الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمتلك مصر عدد لا يحصى من الجبانات الأثرية عبر عصورها القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصور الإسلامية؛ ولكن الصعيد حظي بكل الإهتمام والدراسة بسبب حالة الحفظ الجيدة لأي مكتشف أثري على خلاف الدلتا التي جعلتها طبيعتها الطينية ومناخها أقل حفظاً لما تحتويه من الآثار عموماً والبقايا الآدمية بشكل خاص. ولذلك كانت دراسة البقايا الآدمية المكتشفة في جبانات الدلتا ضرورية لمعرفة سكان تلك المجتمعات ومحاولة المقارنة بينها وتأثير البيئة المحيطة في كل اقليم وظروفه المعيشية على عظام هؤلاء السكان. أهداف البحث : كان الصعيد ومازال هدفاً لكل الباحثين في المجال الأثري وذلك لوفرة المكتشفات وثرائها وتنوعها نظراً للظروف المناخية والجغرافية التي طالما حافظت على الآثار سواء الثابتة أو المنقولة أو حتى البقايا الآدمية والمومياوات. أما الدلتا فقد كانت دوماً على الجانب المظلم من البحث العلمي في المجال الأثري وذلك لطبيعتها المختلفة جغرافيا ومناخياً عن الصعيد. وبنظراً لتربتها الطينية في معظم المواقع والرطوبة العالية وغيرها من الظروف التي أدت إلى سوء حالة حفظ الآثار عموماً والبقايا الآدمية خصوصاً. كل تلك العوامل أدت إلى قلة العينات المدروسة حتى ناتج الحفائر التي تمت في السنوات السابقة كانت تتعامل مع البقايا الآدمية كأي حدث أثري آخر ولم يتم التعامل معها من منظور بيولوجي أو أنثروبولوجي على الإطلاق. ولذلك فكرت في كيفية إعادة قراءة تلك المواقع من خلال بقاياها الآدمية وتفاعل الإنسان مع البيئة المحيطة به وتأثيرها على بنيته الجسدية كما أثرت عليه في الفن والدين وشتى المجالات الأخرى التي تقوم عليها علوم الآثار المختلفة. |