الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 434 |  |  |
| | | from | 434 | | |
المستخلص
تناقش هذه الرسالة قضية تخريج الفروع على الأصول عند الشيخ أبى إسحاق الشيرازى: و من خلال البحث يتبين مدى مكانة الشيخ أبى إسحاق الشيرازى فى علم الفقه و علم أصول الفقه: و مدى ربطه بين العلمين من خلال تخريجه للفروع الفقهية على القواعد الأصولية: و بذلك يطمئن إلى فقهه و موروثه العلمى الذى تركه لنا: كما يستطيع الباحث من خلال إتقانه لعلم تخريج الفروع على الأصول من استنباط الأحكام الشرعية للنوازل المستجدة و القضايا المعاصرة التي لم يرد فيها نصٌ أو إجماع. أهم النتائج التطبيقية التى تم التوصل إليها: علم تخريج الفروع على الأصول علمٌ قديمٌ: فقد ظهر منذ بداية تدوين الفقه فى القرن الثانى الهجرى؛ لكنه لم يفرد بالتأليف و التصنيف إلا فى نهاية القرن الرابع الهجرى: كان للمذهب الشافعى دورٌ كبيرٌ فى نضج هذا العلم: و استقراره: وإفراده بالتصنيف والتأليف. معرفة أثر أصول المذهب الشافعى فيما ورد عنه من فروع: و ما ابتنى على هذه الأصول من فروعٍ لم ينص عليها الشافعى بنفسه. كان الشيخ الشيرازى/ فقيهًا و أصوليًا: حافظًا لمذهب إمامه الشافعى: مما ساعده على استخراج الفروع الفقهية من القواعد الأصولية. كانت للشيخ الشيرازى اليد الطولى و القدم الراسخة فى دقائق الاستنباط؛ لما يتمتع به الشيخ من دقة النظر: و جودة الفكر: و نور البصيرة: و توقد الذهن: و حسن الفهم . ربط الشيخ الشيرازى بين القواعد الأصولية و الفروع الفقهية من خلال ذكر القاعدة الأصولية و شرحها بالفرع الفقهى المبنى عليها. كان للشيخ الشيرازى الأثر البالغ فى تدعيم القواعد الأصولية بالآيات القرآنية و الأحاديث النبوية: و الآثار المنقولة عن الصحابة و التابعين: و ما صح من الأدلة العقلية و الشواهد اللغوية