،نظرا لكون الحقائق في الزمان رأسيا وأفقيا ،سواء لدي العارف أو الفيلسوف .( )
أما نقطة الارتكاز التي دار حولها مشروع سروش الفكري هو الدين ،حيث ذهب إلى التدين في إطار قراءة عرفانية تصوفية ،تنعكس من خلال تضمين أركان الدين من نبوة ووحي وتشريع بمفاهيم باطنية تبلور في سياق اللهوت المسيحي ،والرؤية الاستشراقية ،لذلك حمل مفهوم الوحي مفهوم النبوة كتجربة دينية عرفانية والنص المقدس كبيان تاريخي يخضع لأسباب النزول والتدرج في إطار خلق النبي له من بنات أفكاره ،مما سوغ لسروش اعتماد العلوم البشرية والابستيمولوجية في تفسير النص المقدس الذي طبقه على القرآن والسنة ( )،ليخرج بالأنسنة الدينية والتأويل المعرفي الذي يتضمن التغير والنسبية إلى القول بتعددية دينية تشمل أطياف الاختلاف الديني والثقافي والاجتماعي . ( )
أما الليبرالية كمفهوم حداثي غربي هو الذي يشكل سياسات المجتمع ،حكومة وشعبا ،حيث يتعايش في ظله الدين مع العقل متشكلا في جوهر الحرية المقبولة ،مما يساهم في إتاحة النسبية والتغير في المثل والقيم والبديهيات الجمعية والسياسات العامة في المجتمع ويقترب سروش في ذلك من مفهوم القدرة عند فوكو وعلاقته باللمجتمع والسلطة والعلم .