الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 371 |  |  |
| | | from | 371 | | |
المستخلص
و فى خلاصة هذا البحث أعرض موجزًا لأهم النتائج التى توصلتُ إليها حول موقف الإمام القرافى من قضايا أصول الفقه و هى: يتضح مما سبق أن الإمام القرافى كان يتمتع بعقلية علمية موسوعية استطاعت أن تُلم بكثير من العلوم على اختلاف موضوعاتها. للإمام القرافى جهود و آراء نحوية و دلالية فى مختلف كتبه تحتاج إلى جمع و دراسة؛ لإظهار مكانة القرافى في هذا المجال. كتاب الفروق للإمام القرافى يمثل ثروة علمية ضخمة: و هو من أروع كتب التراث فى بابه: و يحتوى على كثير من القواعد الأصولية و الفقهية التى تحتاج إلى جمع و دراسة: بالإضافة إلى دراسة فى المنهج و القضايا المتناوَلة. على الرغم من وجود الإمام القرافى فى عصر غلب عليه التقليد إلا أن آراءه و مؤلفاته تدل على أنه لم يكن مجردَ ناقل أو شارح أو مقلد: و إنما كان له فكره المستقل الذى أودعه مصنفاته كما بيّنا: مما جعل الإمام السيوطى يعده ضمن طبقة الأئمة المجتهدين و ليس من المنتسبين للمذهب. إن علم أصول الفقه يمثل أصالة الفكر الإسلامى أصدق تمثيل: و قد سبق به فقهاء الإسلام كل فقهاء القانون فى العالم. لا بد من الاجتهاد الجماعى لتقديم منهج أصولى جديد للأمة يتناسب مع روح العصر و سماحة الإسلام: و كذلك العمل على تنقية أصول الفقه من المباحث التى لاطائل من ورائها