الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة الحالية إلى صياغة تصور مقترح للاستفادة من التحليل المقارن للتبادل الطلابي في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا كمدخل لتعزيز الميزة التنافسية للجامعات المصرية، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج المقارن الذي يعد أنسب المناهج المستخدمة لمثل هذه الدراسة، والذي تمثلت أبعاده في القيام بوصف واقع التبادل الطلابي في الجامعات المصرية وكيفية مساعدته في تعزيز الميزة التنافسية. وتحليل وتفسير هذا الواقع في ضوء خبرات الدول المختارة في مجال التبادل الطلابي وتحليلها، والتعرف على أبرز الطرق والأساليب المستخدمة في تلك الدول للوصول إلى ذلك النموذج المتقدم الخاص بالتبادل الطلابي، إضافةً إلى رصد العوامل المؤثرة على هذا التبادل وفقاً للسياق المكاني للدول المختارة في المقارنة، وصولاً إلى إجراء المقارنة فيما يتعلق بالتبادل الطلابي بمؤسسات التعليم العالي في كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وذلك لبيان أوجه الشبه والاختلاف فيما بينهم وتفسيرها من أجل الوصول إلى تصور مقترح يمكن في ضوئه تحسين التبادل الطلابي في مصر وصولاً لتعزيز الميزة التنافسية للجامعات المصرية إقليميا ًوعالمياً. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها : تتعدد آليات التبادل الطلابي في الدول الثلاث وتتشابه في معظمها، ولكن تختلف في تنفيذ الآليات ومدى فعالية الآلية، ودعمها مادياً، توجد في دولتى المقارنة الأجنبيتين منظمات وهيئات خاصة بالتبادل الطلابي والعلاقات الثقافية تعمل الجامعات من خلالها، وتقدم العديد من المنح، وكذلك تساعد هذه الجهات على التوظيف لخريجي جامعاتها والدراسين بها من الأجانب؛ انتهاج النمط اللامركزي في إدارة الدولة -عامة- والتعليم العالي -خاصة- في كل من أمريكا وألمانيا، هو ما ميزها عن مصر في انتهاجها للنمط المركزي، والذي كان سبباً في بيروقراطية الإجراءات المتبعة للقيد والتسجيل للطلاب الوافدين؛ ومن حيث البرامج بجامعتي المقارنة الأجنبيتين تتميز بالمناهج الدراسية الدولية، أما بالنسبة لجامعة المنصورة رغم المحاولات الحثيثة لتدويل مناهجها وبرامجها، إلا أن تلك الجهود تحتاج لدعم أكبر للوصول للمستوى المطلوب؛ تقدم الجامعات الثلاث درجات علمية متشابهة، ولكن قد يكون الاختلاف في الاتساع والتنوع الشديد في التخصصات، وخاصة التخصصات الدقيقة في جامعتي المقارنة الأجنبيتين، وكذلك الدرجات العلمية المشتركة، ومعظم هذه الدرجات تُدار بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وتُدرس جميعها تقريباً باللغة الإنجليزية، ولكن معظم البرامج الدراسية بجامعة المنصورة لغة الدراسة بها اللغة العربية، ولا يتوفر عدد كافي من المنح، وفي نهاية الدراسة تم وضع تصور مقترح في ضوء نتائج التحليل المقارن من أجل الاستفادة من خبرات الدولتين الأجنبيتين لتحسين التبادل الطلابي في الجامعات المصرية على الصورة الأمثل، كمدخل لتعزيز الميزة التنافسية للجامعات المصرية. |